عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2012, 01:53 PM   رقم المشاركة : 2
فاصله
شخصية هامة
 
الصورة الرمزية فاصله
الملف الشخصي







 
الحالة
فاصله غير متواجد حالياً

 


 

[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.alraidiah.org/up/up/33068301720120302.gif');"][cell="filter:;"][align=center]




اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

فتح بلاد المجر والتصادم مع النمسا


تحولت طموحات السلطان القانوني إلى بلاد المجر لاسيما بعد تدهور العلاقات معها المراسلات مع التي دارت مع الفرنسيين والذين تقدموا بطلب لدى السلطان لكي يهاجم المجر لإضعاف ملك شارلكان ورفع شيء من الضغط عن الفرنسيين في الغرب.

حشد سليمان الأول الجيوش وسار بها نحو بلاد المجر عبر بلغراد، وبعد عدة فتوحات إلتقى بالجيش المجري في منطقة موهاكس وجرت معركة موهاكس الفاصلة سنة 932هـ - 1526م التي انتهت بانتصار العثمانيين وتسلم سلطانهم مفاتيح عاصمة المجر بود (و تعني البلد العالي)، ويجدر الإشارة هنا أن بودابست كانت عبارة عن مدينتين منفصلتين آنذاك وهما: بود وبست. استيقضت المقاومة المجرية لكنها فشلت وأصبح العثمانيون القوة المسيطرة في أوروبا الشرقية[21]. وعندما رأى السلطان جثة لويس الهامدة عبر سليمان عن أسفه قائلا: قدمت بالفعل مسلحا إليه ولكن لم تكن نيتي أن يقتل هكذا وهو لم يذق حلاوة الحياة والملك بعد[22][23].

عند عودة سليمان الأول من بلاد المجر اصطحب السلطان معه الكثير من نفائس البلاد وخاصة كتب كنيسة ماتياس كورفن، وهي كنيسة اعتاد الأوروبيون على تسميتها بكنيسة التتويج لأن الملوك الأوروبية كانت تتوج فيها، وحول المسلمون تلك الكنيسة إلى مسجد وأضيف إليهاالنقوش العربية، وأعيد المسجد كنيسة عندما خرج العثمانيون من هنغاريا وبقيت النقوش العربية حتى يومنا هذا.




في عهد شارل الخامس وأخيه فيردناند، أرشدوق النمسا، أعاد الهابسبورغ احتلالهم لهنغاريا. كرد فعل لذلك، عاد سليمان مرة أخرى عبر وادي الدانوب وأعاد غزو بودا وشن في الخريف الذي تلاه حصار فيينا. كان ذلك أكثر عمل عثماني طموحا في أوروبا وأقصاه امتداد نحو الغرب[24] ولكن انتصر النمساويون ب 20000 رجلا بذلك أصبحت الأراض الهنغارية فيما بعد ساحة حرب بين النمساويين والعثمانين، وكانت الحرب سجالا بين الطرفين لا تلبث أن تنطفئ حتى تشتعل من جديد، ومالت كفة الانتصار للعساكر العثمانية مما جعل النمسا تدفع الجزية للأستانة في معظم الأوقات، وحاصر السلطان فيينا مرة ثانية ولم يتمكن من فتحها في 1532 فانسحب بجيوشه، وذلك لسوء الأحوال الجوية التي كانت تمنع العثمانيين من نقل معدات حصارهم الثقيلة وبعد المسافة عن حاضرة الخلافة وامتداد خطوط الإمداد الطويلة وراء الجيش[25]. بعد ذلك استمر التنافس العثماني-الهاسبورغي حتى مطلع القرن العشرين[26].




بحلول أربعينيات القرن السادس عشر، قدم تجدد الصراع في هنغاريا لسليمان فرصة الثأر لهزيمته في فيينا. اقترح بعض النبلاء المجريون أن يتقرب فرندناند الأول (1519-1564)، حاكم النمساللهاسبورغ بالاستيلاء على العرش المجري إذا لم يكن هناك وريث للويس[27]. في الطرف الآخر، التف نبلاء مجريون حول جون زابوليا المدعوم من سليمان والذي لم تعترف به القوى المسيحية بأوروبا. في 1541 التقى الهابسبورغ بالعثمانيين في صراع آخر، وحاولو فرض حصار على بودا. بعد صد جهودهم، ووقوع قلاع نمساوية أخرى في يد العثمانيين[28] اضطر فرديناند وأخوه شارل الخامس إلى توقيع معاهدة مذلة مع سليمان مدتها خمس سنوات. تخلى فرديناند عن أطماعه في مملكة المجر وأجبر على دفع فدية سنوية إلى السلطان لقاء إراض مجرية استمر في السيطرة عليها. وفي حركة أكثر رمزية نصت المعاهدة على أن شارل الخامس ليس إمبراطور بل مجرد ملك إسبانيا، مما جعل سليمان يعتبر نفسه القيصر الحقيقي[29]. بعد إذلال أعدائه الأوروبيين أمن سليمان للإمبراطورية العثمانية دورا رياديا في السياسة الأوروبية.


الصدام مع الدولة الصفوية





بعد ثتبيث حدوده في أوروبا اتجه سليمان نحو آسيا حيث قام حملات كبرى ضد الدولة الصفوية لتندلع بذلك الحرب العثمانية الصفوية (1532–1555)، ويرجع السبب في ذلك لحدثين بارزين، الأول هو مقتل والي بغداد الموالي لسليمان على يد الشاه طهماسب وتعويضه بموالي له والثاني تحالف والي بدليس مع الصفويين[30]، ابتدأت من سنة 941هـ - 1533م، حيث نجحت الحملة الأولى في ضم تبريز وبدليس إلى سيطرة الدولة العثمانية دون أي مقاومة، حيث ساق الوزير الأول إبراهيم باشا الجيوش وضم العديد من الحصون والقلاع في طريقه كقلعتي وان وأريوان، وعمل الوزير الأول على بناء قلعة في تبريز وترك فيها من الحامية المنظمة مايكفي لحفظ الأمن العمومي في 1534.

