عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-2012, 02:07 PM   رقم المشاركة : 5
الدووووخي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الدووووخي
الملف الشخصي







 
الحالة
الدووووخي غير متواجد حالياً

 


 


الباحث الشـرعي عبدالله المالكي: سـابّ النبي لا كرامة له ويستحق العقوبـة
سابّ النبي كافر ولا كرامة له وصاحب جناية يستحق العقوبة، وحمزة لم يسبّ النبي بل قال كلامًا لا يليق بمقام النبي اعتذر عنه واستغفر ربه وتاب، حمزة لم يستغفر ويعتذر من جريمة السب، هو لم يسبّ أصلًا، هو أساء في التعبير كغيره ممن يخطئ ثم يستغفر ويتوب.
ما كتبه سخف وقلة عقل وأدب، يستحق الإنكار والتقريع، والتأديب إذا لم يعتذر ويتراجع؛ لأن مقام النبي ليس عُرضة للتطاول والعبارات الرمزية.
ولكن يبنغي أن نوصَّف ما فعله حمزة التوصيف الشرعي الصحيح، السب الصريح له معانٍ كثيرة، وبعض العلماء حدّوه بمعنى القذف، وفرق بين العبارة التي يدلّ ظاهرها على عدم الإيمان بالنبوة، وبين عبارة الشتم والسب.. الأولى كفر، والثانية كفر وقدر زائد وهو الإساءة.
هناك عبارات يدل ظاهرها على عدم الإيمان بالنبوة، على حمزة أن يوضح مقصده فيها، وأما الأسلوب فعليه أن يعتذر ويستغفر ربه ويتوب وهو ما فعله، أما السب الصريح المشتمل على القذف فلا يوجد فيما كتبه حمزة، علينا أن نعدل ونتقي الله، ونصف الخطـأ بالوصف الشرعي الصحيح.. البغي لا يرضاه الرسول.
وأما الهبة الغضبية التي قام بها الكثير.. فهي أمر محمود، بل واجب شرعًا، بل هي أوجب الواجبات، وأمة ينتقص نبيّها وتصمت لا خير فيها، لكن الإنكار والتقريع شيء. وتوصيف الخطأ شيء آخر. ما كتبه حمزة لا يدخل في السب الصريح. بعضه كلام لا يليق وبعضه ظاهره عدم الإيمان.
وعمومًا القضاء هو الذي سيحدّد ما كتبه حمزة هل هو سب وقذف، أم أن ظاهره عدم الإيمان بالنبوة فقط، وبالتالي يطلب منه القضاء معتقده في النبي.
المقصود أن ما كتبه حمزة لا يجوز الدفاع عنه أو تبريره؛ لأنه فعلًا كلام لا يصح في مقام النبي، وهو كلام سخيف وسامج ولكنه ليس سبًّا ولا قذفًا.. فالنقاش ليس في حكم سابَّ النبي، فسابّ النبي كافر بلا شك، ولكن النقاش هو في تحقيق المناط، هل ما كتبه حمزة يدخل في معنى السب أو لا؟
وعلى أية حال.. المسألة ليست تشفيًا وانتقامًا والعياذ بالله، المسألة هداية ورحمـة أولًا وأخيرًا، فلغة الدماء والقتل ليست لغة الأنبياء. ولا يعني هذا أن يكون مقام النبي أو مقدّسات الإسلام جدارها واطٍ ومنخفض لكن من يريد أن يتسلقها بالشتم والقذف والسب والعياذ بالله .. بل لابد من اتخاذ التدابير القانونية في باب العقوبات الشرعية لحماية هذه المقدّسات من الإساءة بالشتم أو السخرية أو القذف. وخلاصة الأمر أننا يجب أن نفرّق بين عدم الإيمان بالمقدس، وبين الاعتداء على المقدّس بالشتم والسب والسخرية، الأول شأن شخصي والثاني جناية. بقي شيء أخير، وهو مسألة العبارات الرمزية حول الذات الإلهية وذات الرسول أو القرآن، هذا خط أحمر يجب أن يتجنبه كثير ممن يشتغل بالأدب.







التوقيع :

رد مع اقتباس