عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-2003, 07:04 AM   رقم المشاركة : 7
احسـ العالم ـاس
مشرف سابق
الملف الشخصي







 
الحالة
احسـ العالم ـاس غير متواجد حالياً

 


 

الحلقه السابعــــه

الحلقة السابعة:

لم يكن أمام جهاز نيابة أمن الدولة العليا غير إستكمال الإجابة على جميع علامات الاستفهام من خلال إستدعاء الشهود ووضع إجابات محددة لأسئلة بعينها تزيل الغموض الذي اكتنف أجزاء مهمة في هذه القضية الحساسة.

وديع صبري كامل وشقيقته نيفين عنصران مهمان في فصول التحقيق حيث أن عماد إسماعيل المتهم الأول كان زميل دراسة لوديع وصديقا له وأهداه بديهات وملابس حريمي داخلية كنوع من الهدية لشقيقته نيفين ولما كانت هذه الملابس محل الجريمة التي تبين انها تحوى حبرا سريا فكان لزاما على النيابة أن تضع نهاية لهذه الملابس المهداة لنيفين لعلها تحوى جزءا من هذا السائل السري.تم إستدعاء وديع وشقيقته يوم 10/11/1996 لاستكمال التحقيق وبسؤال وديع صبرى كامل عن معلوماته حول هذه الواقعة.

قال: أنا وعماد عبد الحليم كنا "زمايل" في الكلية قسم الملابس الجاهزة وكان عددنا حوالي ستة او سبعة شباب وكنا أوقات بنذاكر مع بعض والمذاكرة بتاعتنا عبارة عن شغل في قص التيروتات والتصميمات وبعد التخرج التحقت بالعمل في شركة ليلى منصور للعمل كمشرف انتاج وهي شركة ملابس وذلك بعد الحصول على تأجيل من التجنيد لمدة ثلاث سنوات وقد أوكل إلى صاحب المصنع أن أحضر بعضا من زملائي الخريجيين الجدد للعمل معي للإيفاء بمتطلبات العقد المبرم مع الشركة التي نتعامل معها وفعلا قمت بالاتصال بزملائي ولم أجد غير عماد الذي كان لا يزال لا يعمل وبالفعل توجه معي إلى صاحب الشركة وتم تعيينه حتى شهر أبريل 1995 لاستلامه العمل في التربية والتعليم كمدرس وبعد ذلك ذهبت للعمل بمصنع ماري لوي للملابس الجاهزة حيث كنت أود أن أعمل في هذا المجال حتى جاءني التعيين أنا أيضا فقمت باستلام العمل في محافظة المنوفية فاتفق معي عماد أن أعمل معه كمدرس في الاسكندرية حيث هناك فرص عمل كثيرة بالنسبة لي لما اكتسبته من خبرة في مصنع ماري لوي وبالفعل قد حصلت على عمل بأتيليه بالمدينة براتب ألفا ومائة جنيه وكان عماد لا يزال مدرسا وبعد فترة أطلعني بأن هناك فرص بالعاشر من رمضان عن طريق احمد الناظر وبعدها سيتوجهوا إلى إسرائيل للتدريب على أحسن الماكينات التي ستأتي للقاهرة وقد تم السفر بالفعل وعند مجيئه اتصل بي بعد أن عاد من إسرائيل وقابلته في شبين الكوم في اليوم الثاني لمجيئه وتبادلنا السلام وأعطاني هدية عبارة عن اثنين بدي زائد كلوتات داخلية حريمي لأختي نيفين وأعتقد ذلك أنه كان يود أن يرد لي بعض ما كنت أقدمه ليه حيث أنني كنت في بعض الأحيان أعطيه من 10إلى 20جنيها لإحضار هدية لنجل أخته أحمد وبعد العودة من إسرائيل ذهب للعمل في العاشر من رمضان لإتمام صيغة العقد المبرم مع الشركة وبعد فترة لا تتجاوز ثلاثة شهور عاد إلى الإسكندرية وترك العمل الشركة وأراد أن يقطع اجازته ويعود للعمل كمدرس بالمدرسة فمكث فترة في الاسكندرية في السكن الخاص به عند الأستاذ شاهين وبعد ذلك رجع للمنوفية وقبل ان يرجع أنا عرضت عليه نفتح مشروع مع بعض لانتاج الملابس فهو قاللي أنه موافق بس لما يرجع من المنوفية وعرفت بعد كده أنه سافر إلى الأردن منه هو بعد ماجه وأنه كان رايح عشان يقابل واحدة اسمها زهرة فيه بينهم شغل وعرفت بعد كده انه اتقبض عليه.