وفي شهر أيلول (سبتمبر) من نفس السنة وصل سليمان الأول إلى تبريز واستأنف العمليات الحربية بنفسه ضد الشاه طهماسب الذي كان يتراجع بجيشه عوض المواجهة لكن سوء الطرق وكثرة الأوحال وسوء الأحوال الجوية جعلت نقل المدفعية العثمانية الضخمة أمرا محالا[31]، فقام الخليفة بتحويل الوجهة نحو بغداد و بالفعل دخلها بعد هروب حاميتها الصفوية في 1535، وقام السلطان عند دخوله بزيارة قبور الأئمة العظام المتواجدة في العراق مما أكد أحقية سليمان في قيادة العالم الإسلامي وحمل شعلة الخلافة من العباسيين[32].

قام سليمان بحملة أخرى لهزم الشاه في 1548-1549. كالحملات السابقة تفادى طمهاسب المواجهة المباشرة مع الجيش العثماني واختار التراجع فأحرق أرمينيا (منطقة بإيران) فلم يجد العثمانيون مكانا يقيهم من شتاء القوقاز القاسي[31]. أنهى سليمان حملته بمكاسب عثمانية مؤقتة في تبريز وأرمينيا وموقع دائم في محافظة فان وقلاع في جورجيا[33]. في 1553 بدأ سليمان حملته الثالثة والأخيرة ضد الشاه. بعد خسارة أرضروم في وقت سابق لابن الشاه، استهل سليمان الحملة باسترجاعها وعبور الفرات العلوي وصولا إلى بلاد فارس. أكمل جيش الشاه خطته التي ترمي الترجع وعدم الاشتباك مع العثمانيين مما أدى إلى حالة جمود فلم يكن هناك لا غالب ولا مغلوب. في سنة 962هـ - 1555م أجبر السلطان سليمان الشاه طهماسب على الصلح وأحقية العثمانيين في كل من أريوان وتبريز وشرق الأناضول وأمن بذلك بغداد وجنوب بلاد الرافدين ومصبات الفرات ودجلة وأخذ أجزاء من الخليج العربي[34] ووعد الشاه أيضا بوقف هجوماته في الأراضي العثمانية.[35].


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي




أرادت إحدى زوجات السلطان المعروفة باسم روكسلان الروسية [48] في المراجع الغربية أو خرم (بتشديد وكسر الراء) في المراجع التركية تمهيد الطريق لابنها سليم ليتولى ميراث أبيه فيما بعد[49]، فاشتغلت بالدسائس وساعدها الصدر الأعظم رستم باشا على ذلك، فانتهز الأخير فرصة سفر ابن السلطان مصطفى في إحدى الحملات العسكرية إلى بلاد فارس وكاتب سليمان الأول يخبره أن ابنه يريد أن يثور عليه كما ثار أبوه(سليم الأول) على جده بايزيد الثاني، فانطلت الحيلة على الخليفة الذي سافر من فوره إلى معسكر الجيش في بلاد فارس متظاهرا بقيادة الجيش بنفسه، واستدعى ابنه إلى خيمته وقتله فور دخوله إياها، وكان للسلطان سليمان ابن آخر يدعى جهانكير توفي أيضا بعد مقتل أخيه مصطفى بقليل من شدة الحزن[50].

وبعد وفاة روكسلان الروسية، قام إبنها سليم بالكيد لبايزيد ابن السلطان سليمان المتبقي وأخوه من زوجة ثانية، وتمكن من استئجار مربي بايزيد ليسرب له معلومات كاذبة مفادها أن والده الخليفة كان ينوي استخلاف سليم الأصغر سنا على ملك آل عثمان، وجرت مراسلات بين الأخوين تمكن فيها سليم من إثارة غضب بايزيد، وقام الأخير بمس كرامة أبيهما ببعض العبارات في إحدى المراسلات، فأرسل سليم الكتاب إلى الخليفة سليمان الذي غضب غضبا شديدا وكتب إلى بايزيد يوبخه ويأمره بالانتقال من إمارته في قونية إلى مدينة أماسيا، فخشي بايزيد غدر أبيه فجمع قرابة عشرين ألفا من الجنود وآثر التمرد على أبيه[51]، إلا أن نار التمرد أخمدت على يدي جيش الوزير صقللي محمد باشا، وإلتجأ بايزيد مع أبنائه إلى جوار طهماسب شاه فارس، ولكن طهماسب غدر في الابن المسكين وسلمه إلى أبيه بعد أن أظهر له المودة وقبل أن يجيره، وقتل رسل السلطان بايزيد مع أبنائه الأربعة[50].



اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي



بنى جامع السليمانية الذي بناه المعماري سنان، والتكية السليمانية في دمشق، كما قام بحملة معمارية في القدس من ضمنها ترميم سور القدس الحالي. كما عرف بسنّه قوانين لتنظيم شؤون الدولة عرفت باسم "قانون نامه سلطان سليمان" أي دستور السلطان سليمان، وظلت هذه القوانين تطبق حتى القرن التاسع عشر الميلادي، وكان ذلك مصدر تلقيبه بالقانوني. ولقد سماه الفرنجه بسليمان العظيم. ويعرف أيضا بلقب سليمان المشرع.

يتبع الرجاء عدم الرد


[/align][/cell][/table1][/align]






التوقيع :

لآإله إلا الله




رد مع اقتباس