أحبتي ...
يقول الله تعالى في محكم التنزيل : ( و لتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر ) ، و أنتم نرى فيكم هذه الخيرية لا سيما و أن بقاءكم مع فلذات أكبادنا أكثر من بقاءنا نحن معهم ، و عليه فإني أدعوكم كما أدعو نفسي المقصرة أولا إلى تقوى الله عز و جل و احتساب هذه المهمة مهمة الأنبياء و الرسل في تبليغ الدعوة الصادقة إلى الله و تصحيح الفكر و المنهج لأبناءنا و بناتنا الذين يتأثرون بحركاتكم و سكناتكم بل جعلوا منكم قدوة في أكثر أمور حياتهم و لذا فإني أدعوكم لأن تكونوا قدوة صالحة محتسبين الأجر في ذلك من رب السماوات و الأرض متذكرين قول النبي صلى الله عليه و سلم ( لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ) و لا يكن همكم هو ما تتقاضونه على مهنة التدريس من أجر زهيد فمهمتكم أكبر من ذلك و أجل ...
ألستم ورثة الأنبياء ...
أليست مهمتكم كمهمة جبريل عليه السلام في تعليم محمد صلى الله عليه و سلم.
أليست مهمتكم كمهمة محمد صلى الله عليه و سلم في تعليم أصحابه .
أليست مهمتكم كمهمة الصحابة في تعليم التابعين رضي الله عنهم أجمعين .
أليست مهمتكم كمهمة العلماء في تعليم طلابهم .
إن مهنتكم أشرف مهنة على الإطلاق فاربطوا التعليم بتوحيد الخالق سبحانه ، علقوا أبناءنا بخالقهم ، فقهوهم في أمور دينهم ، أنيروا أفكارهم بنور الإيمان ، علموهم الخوف و المراقبة لله عز و جل.
وتحياتي ...