عرض مشاركة واحدة
قديم 21-04-2011, 02:20 PM   رقم المشاركة : 1
أبووصال
كــاتب
الملف الشخصي







 
الحالة
أبووصال غير متواجد حالياً

 


 

مفهوم الحياة بين الزوجين

بسم الله الرحمن الرحيم
لاشك ان الاسره محور التنظيم الاجتماعي في الاسلام اذ هي ابدع خليه ابتكرها العقل الانساني الرشيد لانها قائمه على فضائل اخلاقيه متنوعه ومتشعبه ابرزها فضيلة الايثار فالاسره هي الوسيله الاكثر فعاليه في عمران الارض ...

وتعتمد الاسره بوجودها وديموميتها على العلاقه الطبيعيه بين الزوجين وبالنظر الى سيادةقيم المال والعادات المشحونه بالتحلل الاجتماعي والاخلاقي في بعض المجتمعات فان اعادة تنظيم العلاقات بين الزوجين في ضوء القيم الاسلاميه والمعايير الاخلاقيه الفاضله هي اوجب الوجائب .اذ ان الاسره في بعض مجتمعات الغرب اخذت بالانحلال .وثمة مخطط خبيث لتخريب الكيان الديني وقيمنا الاخلاقيه فقلب العروبه هو الاسلام وقلب الاسلام هو الاخلاق واذا اندثرت هذه وتفككت لم يعد للعرب وجود اجتماعي رصين .فلنبدأ رحلة الاصلاح الاجتماعي بالاسره ونفهم كل طرف حقوقه وواجباته . فلا عاصم لنا من هذا الطوفان التخريبي الا بتعزيز اجهزة المناعه النفسيه والفكريه لدينا وفق المنهج العلمي وليس وفق المواعظ الجوفاء والارشادات الانفعاليه والنصح المتخلفه فكرا ومنهجا . والنظر الى هذه الامور بمنظور وردي او رومانسي لايخلو في الاغلب الاعم من سذاجة في التقويم وواقعيه متشائمه ...

ان الزوج والزوجه قد يمران بظروف صعبه ولعل الكثيرين لم يكتشفو الاكسير المدهش في العلاقات الاجتماعيه عامه والعلاقات الزوجيه بصفه خاصه المتمثله بفضيلة الصبر والحمدلله الذي اوصى بالصبر ثم بشر الصابرين فالمؤمن الحقيقي من يزن العشره الزوجيه بميزان المروءه الانسانيه والحلم والصبر وحسن الظن كل هذا يمكن المؤمن من ادارة سفينة حياة الاداره الهادئه الرشيده العقلانيه ... ومن ثم تنمو اخلاقيات الموده والرحمه بين الزوجين اكثر فاكثر ...عائشه رضي الله عنها قالت ... قال رسول الله عليه الصلاة والسلام لهو الدنيا باطل الا بثلاث انتضالك بقوسك وتاديبك فرسك وملاعبتك اهلك ....

فالموده والرحمه هي حاله وجدانيه تعرض غالبا لمن له رقة قلب وتكون من الانعطاف النفساني الذي هو مبدا الاحسان والرحمه هي ان يوصل اليك المسار والرافه هو ان يدفع عنك المضار .... جاء اعرابي الى رسول الله عليه الصلاة والسلام وقال انكم تقبلون الصبيان ولانقبلهم فقال عليه الصلاة والسلام او املك لك ان نزع الله الرحمه من قلبك ....ويروى ان حمنه بنت جحش اخت زينب زوجة النبي عليه الصلاة والسلام جاءها نعي ابن اخيها فقالت انا لله وانا اليه راجعون ثم جاءها نعي اخيها فقالت انا لله وانا اليه راجعون ثم جاءها نعي ابنها فقالت انا لله وانا اليه راجعون ثم جاءها نعي زوجها فقالت واحزناه .. فبلغ ذلك النبي عليه الصلاة والسلام ان للزوج في المراه وقعا فهو الستر والكفل والرحم لها .... طبعا اللي يخاف الله مو السربوت..... قيل ان النساء ثلاث فيهن لينه عفيفه مسلمه تعين اهلها على العيش ولاتعين العيش على اهلها واخرى وعاء للولد واخرى نمل قمل يضعه الله في عنق من يشاء ويفكه عمن يشاء....

وقيل الرجال ثلاث فيهم عفيف يصدر الامور مصادرها ويوردها مواردها واخر ينتهي الى راي ذي القدره فياخذ بقوله وينتهي الى امره واخر حائر بالسر لاياتمر الرشد ولا يطيع المرشد(موالمرشد الايراني انتبهوا لايضيعكم ) وتحصيل حاصل ان الصنفين الاوليين من الرجال والنساء هما اللذان يعدان من اهل الصلاح....