النيابة: متى تقابلت مع عماد عبد الحميد اسماعيل عقب وصوله من إسرائيل لللبلاد؟

وديع:تاني يوم وصوله من إسرائيل بالضبط في شبين الكوم حيث انه كان مضطر للذهاب للعاشرمن رمضان وكان ذلك تقريبا يوم جمعة وهويوم اجازتي في .

النيابة: ما الحوار الذي دار بينكما في ذلك اللقاء؟

وديع: هو قاللي أنه اتعلم كويس في إسرائيل واتقن العملية الانتاجية واكتسب خبرة كبيرة ولكن للأسف إن الشركة الأم فسخت العقد مع شركة علاء عرفة المصري وحكى لي عن الفسح اللي تمت في إسرائيل وإن الحياة في إسرائيل كويسة وإن العامل هناك بياخذ راتب كويس .

النيابة: ألم يذكر لك في ذلك اللقاء شيئا بشأن تعرفه على إسرائيليات هناك؟

وديع: هو قاللي أنا عرفت هناك واحدة مسيحية زيك اسمها زهرة وقاللي أنها كانت بتدربه على الماكينات هناك.

النيابة:ألم يقرر لك بأنه على علاقة حب بها وينوي الزواج بها؟

وديع: أيوة هو قاللي أنه عايز يتجوزها لأنه كان بيحبها زي ما قاللي وأنا ما أعرفش إن كان هو صادق ولا لأ وكم من مرة قلت له إن الزواج ده هيفشل لوجود فارق في السن بينهما.

النيابة: هل أعطاك في هذا اليوم هدايا من إسرائيل؟

وديع: أنا لما قابلت عماد ثاني يوم ماجه من إسرائيل في شبين الكوم أعطاني 2بدي وبعض الكلوتات الحريمي وزجاجة اسبري مزيل للعرق وقال أنه خذ الملابس دي كعينات من المصانع اللي كان بيتدرب فيها.

النيابة:وعلى أي أساس قدم لك تلك الهدايا؟

وديع: أنا دايما كنت بجامله وأعطيه لما بشوفه عشرة أوعشرين جنيها عشان يجيب هدية لأحمد ابن أخته الاضافة لأنه كان يستلف مني ملابس وقاللي أن الملابس الحريمي دي هدية بسيطة لأختي نيفين.

النيابة: وما هي أوصاف البديهات التي تسلمتها منه؟

وديع: على ما أعتقد انه كان منهم واحد لونه أبيض والتاني أسود بحملات تقريبا وأنا أعطيت الملابس الحريمي دي كلها لأختي نيفين وأخذت منها البدي اللي لونه أسود لعمل باترون عيه لتقليد الموديل بتاعه وهو موجود لغاية دلوقتي في السكن بالاسكندرية.

النيابة: هل قمت بغسل هذا البدي؟

وديع: لا وهو موجود زي ما هو وممكن يكون عليه شوية تراب.

النيابة: هل وافقت على أن شقيقتك ارتدت البدي الأبيض اللون؟

وديع: هي ما لبستهوش لأنه على ما أعتقد واسع عليها والموديل بتاعه لا يناسب لبسها.

النيابة:وهل وافقت على ما إ ذا تم غسل البدي الأبيض اللون؟

وديع : أعتقد أنه ما تعسلش .

النيابة: وأين تحتفظ به شقيقتك؟

وديع: في منزلنا بالمنوفية.

النيابة: ألم يقرر لك عماد عبد الحليم إسماعيل ما قام به في الأردن؟

وديع: لم يحك لي أي تفاصيل عن رحلته في الأردن ومعرفش أنه كان هناك إلا لما جه وحكالي أنه رجع لتعثر المعيشة وارتفاع قيمة الدينار الأردني.

النيابة: ألم يقرر لك في الفترة الأخيرة عن اعتزامه السفر لدولة أجنبية؟

وديع: لما بدأ يستقر في المنوفية بعد ما جه من الأردن .

فوجئت به في الإسكندرية وكان ينتظرني أمام المدرسة لتحذره الوصول على في عملي ومسكني وسألته فقالي أنه يعتزم السفر إلى أسبانيا أو أي دولة أوروبية تعطيه التأشيرة.

