أما بالنسبة لإسئلة الأخ العزيز / أبو ذعار .
فأشكره عليها وهي تدل على سعة عقله ومداركه ........وسؤاله/
في وجهة ونظرة مدرسة التحليل النفسي للرؤئ والأحلام ...فقد اختلفت نظرة علماء النفس للآحلام , بسبب اختلاف عقائدهم , فهناك فئة من علماء النفس تؤمن بالله سبحانه وتعالى , وبالتالي فإن الرؤئ والأحلام بالنسبة لهم ليست هلوسات ولا تخبطً ولا خلط ولا تفاعل بين الجسد والبيئة المحيطة بالإنسان فقط , بل لها بشائر ونذائر وتحذير وابتلاء وتمحيص إلى غير ذلك كما سبق .
ومن علماء النفس من الغربيين من له في ذلك أقوال كثيرة ومتنوعة فهناك نظريات تقول :
أن ما يراه الإنسان في منامه عبارة عن صراعات جنسية مكبوتة محبوسة في النفس , فما يراه النائم في نومه لايعدوا إلا يكون تفريغاً لتلك الصراعات المكبوته في منامه .
وهذا القول : بنى عليه اليهودي (( سيجموند فرويد )) مدرسته (( مدرسة التحليل النفسي )) , وجعل رسالة العالمية في هذا الأمر .
إلى غير ذلك من أقول علماء الغرب كنظرة علماء الأحياء والبيولوجيا للآحلام .. ولكن كما قيل أن ماسبق من هذه النظريات :
(( بطلانه يغني عن إبطاله )) و (( سقوطه يغني عن إسقاطه )).
وصدق الإمام القرطبي - رحمه الله تعالى - عندما قال :
(( وإنما ضل من ضل في هذا الباب لبعدهم عن كلام الأنبياء عليهم الصلاة والسلام )).
والله تعالى أعلم..