أين أنت أيهاالخاطب ؟ ألست صآحب الشأن ؟ لماذا تجعلهم عينك .. وقلبك .. وعقلك ؟ الجميع يتفق على الشروط الأساسية في مواصفات شريكة الحياة يريدونها طويله وجميلة وبيضاء وصاحبة شعر كثيف وطويل وموظفه .... ماشاء الله ..!! تنازل الكثير عن صاحبات الدين والأخلاق أتعلمون ماذا يقولون ؟! يقولون لانريد المعقدة لانريد أن نكبت على أنفسنا لانريد تعقيد !! الله المستعان وعلى النقيض تماماً اختار الخُطاب صاحبات الوظائف والرواتب العالية مهما كان جمالها ويتهمون الأباء بغلاء المهور .. جعلوا المسكينة كـ السلعة .... تأتي الأم والأخوات.. وتبدأ الرؤية المفصلة للفستان .. أقصد وجه الخطيبه .. كأنهم يريدون أن يتزوجونها .. وليس ذلك الأمير الذي ينتظر عودتهم ..!!! لم يعلموا انه قد تعجبه .. ولاتعجبهم .. او العكس ..!! سبحان الله مقسم الأرزاق .. أتمنى مراعاة مشاعر تلك المسكينة التي فرحت بقدوم خطيب واستبشر الأهل بقدومه وبالأخير يذهبون بعد أن شاهدوا السلعه ليبحثوا عن سلعة أخرى تناسب أبنهم !!! أجزم أن الخاطب ذلك يتمنى ذلك يتمنى أن يختار ويرى شريكة حياته فقط اجاز الاسلام النظرة الشرعيه فلماذا حُرمت من قبل العادات ماالمانع من حضور الخطيب بنفسه مع والده ؟!! اقتباس أوضح الشيخ ناصر العبيد قائلا: في البداية لابد ان نقف عند احد الأحاديث التي تتحدث عن النظرة الشرعية في الإسلام، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إذا خطب أحدكم المرأة فان استطاع ان ينظر الى مايدعوه الى نكاحها فليفعل وفي الحديث الآخر(حديث المغيرة يوم ان خطب امرأة، قال له:هل نظرت لها؟ قال:لا، قال حاثا: فانظر إليها، فانه أحرى ان يؤدم بينكما) رواه احمد، فهو يدعوه لذلك النظر سواء كانت تعلم أو لم تعلم، فلئن كان الرجل ينكحها لمال أو حسب أو دين، فان الإسلام لم ينس حاجته الى الجمال، فهو لم يزجره عن زواج المرأة لجمالها كما يعتقد البعض، وإنما زجره ان يتزوجها للجمال مع فساد الدين، ولان الإسلام يعلم ان الغالب اقتران حسن الخلق والخلق، فأي رسالة ابلغ من هذا الرسالة التي تحمل في أبعادها بعداً نفسيا عظيما، فهي تمهيد إنساني بين الزوجين ورسالة الى أولئك الذين يتشددون على الخاطب بقولهم"ماعندنا شوفه يعني خذها على عماها"، وخلاصة القول إن النظرة ليست نظرة الى أشباه وملامح فقط، وإنما نظرة قلب لارتياح نفسي يقذفه الله بين الجميع وخاصة الزوجين، وكم سمعنا ان فلانا اخذ فلانة من النساء ليست ذات جمال، وهي في نظره لامثيل لها من النساء، وكل عين وقلب وما يحب. نصيحة لأخواننا حديث الرسول الكريم عليه افضل الصلاة وأتم التسليم "فأظفر بذات الدين تربت يداك "