منتديات الرائدية

منتديات الرائدية (http://www.alraidiah.com/vb/index.php)
-   منتدى القصص والروايات (http://www.alraidiah.com/vb/forumdisplay.php?f=60)
-   -   لحظاااااااااااااااااااااااااااااااااات تأمليه لأحبتي (http://www.alraidiah.com/vb/showthread.php?t=60346)

الرائدي 20-02-2009 02:18 PM

لحظاااااااااااااااااااااااااااااااااات تأمليه لأحبتي
 
[align=center][size=4]طريقة التوبة من المعاصي

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة المكرم ( . . . . . . . . . . ) أعاذه الله من وساوس الشيطان ووفقه لما فيه صلاح أمر دينه ودنياه . سلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وبعد : وصلني كتابك المتضمن بيان أشياء وقعت منك وأشكل عليك أمرها وخفت من عاقبتها ، وقد سبق أن أجبناك في 12 / 7 / 1390 هـ بطلب حضورك فلم يتيسر ذلك ونحن الآن نجيبك إن شاء الله على ما في خطابك :
س : ذكرت أنك تصلي في بعض الأوقات وتدع الصلاة في أوقات أخرى ويحصل منك العزم على التوبة في بعض الأوقات ثم ترجع عن ذلك ، وربما أفضى بك ذلك التساهل إلى ترك بقية الأركان ، وقد عزمت على التوبة الصادقة والإقلاع التام فهل تقبل توبتك أم تكون من الذين قال الله فيهم : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ )الآية ، وهل يشترط في التوبة النطق بالشهادتين بمسمع عالم ؟ وهل لا بد من الغسل وصلاة ركعتين إلى آخره . . .

قد بين الله في كتابه العظيم أنه سبحانه يقبل التوبة من عباده مهما تنوعت ذنوبهم وكثرت ، كما قال تعالى : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )أجمع العلماء أن هذه الآية في التائبين ، وقد أخبر فيها سبحانه أنه يغفر الذنوب جميعا لهم إذا صدقوا في التوبة إليه بالندم والإقلاع عن الذنوب والعزم على أن لا يعودوا فيها ، فهذه هي التوبة.

ونهاهم سبحانه عن القنوط من رحمته وهو اليأس مهما عظمت الذنوب وكثرت ، فرحمة الله أوسع وعفوه أعظم ، قال تعالى : (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ )وقال في حق النصارى (أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )وقال النبي : (الإسلام يهدم ما كان قبله والتوبة تهدم ما كان قبلها ) والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.

فالواجب عليك الإقلاع عن جميع الذنوب والحذر منها والعزم على عدم العودة فيها مع الندم على ما سلف منها إخلاصا لله وتعظيما له وحذرا من عقابه ، مع إحسان الظن به سبحانه ، وقد صح عن رسول الله أنه قال : (يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني ) وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الآخر : (لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله ) فاتق الله يا حمد ، وأحسن ظنك بربك وتب إليه توبة صادقة إرضاء له سبحانه وإرغاما للشيطان وأبشر بأنه سبحانه سيتوب عليك ويكفر سيئاتك الماضية إذا صدقت في التوبة ، وهو سبحانه الصادق في وعده الرحيم بعباده.

أما الشهادة على مسمع عالم فليس ذلك بشرط ، وإنما التوبة تكون بالإقرار بما جحدته ، وبعملك ما تركت ، فإذا كان الكفر بترك الصلاة فإن التوبة تكون بفعل الصلاة مستقبلا والندم على ما سلف والعزيمة على عدم العودة وليس عليك قضاء ما تركته من الصلوات ؛ لأن التوبة تهدم ما كان قبلها . أما إن كنت تركت الشهادتين أو شككت فيهما فإن التوبة من ذلك تكون بالإتيان بهما ولو وحدك فتقول : ( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ) عن إيمان وصدق بأن الله معبودك الحق لا شريك له وأن محمدا هو عبد الله ورسوله إلى جميع الثقلين من أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار.

أما الغسل فهو مشروع وقد أوجبه بعض العلماء على من أسلم بعد كفره الأصلي أو الردة ، فينبغي لك أن تغتسل وذلك بصب الماء على جميع بدنك بنية الدخول في الإسلام والتوبة مما سلف من الكفر.

أما صلاة ركعتين بعد الغسل فلا تجب ، ولكن يستحب لكل مسلم إذا تطهر الطهارة الشرعية أن يصلي ركعتين لأحاديث وردت في ذلك ، وتسمى سنة الوضوء.

وأما قوله سبحانه : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا ) فليس معناها أن من زاد كفره أو تكرر لا يتوب الله عليه ، وإنما معناها عند أهل العلم استمراره على الكفر حتى يموت ، كما قال الله سبحانه في الآية الأخرى في سورة البقرة : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ) وقال تعالى في سورة آل عمران : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) وقال أيضا في سورة البقرة : (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) فقد أوضح الله سبحانه في هذه الآيات الثلاث أن حصول العذاب واللعنة وعدم القبول وحبوط الأعمال كل ذلك مقيد بالموت على الكفر ، وقد أجمع العلماء رحمهم الله على أن الكافر مهما تنوع كفره ومهما تكررت ردته فإنه مقبول التوبة عند الله إذا تاب توبة نصوحا ، وهي المشتملة على الإقلاع عن الكفر والعزيمة على عدم العودة فيه والندم على ما مضى ، وإنما اختلفوا في حكم من تكررت ردته في حكم الشرع في الدنيا هل يقبل منه ويسلم من القتل أم لا تقبل منه ويقتل هذا محل الخلاف.