النيابة: ومتى أبلغك بذلك .

وديع:من حوالي شهر تقريبا أو أكثر.

النيابة: هل قال لك عن سبب إعتزامه السفر للخارج؟

وديع: عشان يشتغل هناك.

النيابة: ولماذا وقع اختياره على السفر لأسبانيا؟

وديع: لأنها الدولة الوحيدة التي كانت شروطها بسيطة ويستطيع تحقيقها عشان ياخذ تأشيرتها وده على حسب الكلام اللي قاله ليه .

النيابة: ألم يقرر لك عن طبيعة العمل الذي سيزاوله عند سفره إلى أسبانيا؟

وديع:هو محددش المجر . وانتهت أقوال وديع صبري كامل وبدا منها أن النيابة كانت تود تسجيل الموقف كاملا ومصير البديهات التي تسلمها من عماد. ربما لكونها من نفس النوعية التي تبين أن بها حبرا سريا ومن المحتمل التالي لمجيئه !

وإن كانت هناك استفسارات غامضة قبل اصرار عماد والعائد من السفر على اللقاء بصديقه في اليوم التالي لعودته ومن ثم منحه هذه البديهات والملابس الأخرى الحريمي وما عهد فينا نحن المصريين من البقاء بمنازلنا لأيام عند عودتنا من السفر بين الأهل والأقارب .

ولقد بات واضحا أن عماد أهدى هذه الملابس لوديع في اليوم الثاني لعودته على سبيل الهدية وكان لزاما استجواب شقيقته نيفين التي بادرتها النيابة بسؤالها : هل تسلمتي أي هدايا من صديق شقيقك عماد عبد الحميد عقب وصوله من إسرائيل.

نيفين: أخويا وديع جابلي هدايا من عماد صاحبه عبارة عن عدد من الكلوتات الحريمي مش فاكرة عددهم ، وعدد من البديهات مش فاكرة عددها وهي احتمال يكونوا اثنين أو ثلاثة، جزء منها لونه اسود والجزء الثاني لونه أبيض .

النيابة: ما هو عدد البديهات التي أحضرها لك شقيقك من صديقه عماد عبد الحميد إسماعيل؟

نيفين: بصراحة أنا مش فاكرة لأن أول أخويا ما جاب الحاجات دي أنا قست بدي منها ولقيته ما يناسبش اللبس بتاعنا فشلتها زي ما هي في الدولاب عندنا.

النيابة: ما أوصاف تلك البديهات؟

نيفين: هم بحملات والبعض منها أبيض والبعض منها أسود .

النيابة: هل تم غسيل تلك البديهات؟

نيفين : لا وهي موجودة زي ما هي في البيت عندي ما عدا واحد لونه أسود أخويا وديع أخذه على أساس أنه يقلد الموديل بتاعه.

النيابة: قرر شقيقك وديع بأنه سلمك عدد 2بدي وملابس داخلية أخرى تسلمها من صديقه عماد عبد الحميد إسماعيل.

نيفين: أنا مش فاكرة عددها أد إيه.

النيابة: ومتى تسلمت تلك الملابس؟

نيفين : مش فاكرة بالضبط.

النيابة: وأني تحتفظي بتلك الملابس؟

نيفين : عندي في البيت.

قامت بعد ذلك النيابة بمواجهة بين وديع وشقيقته نيفين حول تسلم وديع 2بدي من صديقه عماد فقرر وديع صبري كامل بأنه لم يتسلم إلا اثنين بسبب أن البعض منها كان لونه أبيض والأخر لونه أسود على هذا الأساس ذكر في التحقيقات أن عددها اثنين ويعد وجدي فرج سعد فرج أحد الأصدقاء المقربين لعماد إسماعيل المتهم الأول وقد كان معه ضمن الوفد الذي سافر للتدريب في إسرائيل وشهد العديد من الوقائع الخاصة بالقضية وقد كان استجوابه إضافة تأكيدية لتورط عزام عزام في هذه القضية وهو ما نستطيع أن نلمح تفاصيله من خلال ما أدلى به أمام النيابة.

