ذكّر فيه فضيلته بالمبادرة إلى العمل الصالح وملأ النهار بالصيام والليل بالقيام كما كان حل السف رحمهم الله

ومن جملة ما ذكر فضيلته " وإنما كان الشتاء ربيع المؤمن لأنه يرتع فيه في بساتين الطاعات ، ويسرح في ميادين العبادات ، وينزه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه ..
فإذا القلوب القاسية تلين في الشتاء كما يقوله خالد بن معن وإذا العيون النائمة تستيقظ في ليل الشتاء تصلي وتصوم بعد أن أخذت كفايتها من النوم "


وقال أيضاً :


" وجاء الشتاء ليتزاور مع العابدين ويصافح الصالحين والقانتين ، ويسهر مع القائمين الساجدين فانظر إلى العباد كيف فرحهم بالطاعة في الشتاء والتقرب إلى فاطر الأرض والسماء
فهذا هو الفاروق عمر رضي الله عنه يعرِّ هذا الشتاء بقوله : " الشتاء غنيمة العابدين "
كما عرّج فضيلته إلى عظم مساعدة الفقراء والمساكين في فصل الشتاء ممن لا يملكون وسائل التدفأة والألبسة حيث قال :
" أيها المسلمون ، إن من بيننا من المسلمين من ليس عندهم ما يقيهم من هذا البرد من ألبسة وأجهزة للتدفئة فلنساعدهم بما يسره الله لنا من الخير والكفاية فإن له عند الله أجر ومنزلة
وفضل ومكرمة ، فقد أخرج الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعاً : " من أطعم مؤمنا على جوع أطعمه الله يوم القيامة من ثمار الجنة ومن سقاه على ظمئٍ سقاه يوم القيامة من الرحيق المختوم ،
ومن كساه على عرييٍ كساه الله من خضر الجنة "
فالمؤمن والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ، وإنما المؤمنون أخوة ".





الخطبة بالصوت .. عبر موقع اليوتيوب /



http://www.youtube.com/watch?v=_Vm9BkY4zBc






::

:101: وفقكم الباري :101:
http://www.alraidiah.org/up/up/22951247020081217.gif
:101: .. .. ومضـــــــــــــــــــــة .. .. :101:

لآ إله إلا أنت .. .. سبحانكـ .. إني كنت من الظالمين .....!!