أنا هنا لألوح لكبيرنا الذي علّمنا الحُزن ..
وأبكيه بكاء .. يليق بحزنه الأكبر ..!!
العبدلي .. العبدلي .. رفقاً بأتباعك
أضناهم المسير في ساقيتك الحزينة .. يسكبون الدموع لتهدئة
حزنك ..!!
هلا أوقفت ساقية الحُزن قليلاً .. وأنعمت علينا بابتسامة ولو
مكسورة ..!!
فالحُزن يغترفنا ، يولول صوب حدقاتنا ..
يمتزج قليلاً ، كثيراُ
ينتظم ويعلو فوق الرؤوس ..
هكذا يُرخي حبله كجنين استقى حياته ..
يعتصرنا ليحيا فينا
يا لمفارقاته ..
ألمٌ .. ألمٌ ...!!
وإن كان ولا بد ..
سأجري نحو حُزنك
لأصبّ حُزني عليه
لينبت لي حُزنٌ أجمل ..!!
الحضور بغتة مربك .. كالرحيل بغتة يا أبا عبدالواحد
حضورك أربكني .. وكنتُ به جل سعيد ..