يقال ان نسوه تذاكرن الازواج فقالت احداهن الزوج في عز الشدائد وفي الرخاء مساعد ان رضيت عطف وان سخطت تعطف ...

وقالت الاخرى الزوج لما عناني كاف ولما شفني شاف رشفه كالشهد وعناقه كالخلد لايمل عن قرب ولا عن بعد ( طبعا بعضهم ودك تفارقه من وصاخته وريحته واسلوبه العنجهيومسوي نفسه فاهم وهوبقره ثولا)
وقالت اخرى الزوج شعر( والشعر مايلبس على الجسد)حين ابرد يسكن حين ارقد ومني لذتي شف مفرد وماعاد الا كان العود احمد ..

وقالت اخرى الزوج نعيم لايوصف ولذه لاتنقطع ولاتخلف...

فالمراه الصالحه لها سبعة وجوه فهي المعاشرة للزوج والمربيه للاولاد والامينه على الاموال (والله اعتقد بعد مافتحو سيتي ماكس عندكم مالظاهر امينه)والكاتمه للسر والمعاونه والمطعمه والساعيه للاسعاد .... والرجل الصالح يشترك مع زوجته بهذه الصفات نفسها ....

فالرجل حتى لو لم يحب زوجته يبقى يحبها رغم عنه لان هناك كتاب سماوي كتب بينهم ....

تقدمت امراه لقاضي فادعى وليها على زوجها خمسمائه درهم مهرا فانكر الزوج فقال القاضي للمدعي لديك شهود قال نعم فاستدعى الشهود وان ينظر المراه ليشهد اليها شهادتها وهذه تقدر بوقت الشهاده فقط فقام الشاهد وقيل للمراه قومي ..فقال الزوج تفعل ماذا فقال الوكيل ينظرون الى امراتك وهي مسفره يصح عندهم معرفتها فقال الزوج اني اشهد القاضي ان لها هذا المهر الذي تدعيه ولاتسفر عن وجهها (ايه اعقل ) فردت المراه للمحكمه واخبرت بما كان من زوجها فقالت اني اشهد الله والقاضي اني قد وهبت لاهله المهر وابراته منه في الدنيا والاخره فقال القاضي يكتب هذا في مكارم الاخلاق ...

وقيل ان ابو الدرداء قال لزوجته اذا رايتيني غضبت رضيني واذا رايتك غضبت رضيتك والا لم نتفق ....

حقيقه لابد ان نعلمها ابرزها ان من يعمل قد يخطئ ومن ثم فمن لايخطئ فهذا يعني بالضروره انه لم يعمل بصوره غير كافيه كما ان تباين الامزجه واختلاف الطباع بين الزوجين ووجود وجهات نظر متقاطعه بين الرجل والمراه بسبب اختلاف المنشاء الاجتماعي والتربيه الاسريه والثقافه العلميه كل ذلك يسمح بحدوث نزاعات بين الزوجين وبخاصه اذا تاخرت مرحله نضوج الحياة الزوجيه المترتبه على اكتمال التكييف النفسي والثقافي فاي اختلاف بين الزوجين ينبغي ان يعامل وفق فكرة التسامح كقيمه معياريه وفضيلة اخلاقيه.....

ان تجد عيبا فسد الخللا..... فجل من لاعيب فيه وعلا

سال رجل النبي عليه الصلاة والسلام ماحق الزوج على زوجته قال ان يطعمها اذا طعم ويكسوها اذا اكتسى ولايضرب الوجه ولايقبح ولايهجر الا في البيت وقال في نهاية الخطبه علام يجلد احدكم امراته جلد العبد ثم يضاجعها من اول يومه ....وابن تيميه يقول ثلاث مواقف للازواج العقلاء حين الغضب الصفح الجميل والهجر الجميل والصبر الجميل فالصفح الجميل قوله تعالى (وماخلقنا السموات والارض ومابينهما الا بالحق وان الساعه لاتيه فاصفح الصفح الجميل ) وهو الصفح بلاعتاب والصبر الجميل هو صبر بلا شكوى والهجر الجميل هو هجر بلا اذى .... نهايه اسال الله العلي العظيم ان يجعل هذه القواعد نبراسا للاسره ودستورا لحياتها ......

اخوكم ابووصال







التوقيع :
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
آخر تعديل الدووووخي يوم 22-04-2011 في 02:53 PM.