كاتب المقال عن بنات اليمن .
لاشك أنه ، أصاب كبد الحقيقة ، في نظرية الثالوث المرعب (الفقر والجهل والجور لا الجوع )
ومع هذا فشعب اليمن لايعوز صغيرهم ولاكبيرهم العلم ،فهم أهل حكمة ..
ففي اليمن جامعات من أرقى الجامعات وفي مختلف المعارف
والتخصصات ، وباليمن اليد العاملة المبدعة .
تجد المهندسين يملأون البلد والأطباء كذلك ، والعسكريين ذوي الرتب العليا ،
والمهندسيين المعماريين ، والشعراء والكتاب يضيق بهم السهل والجبل ،
والتعليم في المدينة متوفر للنساء وإنما يصعب على أهل القرى
لأنهم لا
يستطيعون تعليم بناتهن ولا أولادهم بسبب قلة اليد ، المال غير متوفر والعملة اليمنية تشبه أوراق الجرائد تقرأ وترمى .
بل توزن بالكيلو
كوب شاي بخمسين ريال يمنى ، فمن لا يمتلك خمسين ريالا لا يشرب كوبا من الشاي ..
ولكن الناس راضون وصابرون برغم ماهم فيه من عوز .
اليمن في المدن بالذات المرأة مثقفة ثقافة عالية ، وعندها حرية رأي تحاور
وتجادل وتنتخب وترشح نفسها لأي منصب تريد ماعدا الرئاسة لم تطرقها
اليمن تجد في وزاراتها ولاسيما في البنوك والفنادق من يتولى التدقيق الحسابي هم النساء .
وفي ا لثورة اليمنية الحديثة ،
المسماة بثورة التغيير ستجد من حملن راية المقدمة أمام المدافع والرشاشات هم النساء
فالمرأة اليمنية لاتقل مكانة عن أي امرأة في الشعوب التى تطالب بحقوق المرأة
إلا أنها لاتنسلخ عن عادات البلد الإسلامي والقبلى . ولم أشاهد أي أمرأة تقود سيارتها بالشارع مطلقا .
فهي تراعي عادات وتقاليد أهل اليمن في الحفاظ على الأسرة وسمعة القبيلة .
وعندماتزور اليمن تنبهر بكرم أهله وخضرة أرضه وطيب هوائه إلا أنك
ستحزن جدا من مناظر الفقر والتخلف .
لأن اليمن لا يعيش فيه اليمنيون وحدهم بل الصومليون الأفارقة
والسودانيون والإرتيريون ، والبنقال وكثير من الطوائف حتى من الشعوب العربية كمصر وفلسطين وسوريا ، والصين
وإنك لتعجب كيف يعيش هذا الكم الهائل من البشر في شعب ليس مؤهلا
لاستقبال العمالة ومع هذ كلهم سعداء وبرغم فقر الجميع
ولاتجد شارعا من شوارع اليمن إلا وعلقت عليه صور الراحل
ولى عهد المملكة سلطان الخير رحمه الله .
فله منزلة كبيرة في قلوب اليمنيين
وأياديه معروفة عند الأيتام والفقراء ، وكيف لايحب اليمنيون المملكة العربية السعودية
وهي الحضن الدافئ لهم والمحتضن للكثير منهم داخل المملكة فلاتجد مدينة ولاقرية من المملكة العربية السعودية
إلا وبها جالية يمنية سواء من حنوب اليمن أو من شماله .
اليمن به علماء عباقرة ، ولكن تنقصهم المادة وتنقصهم النهضة الصناعية باليمن
بلد العقيق والثروة السمكية والحيوانية وبلد البترول ..
لو تحسنت أوضاعها وساد بها الاستقرار والأمن . فعلا اليمن هوالسعيد
والرسول محمد صلى الله عليه وسلم
دعا لهم فقال ، اللهم بارك في شامنا ويمننا .
وآسف على التطويل الممل . ومعذرة من كاتب الموضوع .