الأخ الكريم : سيف عنزة .
جزاك الله خير الجزاء على هذا الحرص والشفقة على إخوانك الشباب الذين هم عماد الأمة وسر نهضتها ، إن هم اتبعوا شرع الله واقتدوا برسوله والسلف الصالح.
ولكن : تقبل مداخلتي وملاحظتي وهي ، أن فتواك في غير محلها لأسباب :
1 - لا بد من تقديم الفرض على كل أمر ، فقبل أن يؤذن المؤذن بعشر دقائق ينبغي على الشباب إنهاء اللقاء الكروي بينهم ، للاستعداد للقاء ربهم ، حتى يتسنى لهم إدراك الجماعة التي تجب عليهم .
2 - لو أذن المؤذن وجب عليهم وجوباً عينياً إنهاء المباراة ، فكما تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أذن المؤذن ترك كل ما بيديه وأقبل على خالقه.
3 - لو حصلت غفلة طارئة في يومٍ من الأيام ، وعلموا علم اليقين أنهم لن يُدركوا الجماعة في المسجد ، فيجب عليهم أن يُقيموا الجماعة في الملعب ، وهذه لا تكون ديدن كما ذكرت وفقك الله ، ولكن تكون كشيء عارض.
ولنعلم جميعا أن ما عند الله خير وأبقى ، ولو كان معنا موعد للقاء الملك لتهيئنا قبل لقائه بأيام ، وملك الملوك لا نتهيأ للوقوف بين يديه إلا عند سماع الأذان أو عند الإقامة والله المستعان ،
فلننتبه ولنحذر فكم من شابٍ داهمه الأجل ، وهو غافلٌ قد أطال الأمل ، وقصر في العمل .
وجزاك الله خيرا أخي سيف عنزة على هذا التنبيه ، وتقبل مداخلتي بصدر رحب ، والله أعلم وصلى الله على نبينا وسلم .