أما السؤال عن ( الجاثوم ) الذي تجاوزناه نسياناً , ويسأل عنه كثير من قبل الناس .
فالجاثوم : هو شعور الإنسان وهو نائم على فراشه بأن شئ يجثم على صدره وتضيق أنفاسه ,
فلا يستطيع الحراك معه , وربما أعتقد أن روحه ستخرج من جسده وقد يصحب ذلك فزع
وخوف وعرق شديد ... وهذا كلــــــه من الشيطان .
فالجاثوم يعرفه البعض من الناس وليس الكل , وقد يأتي للشخص الذي نام على طهارة
وأوراد ..ولكن : هذا نادر في حقه كما مر معنا بالمقابل في أن الكافر قد يرى رؤى صادقة
! لكنها تندر في الحقيقة .
وكلما كان الإنسان بعيداً عن الله تعالى وعن شرعه كلما وجد في مناماته أحـــلاماً
شيطانية , وأضغاثاً وكوابيس مزعجة ....فالجاثوم : يزول بذكرالله – تبارك وتعالى –
حتى وإن كان هذا الزوال بطيئاً...لأن الشيطان وأعوانه يخنسون ويضعف كيدهم إذا ذكر
الرب - تبارك وتعالى – وقد أعلمنا الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم الأدعية والأوراد
الثابتة عنه لكل مسلم في حياته ويومه بالكلية , كأوراد الصباح والمساء , وآية الكرسي
, والمعوذات ، والحرص على أدعية النوم المأثورة عنه صلى الله عليه وسلم كقول المسلم :
(( سبحانك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه , إن أمسكت نفسي فأرحمها وإن أرسلتها
فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين )).... إلى غير ذلك مما ثبت عنه عليه الصلاة
والسلام ...................................... والله تعالى أعلم .