أما فيما بينه وبين الله سبحانه فليس في قبولها خلاف إذا كانت توبته نصوحا كما تقدم . وأرجو أن يكون فيما ذكرناه مقنع لكم وكفاية ، والواجب عليكم البدار بالتوبة الصادقة والضراعة إلى الله سبحانه والإلحاح في الدعاء أن يتقبل منكم وأن يثبتكم على الحق ويعيذكم من نزعات الشيطان ووساوسه ، فإنه العدو اللدود الذي يريد إهلاكك وإهلاك غيرك كما قال الله سبحانه : (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ) فبادر إلى إرغامه بالتوبة الصادقة وأبشر بالخير والعاقبة الحميدة والنجاة من النار وقبول التوبة إذا صدقت في ذلك.

وأوصيك بالإكثار من ذكر الله وتسبيحه وتحميده وكثرة الاستغفار والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أفضل ذلك أن تكثر من كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) ، ومن الكلمات الآتية : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ، أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم.

كما نوصيك أيضا بالإكثار من تلاوة القرآن الكريم والتدبر لآياته ، فإن فيه الهداية لكل خير والتحذير من كل شر ونوصيك أيضا بمطالعة ما تيسر من كتب الحديث المعروفة مثل : ( رياض الصالحين ) و ( بلوغ المرام ) فإن فيها ما ينفعك ويعينك على الخير إن شاء الله . أما صوم النافلة كالإثنين والخميس ، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر فهو قربة وطاعة وفيه أجر عظيم ، وتكفير للسيئات ، ولكن إذا كانت أمك لا ترضى بذلك فلا تكدرها فإن الوالدة حقها عظيم وبرها من أهم الواجبات ، ولعلها تخاف عليك من الكسل إذا صمت ، وعدم القيام بالواجب في طلب الرزق والقيام بحاجات البيت ، ومعلوم أن طلب الرزق الحلال لإعاشة العيال وأهل البيت من أفضل القربات بل من أهم الواجبات ، وهو أفضل من التفرغ لصوم التطوع وصلاة التطوع ، وبكل حال فالذي أنصحك به هو أن تسمع لقولها وتطيعها في مثل هذا ، وإذا رأيت مجالا في المستقبل لطلبها الإذن فاستأذنها في الصوم ، إذا كان الصوم لا يعطلك ولا يضعفك عن المهمات المذكورة آنفا.

والله المسئول أن يمنحك الفقه في الدين ويهديك صراطه المستقيم ويمن علينا وعليك بالتوبة النصوح ، ويعيذنا وإياك وسائر المسلمين من نزغات الشيطان وشر النفس وسيئات العمل إنه جواد كريم . وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه . نائب رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

المصدر : مجموع وفتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز – الجزء السادس رحوة الله رحمة واسعة

_________

شكراً لكل من تابع واطلع وتقبلوا تحياتي والشكر كل الشكر
لاخي خااااااااااااااااالد حفظه الله

:101::101::101:

طليفيح 24-02-2009 01:00 AM

رحم الله الشيخ ابن باز

والله يجزاك يابعدي على ماكتبت

انت مبدع يبناخي

مشاري 24-02-2009 02:08 AM

رحم الله الشيخ ابن باز


الرائدي

وفقك اللـه وسدد خطاك

مشاري

الرائدي 24-02-2009 02:06 PM

شكراً اخي طليفيح واخي مشااااااااااااري على المرووووووووووور ويبدو أن بعض الاخوان يريد موضوع مختصر حتى يسهل عليه المرور بسرعة

أبو الوليد 01-03-2009 09:10 PM

.


http://www.alraidiah.org/up/up/22951235720081217.gif




رحم الله الشيخ الفاضل





وسلمت على القصة بارك الله فيك





::




:101: وفقك الباري :101:


http://www.alraidiah.org/up/up/22951247020081217.gif


:101: .. .. ومضـــــــــــــــــــــة .. .. :101:

http://www.alraidiah.org/up/up/23050239520081229.gif
اللهم انصر إخواننا في غزة ، فرج همهم ، ونفس كربهم ، واشف مريضهم .


حنين 03-03-2009 03:01 AM

http://www.alraidiah.com/vb/uploaded/mals3.gif




الله يرحم الشيخ



اشغلتنا الدنيا



اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا



اتوقع مو هذا مكانه الصحيح





http://www.alraidiah.com/vb/uploaded/mals4.gif

الرائدي 05-03-2009 02:20 AM

الاخ ابو الوليد والاخت حنين


شكراً على المرور

واتمنى من اخواني قراءة الموضوع لتعم الفائدة

الجوووري 05-03-2009 02:21 AM


رحمه الله ..

وجزاك الله خير
على الطرح القيم
بارك الله فيك
:101:

فتى الرائدية 06-03-2009 01:21 PM





الله يرحمه

جزاك الله خييير

الرائدي 07-03-2009 11:33 AM

اللهم لاتجل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا


الساعة الآن 11:46 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.