يقول وجدي فرج سعد فرج " الشركة السويسرية للملابس كانت عاملة إعلان في الجرايد بطلب مهندسين صيانة في مصنعها في مدينة العاشر من رمضان وأنا قدمت عشان أتعين في الشركة دي وهم أخبروني بعد كده أنهم قبلوني للعمل كمهندس صيانة في الشركة والمسؤولون في الشركة قالوا إن فيه مجموعة أيقنت في الشركة هتسافر إسرائيل للتدريب على المكن اللي هيبقى موجود في المصنع وأنا كنت ضمن الناس اللي تم اختيارهم للسفر واتحدد موعد السفر لإسرائيل يوم السبت 23/2/1996.والمجموعة اللي هتسافر اتحدد لها لقاء مع بعض قبل السفر بحوالي ثلاث أو أربع أيام ورحت الاجتماع ده وكان في إدارة الشركة في مصر الجديدة وشفت هناك الجماعة اللي هيسافروا معايا وكان من بينهم عماد عبد الحميد إسماعيل واتعرفنا على بعض والمدير بتاعنا طارق أبو بكر الصديق اتكلم وشرح لنا الحاجات اللي المفروض نعرفها من هناك في الشغل ونبه علينا إن احنا نكون حذرين بتصرفاتنا هناك واحنا كنا ثلاث مجموعات واحدة للصيانة وأنا كنت فيهم لوحدي ومجموعة انتاج وكان بينها عماد وطارق عبد الكريم وأحمد صابر ومجموعة الجودة كان فيها المهندس عبد اللطيف أحمد الناظر وتامر وأنا كان المفروض أقعد شهر والمجموعة الثانية كان المفروض يقعدوا إسبوعين وسافرنا فعلا في الميعاد المحدد وبعد ما وصلنا المطار كان في استقبالنا وفا عزام مندوب الشركة الإسرائيلية وهي شركة تيفرون لإنتاج الملابس الداخلية الحريمي وأخذنا على الفندق اسمه بالم بيتش بعكا وعرفنا إن احنا تاني يوم هنخرج في جولة لزيارة مصانع الشركة وفعلا زرنا مصانع سيجاف وكفر مندل وجوش خلاف وساعات كانوا بيسموا المصنع الأخير جش وتم توزيعي للتدريب في مصنع الجش مع اثنين ميكانيكية إسرائيلية هما يوسف وشكر الله وابتديت معاهم البرنامج التدريبي وكان يوسف كويس جدا في تعليمي على المكن وفي أواخر الأسبوع الأول اتصل بيه عماد من مصنع سيجاف وقالي أن فيه واحد ميكانيكي عنده في المصنع اسمه عزام ممكن يعلمني أحسن من يوسف عزام أخذ منه السماعة وكلمني وقالي أني أروح مصنع سيجاف عشان يعلمني وأنه هيكون معايا واحدة بواحدة فأنا رديت على عزام وقلتله أنا مقدرش أقرر حاجة زي دي لوحدي لازم أرجع لمندوب الشركة الإسرائيلية اللي هو وفا، وعزام قاللي إنه هيجي بالليل الفندق ونتكلم في الموضوع ده وفعلا جه بالليل وكان معاه واحد قريبه شاب في العشرين من عمره وكان معاهم أنا وأحمد وطارق وعماد وعرض علينا إن لو حد فينا عايز يمارس معاهم الجنس ممكن ياخذ أي واحدة ويطلع بيها على الأوضة بتاعته فوق كلنا رفضنا وقلبنا الموضوع هزار وضحك عزام وقالي إن أنا آجي المصنع في بداية الأسبوع القادم وأنه هيكلم وفا بخصوص الموضوع ده وفعلا رحت أشتغل مع عزام في مصنع سيجاف ولا حظت أنه مش أحسن من يوسف بل بالعكس يوسف أفضل منه في الشغل وفي أحد الأيام كنت موجود في مصنع سيجاف أنا وعماد وعزام عرض علينا أنه ياخذنا عند واحد صاحبه عنده محل ملابس لما عرف منا إن احنا عايزين نشتري هدوم وقال لعماد إن احنا هنبقى قريبين من مصنع عين الأسد وممكن تعدي عليه وأجيب لك عينات البديهات اللي انت طلبتها مني قبل كده وعزام أخذ عربية واحد بيشتغل في المصنع اسمه سعيد مساعد مدير الانتاج وذهبنا إلى المتجر وكان عزام قالنا أنه قريب من البلد بتاعته واشتريت أنا قميص وعماد اشترى ملابس أطفال لابن