الشَّهَادَةُ وَالسَّعَادَةُ
قال أبو البراء:مشاركتي هذه هي قصيدةٌ من شعر التفعيلة،تصوّر قِصّةَ ابنٍ ذَهَبَ إلى أبيه المنفصل عن أمّه لِيَزُفّ إليه نَبَأَ نجاحه ،فماذا كَانَ رَدّ فِعْلِ أَبِيه؟! وما هي الهديّة الّتي حصل عليها ؟! ذَهَبْتُ إلَى وَالِدِي بِالشّهَادَهْ وَفِي الْقَلْبِ حَلّتْ طُيُورُ السّعَادَهْ هَتَفْتُ مِنَ الْفَرْحَةِ الغَامِرَهْ وَعَبْرَ الْمُنَى الْحُلْوَةِالعَاطِرَهْ: "أَبِي قَدْ نَجَحْتُ،نَجَحتُ،نَجَحتُ وَحَقّقْتُ أُمْنِيَّةً عَابِرَهْ سَأَمْضِي بِدَرْبِي أَيَا وَالِدِي وَأَجْعَلُهُ جَنّةً نَاضِرَهْ" وَكَرّرْتُهَا:"يَاأَبِي قَدْ نَجَحْتُ" تَاَمّلْتُهُ فَرَأَيْتُ العُبُوسْ عُبُوساً يُحَطّمُ كُلّ النّفُوسْ "لِمَاذَا العُبُوسُ أَيَا وَالِدِي؟! لَقَدْ قُلْتُ إِنّي نَجَحْتُ،نَجَحتُ تُرَاكَ ظَنَنْتَ بِأَنّيَ قُلْتُ: أَنَا قَدْ رَسَبْتُ؟!" وَزَادَ العُبُوسُ بِوَجهِ أَبِي فَأَحْسَسْتُ لَسْعاً مِنَ العَقْرَبِ وَخَاطَبْتُ نَفْسِي:"تُرَى هَلْ أَسَاءَ أَبِي أَنَنِي قَدْ نَجَحتُ؟!" نَظَرْتُ إِلَيْهِ وَكَرّرتُ:"يَا وَالِدِي إِنّنِي قَدْ نَجَحتُ" فَقَالَ أَخِيراً:"عَلِمْتُ ،وَمَاذَا يُفِيدُ نَجَاحُكَ يَا جَاهِلُ؟!" "أَنَا جَاهِلُ؟!" "نَعَمْ،أَنْتَ أَجْهَلُ مَنْ قَدْ عَرَفتُ وَأَنتَ أَعَقُّ الْبَنِينْ" وَأَمْسَيْتُ فِي عَالَمِ الْحَائِرِينْ: "أَنَا الحَالِمُ الصّامِتُ المُسْتَكِينْ أَعَقّ البَنِينْ؟!" وَخَاطَبْتُ وَالِدِيَ المُحْتَرَمْ: "أَبِي،فَلْتَقُلْ لِيَ مَاذَا جَنَيتُ؟!" وَلَكِنّهُ لَمْ يُجِبْنِي!!! وَأَهْوَى عَلَى جَسَدِي بِ(الْعِقَالْ! وَهَلْ كِلْمَةٌ بَعْدَ هَذَا تُقَالْ؟! وَ مَاذَا يُفِيدُ الْمَقَالْ؟! وَعُدتُ حَزِيناً إِلَى مَنْزِلِي مُثْخَناً بِالْجِرَاحْ فَالْحِمَى مُسْتَبَاحْ وَكَانَتْ وَبَالاً عَلَيّ الشّهَادَهْ وَطَارَتْ بَعِيداً طُيُورُ السّعَادَهْ!!! |
الله يعطيك العافيه
|
|
الله يُعافيك،
دانة الكون. |
الله يُعافيك،
هِبَةَ الرحمن. |
الله يعطيك العافيه
|
اللهُ يُعافيكِ،
سارة 1414 |
أجل هذ هو الثنيان ، يتناول قصائدة بلمسة من حنان ووضوح من بيان ، إنما هذه المرة بصورة حرمان وطغيان ، ومبالغة
ونسيان ، أما كان أجدر بالوالد مع الولد أن يقول : له على أقل تقدير مبروك ولوكان قد لوى بها بوزه أنا لاأتصور أن تكون عاطفة الأباء ، في كل العالم فجة وقاسية ، كهذه العاطفة ، الأب دائما يفتخر بإنجازات أولاده ، فلماذا ياثنيان يبحث الشعراء عن نقائض الطبائع وخلاف المعقول ، أظن هذا من شطحات الخيال وإن كان قد وجدت به أرق عبارة وأسوأ شعور .. سررت بماقرأت وتبسمت مما حصل بالعقال المفروض يمنع الآباء الكبار من لبسه لأنه أصبح أداة إرهاب .. تقبل مروي أيّها العزيز . |
سلٍم لنآ هذآ الإبدآع فى انتظار جديدك:/ |
الله يعطيك العافية:101:
|
الساعة الآن 08:55 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.