منتديات الرائدية

منتديات الرائدية (http://www.alraidiah.com/vb/index.php)
-   صخب الصمت (http://www.alraidiah.com/vb/forumdisplay.php?f=85)
-   -   قصص قصيرة جداً ....! (http://www.alraidiah.com/vb/showthread.php?t=36111)

عمر الدرويش 03-07-2007 03:27 AM

قصص قصيرة جداً ....!
 
فُتحَ مكتب الذّل ..

والمراجعون في صفوفِ الإهانة ؛

بأيديهم مَعَاريض الاستعطاف ،

أملهم النهاية ،

أجابهم لِسان الموظف : مَوعد الرحمة كان أمس ؛


وراجعونا بعد ... بعد ...


فما زلت أُفكّر بأزمات الشّرق الأوسَخ ..!!






تأليف / عمر الدرويش

عمر الدرويش 07-07-2007 02:16 PM

قصة قصيرة جداً
 
جلسنا حول طاولة العِراك

طَرَتْ فكرة ممزوجة ببقايا عناد ..

كلٌ منا يُعرّض عقلة لِلهيب الحرمان

حتى تتبخّر فكرة ..!! بشرط أن نُغمض العينين ..

الأول / دعونا نأكل أطراف الحديث ونمضغه بصمت ..!

الثاني / لديّ ما هو أجمل .. نَفْصِل جُلودَنا عن أجسامنا

فقد كَللْنا العِناد والألم ..!

الثالث / نتخيّل أننا أذكياء .. أنت تُقلّد صوت السَّحَاب ..!

وأنت تُقلّد صوت الهُدُوء .. أما أنت .. فقلّد صوت ..

صوت الحُبْ ..!!

الرابع / يضحك بثقة .. لأنه اكتشفَ أنّ الحُبّ أعمى ..

إذا كيف يتكلم ..!!

أنا / ما زلت مُغْمض العقل والعينين ..











تأليف / عمر الدرويش

عمر الدرويش 17-07-2007 09:45 PM

..
 
لا شيء يجعلنا عظماء غير ألم عظيم


توفيق الحكيم

عمر الدرويش 17-07-2007 10:27 PM

...
 
الصدق أعزّ ما يُملك في هذه الحياة



نجيب محفوظ

عمر الدرويش 19-07-2007 11:53 AM

طابور .. طابور ..!
 
وقفتُ في صفٍّ طويل ، طار فكري يبحث عن سبيل للوصول ؛

تنهّد رجل أمامي قائلاً : وُلدت قبل التسعة أشهر ، مثلي ثلاثة عند والدي ، كلهم لقوا حتفهم ، وأنا الآن حي الجسد وميّت الإحساس
ــــ تقدّم الصف ثلاث خطوات ــــ
زوجة أبي مثل الذباب لا تقع إلا على البرء وتترك الحَسَنْ !!
ــــ تقدم الصف عدة خطوات ــــ
قُلت متأففاً منتظراً الفكاك منه ودوري بالصف : لا تنظر إليها بعيني رأسك التالفتين ، بل بعين عقلك !! ـــــ وقد قرُب دوري بالصف ـــــ
أردف قائلاً : حنانها كحبّات البَرَد في مدينة ثلجية !! امتزج عرقي بغضبي ؛ أخيراً انتهيت من الرجل وشكايته ، وجاء دوري بالصف ؛


آآه ... اكتشفت أنّي بالصف الخطأ !!




تأليف / عمر الدرويش

عمر الدرويش 20-07-2007 07:56 PM

الكتابة
 
سُئل الكاتب الفرنسي " مارسيل بروست " لِمَ تكتب ..؟


أجاب : لأتعذب ..!

عمر الدرويش 23-07-2007 12:11 AM

الحُجْرة الفقيرة
 
بعد خصام ٍ مع الحياة الجميلة ، أزف وقت الفراق ، تمددتُ على فراش الوداع . أمي تنوح وحجابها قد سئم منها بعد أن غرق من شدّة هطول الدمع ؛ حتى أنها رفضت إتمام غسلي قائلة : أسامة لم يمت .... أسامة لم يمت ..!

إخوتي كل منهم أناخ نفسه في زاوية متهالكة من زوايا الحجرة الفقيرة وأخذوا يجرون صدى الأحزان والعَبَرات بحبالهم الصوتية الممزقة ..
أصدقائي توقفوا حتى عن العبث بسيرتي البائدة ، أرسلت أُذني نحوهم علّها تسترق سمع بعض غرائبهم فأتتني ببضاعة مزجاة ٍ نفيسة :
صوت 1 : مسكين رحمه الله ؛ مات قبل أن أُعطيه ماله ..!
صوت 2 : كان هادىء الطبع ، طيباً .. مــ مــ .. لم أفهم باقي آلامه بعد أن استسلم لقيود البكاء ..
صوت 3 : متى الصلاة عليه ..؟ رحمك الله يا أسامة ..

مرّت السنون ، الحجرة الضيقة التي كنا نحتمي بها أنا وإخوتي أنجبت حُجرات مترامية الزوايا ، إخوتي بعد أن منّ الله عليهم أحرقوا صورتي البائسة التي كانت متعلقة بحائطنا المعاق . أصدقائي تغيّرت أجسامهم وأنفسهم . نعم سمعتهم ذات مساء يتجادلون بعد أن مالوا بعقولهم الصدئة نحوي :
صوت 1 : كنت أريد أن أعطيه ماله ، لكنه مات ..! وأنا الحيّ أولى منه به ..!
صوت 2 : رحمه الله ؛ صحيح أنه كان طيباً ، لكنه يتدخّل حتى بين النملة واختها ..!
صوت 3 : رحمه الله كان ..!! الله يرحمه .. الله يرحمه..!

أهكذا بعد أن فارقت روحي جسدي الطري تجرأتم عليّ ..!! أهكذا ..؟!

وأنا متدثّر بهمومي وأحزاني ، استيقظت على أنغام هاتفي النقال ، فتحتُ عيناي فأبصرت أول ما أبصرت صورتي الكئيبة .. ما زالت مُتأبطة الحائط المكلوم . انتزعت هاتفي النقال من أحضان الوسادة فوجدت مكالمات لطالما تعبتْ من إهمالي لها ، وعدم التلصص بالنظر إليها ؛ ولم أتفاجأ بأنها من ..
صوت 1
وصوت 2
وصوت 3

فنفضت سريري بعد أن قرأت المعوّذتين وآية الكرسي .. فكم هي الأحلام أحياناً سوداااء ...!





تأليف / عمر الدرويش

عمر الدرويش 24-07-2007 04:05 PM

....
 
أُناس تتمنى قدومهم ؛ ولكن لا تتمنى الذهاب إليهم ..


من تحبهم وهم الآن في القبور ...


عمر الدرويش

عمر الدرويش 29-07-2007 12:51 AM

..
 
الشعر ليس رأياً تُعبّر الألفاظ عنه ، بل هو أُنشودة تتصاعد من جُرح ٍ دام ٍ ...





جبران خليل جبران

عمر الدرويش 30-07-2007 03:50 PM

...
 
هل يُوْلَدُ الشُّعَرَاءُ من رَحِمِ الشقاءْ ؟
وهل القصيدةُ طَعْنَةٌ
في القلبِ .. ليس لها شِفَاءْ ؟
أم أنّني وحدي الذي
عَيْنَاهُ تختصرانِ تاريخَ البُكَاءْ ؟


نزار قباني


الساعة الآن 06:24 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.