أخته الصغير وبعد ما خلصنا شراء عزام قال أنه عايز يجيب حاجة من البيت عنده وانتظرنا احنا في العربية وهو طلع بيته وقعد حوالي عشر دقائق وبعد كده نزل وأخذنا على مصنع عين الأسد وهناك قابلنا واحد اسمه علاء وبدأنا نتجول في المصنع وكان فيه بنتين موجودتين هناك وأول ما شافونا عزام عرفهم علينا وابتدوا يضحكوا ويهزروا معانا وعزام قالهم ايه رأيكم لو تتجوزوا أي حد فيهم وتروحوا تعيشوا في مصر وعزام فجأة اختفى من قدامنا جوه المصنع وعلاء قالنا تعالوا نطلع فوق سطح المصنع عشان أفرجكم على البلد من فوق وأخذنا كام صورة فوق وبعدين نزلنا لقينا عزام مستنينا جوه المصنع وطلعنا وعزام قال لعماد إنه هو جاب له عينات البديهات اللي كان طلبها وقاله أنه مش لاقي غير لونين الأبيض والأسود وعلاء مسك فينا علشان نروح معاه البيت لكن قلناله إن احنا لازم نرجع المصنع علشان تدي العربية لسعيد ورحنا على المصنع فعلا ومرة بعد كده عزام اتفق معانا انه هيعدي علينا في الفندق عشان نشتري حاجات وكان عماد متفق مع واحدة اسمها شادية انها تيجي تعدي علينا ومعاها واحدة صاحبتها اسمها زهرة علشان يفسحونا ونشتري ملابس، وجه عزام في الميعاد وعماد طلب منه انه نتمشى شوية في عكا لغاية ما يجي معاد شادية وصاحبتها وفعلا لفينا شوية بعربية عزام ورجعنا على الفندق ولقينا شادية وزهرة وأنا ركبت مع عزام وكان معاه واحد قريبه وركب عماد مع شادية وزهرة ، ووصلت للمركز التجاري واتجولنا فيه وعزام اشترى لنفسه جزمة ، وأول ما شاف زهرة سلم عليها وكان واضح أنه فيه معرفة بينهم قبل كده وعرفنا انها كانت شغالة قبل كده في شركة تيفرون ، ولما عرف عزام إن زهرة ممكن توصلنا بعربيتها استأذن أنه يمشي ونقلنا مع شادية وزهرة وأخذونا على مكان نتغدى وهناك ابتدى عماد يغازل زهرة وبعد ما خلصنا وصلونا للفندق وبعد كده بدأت أسمع من عماد أنه عايز يتجوز زهرة وعماد كان عرض قبل كده الزواج من واحدة اسمها علا والموضوع ده عمل مشاكل في المصنع ووفا اتصل بيه وقال ابعد عن الموضوه ده لأنه ممكن يعمل مشاكل والبنات عندك كثير في مصر إنما عماد كان مصر على أنه يتجوز من إسرائيل لأنه كان عايز يعيش وياخذ الإقامة في إسرائيل فأنا كنت بقوله إن زهرة لا تناسبه كزوجة لأنها على الأقل أكبر منك بحوالي 15 سنة وعلى ديانة مختلفة وابتدوا يخرجوا مع بعض لوحديهم وكانت أوقات بتستناه بعد الشغل علشان توصله وكانت بتتصل بيه دايما في الفندق وفي يوم جمعة حيث تزوره في الفندق هي وشادية وطلبوا منه يروح معاهم عشان شادية عايزة تشتري عربية من منطقة اسمها الناجي ، وحيث أنه زهرة كلمتني على وقالت إنها عايزانا نروح معاهم فرحنا كلنا الناحي وزهرة وشادية دخلوا معرض عربيات هناك واحنا استنيناهم بره وبعد ما خلصوا رحنا جولة في المنطقة دي وزرنا كنيسة البشارة ومركز تجاري هناك وفضلت اتصالات زهرة مستمرة بعماد وبعد كده رجعنا على مصر ، وعندما سألت النيابة وجدي عن ملاحظته لأي شئ غير طبيعي عند زيارتهم لمصنع عين الأسد قال وجدي أيوة المصنع كان فاتح وقت ما رحنا وما كانش فيه شغل خالص وكان الموجود مشرفة المصنع مش فاكر اسمها ايه ، وكان في واحد هناك اسمه علاء ، إنما المصنع ما كانش فيه شغل خالص وتقترب دائرة التحديد أكثر عندما تسأل النيابة هل أفصح عزام لمشرفة المصنع عن طلب عماد أي بديهات من انتاجه؟

