الحزن أصبحت أتجرّعه دائماً .. أصبحت الملاعب ( أماكن بُؤسّ ) بـ النسبة إليّ ..
مُصطلح كلمة ملعب ، أشبه بـِ ( الأماكن المُحزنة ) كـ / البحر / المقبرة .. !!
فـ الملعب أصبح بـ النسبة إليّ ( أماكن العزاء ) .. أقابل بهِ الناس ونترحّم على النصر !!
دائماً ما أدخله ( مترقّباً / مشتاقاً / حذراً ) ومشاعر مُختلطة لـ النصر ..
ودائماً ما أخرج منه بـ ( حزن ) .. وأرى أخواني المشجّعين واحد تلو الآخر ( يلعن / مُطئطئ الرأس / يبكيّ ) ..
وأرى المشجّعين من النادي الآخر في أعلى سقف السيّارة ( ينطربُون ) و ( يتراقصُون ) فرحاً وشعارات ناديهم مُرفرفة في العلاليّ ..
وأذهب إلى المنزل في حال مُخزيّ ، وتأتيني ( الوالدة عسى ربي يحفظها ) وتقول : ياولديّ إترك هالنادي ، وربي بـ يتعبك وإنت توّك عمرك في بداية العشرينات !!
فعلاً كلام الوالدة صحيح .. فـ أنا لازلت أنتظر ذكرى إستقلالي الـ الثاني والعشرون من حِياتي .. لازلت صغيراً على تجرّع الأمراض كـ السُكر والضغط !!
ولكنّ .. نحن أدمنّا على النصر !!
فـ أذهب إلى التلفاز وبـ المُصادفة أرى المباراة التي حضرتها ، وحين صافرة الحكم .. رأيت اللاعبين يتبادلُون قمصان أنديتهم بـ ( إبتسامات عريضة ) !!
فـ شعرتُ بـ إننا نحن المشجّعين الذين نلعب ، وبـ إنّ اللاعبين مُشجّعين فقط .. شعرت بإنّهم ( ايّ اللاعبين ) خارج نِطاق اللعبة !!
فـ اتسائل : هلّ أصابهم ( تبلّد في المشاعر ) .. بينما نحن نحترق على الفريق .؟؟!! هلّ المال قتل الولاء .؟!!
مافرق بين زمن ماجد والهريفي ومحيسن ( كـ لاعب فقط ) .. وبين زمن الحارثي والسهلاويّ وعبّاس .؟؟!!
في السابق كانُوا هُناك رجالاً في الملعب ، بينما الآن فقطّ ( ذكُوراً ) في الملعب !!
أعطُوني قميص النصر .. دعُوني أمثّل هذا الشِعار ولوّ لـِ مرّة .. حتماً سـ ترُون روحاً لم تشهدُوها من قبل ..
سـ ترُون روحاً أعلى من لاعبوا سوريا والأردن الذين هزمُوا أفضل لاعبيّ الدوري السعُوديّ !!
دعُوني أمثّل هذا الشِعار ولوّ لـِ مرّة .. فـ لنّ أخيّب ظنّكم !!
..