عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-2011, 08:56 PM   رقم المشاركة : 129
blackwidow
رائدي مميز
 
الصورة الرمزية blackwidow
الملف الشخصي






 
الحالة
blackwidow غير متواجد حالياً

 


 

حرمة التفحيط شرعا

منقول

التفحيط ....


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي




يقصد بالتفحيط ما يقوم بهقائد السيارة من ألعاب بهلوانية بالسيارة، وقد ينتهي الأمر بأن يقوم قائد السيارةبقتل نفسه أو قتل غيره بسبب هذه الألعاب الخطرة التي يتعمدها، أو إصابة نفسه أوإصابة غيره، أو إحداث أضرار مادية بما يمتلكه هو أو ما يمتلكه الآخرون·
التفحيطمن الأمور المحرمة شرعاً، وذلك لما قد يترتب عليه من قتل للنفس وقد قال تعالى: {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} (29) سورةالنساء أو قتل للغير بغير حقٍّ، وقد قال تعالى: {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَالَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ } (33) سورة الإسراء · كما يحرم إلحاقالأذى بالنفس أو بالغير، قال تعالى: { وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَىالتَّهْلُكَةِ } (195) سورة البقرة فإلقاء الأيدي إلى التهلكة يشمل كل ما فيه إهلاكللروح والدين، وكل ما يستوجب عذاب الله يوم القيامة كما جاء في الحديث: "لا ضرولا ضرار"· كما يحرم تعمد إتلاف السيارة وإلحاق الضرر بها، وذلك لأن السيارةنعمة من النعم التي أنعم الله بها على عباده قال تعالى: {وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْإِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّرَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (7 {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَلِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (8) سورة النحل ،والنعمة تقابل بشكر المُنعم وصيانتها، ولا تقابل بتعمد إتلافها والإضرار بها· كماأنَّ إتلاف السيارة بهذا التفحيط إتلاف للمال الذي اشتريت به السيارة، وقد بوَّبالإمام البخاري باباً في صحيحة بعنوان بَاب مَا يُنْهَى عَنْ إِضَاعَةِ الْمَالِوَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: { وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ} (205) سورة البقرة و { لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ} (81) سورة يونس روى فيه عَنْ الْمُغِيرَةِبْنِ شُعْبَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" إِنَّاللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ عُقُوقَ الْأُمَّهَاتِ، وَوَأْدَ الْبَنَاتِ، وَمَنَعَوَهَاتِ، وَكَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَالْمَالِ"· والمسلم مسئول أيضًا عن ماله فيما اكتسبه وأين أنفقه كما جاء في الحديثقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَزُولُقَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَاأَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُوَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ"· وقد جاء في فتوى اللجنةالدائمة للإفتاء ما نصه: (التفحيط ظاهرة سيئة·· يقوم بارتكابها بعض الشباب الهابطينفي تفكيرهم وسلوكهم·· نتيجة لقصورٍ في تربيتهم وتوجيههم، وإهمالٍ من قبل أولياءأمورهم، وهذا الفعل محرم شرعاً، نظراً لما يترتب على ارتكابه من قتلٍ للأنفسوإتلافٍ للأموال وإزعاجٍ للآخرين وتعطيلٍ لحركة السير)·