ألا زلنا وما زلنا
نسبح في موانينا
وموج العشق يحملنا
إلى شاطئ ليالينا
أكان الشوق مدعاة ً
أكان القلب سالينا
أما كنا وهل عدنا
لبوح ٍ كان ناسينا
أكان الجرح مندملاً
فصار الآن يدمينا
يذكّرنا بما كانَ
ويبعثنا لماضينا
أما زلت ِ على عهد ٍ
وعهد الحرْ له دينا
يناجيني زمان الهم
فبعثر كلْ أمانينا
فما عدت محتملا ً
أعانق زهرة التينا
فالأشواق تؤلمني
والأشواك تدمينا
ألا ليت الهوى يدري
أنّ البعد يضنينا
ويعرف قدر محبتنا
ويذكر ذاك ناسينا
جوهر