فيقول وجدي:"أيوة عزام قال للمشرفة دي قدامنا ماتقدريش تتصرفي في كام بدي لعماد فقالتله طيب تعال شوف معايا واخذته واختفوا عنا وعلاء اخذنا عشان نتفرج على المصنع من فوق.

النيابة: ولكن ما هو سبب اصطحاب مشرفة المصنع عزام في ذلك الوقت؟

يقول وجدي " مشرفة المصنع أخذت عزام بحجة إنهم هيجيبوا بديهات لعماد واختفوا عن نظرنا جوه المصنع وغابوا عنا تقريبا ربع ساعة كنا فيها قاعدين فوق المصنع ، وبعدها عزام قال لعماد إن هو ما لقاش غير لونين الأبيض والأسود وأنا استنتجت من الكلام ده إن عزام أعطاه البديهات والكلام ده كان جوه العربية ، وأنا مشفتش عزام وهو بيدي لعماد البديهات وفعلا هو قاله واحنا في العربية أنا مقدرتش أجيبلك غير لونين أبيض وأسود وما تقولش لحد من زمايلك في المصنع اللي انت بتشتغل فيه إني جيبتلك العينات دي عشان مش هقدر أجيبها تاني وده على أساس أنه المفروض ماكانش عزام يحب أنه يطلع الحاجات دي ويديها لعماد.

وتقترب النيابة أكثر إلى دائرة اكثر ضيقا وتحديدا للموضوع عندما سألت وجدي:"قرر عزام متعب عزام بالتحقيقات أن عماد لم يطلب منه عينات من البديهات إلا أثناء تواجدكم بمصنع عين الأسد وليس قبل ذلك ؟ فيرد وجدي قائلا :" لا عماد كان قاله قدامي قبل ما نروح المصنع بكام يوم أنه عايز عينات من البديهات دي ومن باقي شركة تيفرون "وتسأل النيابة :" ولكن عزام قرر بالتحقيقات أن سبب زيارتكم لمصنع عين الأسد لم يكن لإحضار تلك العينات "فيرد وجدي لأ كلامه مش مضبوط وهو قال لعماد قدامي واحنا رايحين المصنع انه هيجيب له من هناك بديهات .

وبانتهاء استجواب وجدي فرج سعد فرج يتضح كذب وإدعاء عزام بالتحقيقات ذلك أنه كان على علم مسبق بزيارة مصنع عين الأسد كما أنه توجه إلى منزله قبل التوجه إلى مصنع عين الأسد ربما للاتصال بالمصنع وتجهيز استقبالهم وتجهيز البديهات اللي كان بها الحبر السري كما ثبت كذب ادعائه من أن المصنع كان به عدد كبير من العمال هذا ما نفاه عماد.

وأيضا وجدي الذي أكد أنه تعجب من فتح المصنع رغم عدم وجود عمل به في ذلك الوقت كما اتضح أن عزام كان حريصا على التنبيه على عماد بألا يعرف أحد حقيقة منحه البديهات والملابس الداخلية الأخرى بدعوى عدم إمكانية إحضار غيرهم كما تبين أن عزام الذي ادعى أمام المحكمة أنه رجل دين قد عرض علي الشباب المصري ممارسة الجنس مع اليهوديتين الروسيتين وكان لأقوال وجدي أثرها في كشف حقيقة عزام متعب عزام الذي ادعى أن عماد لم يطلب منه العينات إلا وهم داخل المصنع ليوصي بأن المسألة لم تكن مجهزة مسبقا وهو ما نفاه وجدي حيث أكد أن عماد كان قد طلب من عزام هذه العينات من قبل وأن الزيارة لمصنع عين الأسد كان القصد منها الحصول على هذه العينات.







التوقيع :
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي




نصمت أحيانا ليس لضعف فينا..حتى ولو فسره الأخرون ذلك..
..نصمت لأننا نعلم أن الجرح أكبر من كل الكلام الذي يقال..
..نصمت أحيانا لأن خيبتنا كانت أكبر من كل لغات العالم..
..نصمت أحيانا لأن كل شئ إنتهى ولن يعود..

!!فما فائده الحديث لقلوباً صماء لا ترى سوى نفسها فقط..؟..