القبليّة
سمة من سمات الشعوب وقد قال الله تعالى في محكم التنزيل
*( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفو .... )* الآية
ومن ذلك فان القبيلة والقبلية هي للاستدلال في أزمنة مضت وكانت تمثل العنوان لانتماء الأشخاص
والاستدلال على مواطنهم وبالتالي توارثت الاجيال منذ عهد ما قبل الاسلام الي يومنا هذا العرف
وأصبح سمة من سمات الشعوب حتى في اواسط وجنوب آسيا واوروبا وادغال افريقيا
بل تميزت بالقضاء العشائري والذي يميل للاصلاح اكثر من ايقاع العقاب الجسدي في كثير من القضايا الحياتية
أما مسالة التعصب فقد فرضتها حينذاك إيدلوجية الحماية الذاتية للقبيلة
لضمان ولاء افرادها وإستمرارهم تحت لوائها للاستقواء بهم والتفاخر بعديدهم وعدتهم
وهذه الثقافة في وقتنا الراهن بدأت تنحسر تدريجيا وخاصة في المدن الكبيرة والتجمعات السكانية المتنوعة
وأصبحت من عوامل الترابط الاجتماعي والتعاون في الملمات ووسيلة من وسائل الاصلاح ذات البين
ولم تعد العصبية القبلية بذلك الزخم الذي كانت عليه الي ما قبل سنوات قريبة مضت
الا في حالات فردية تكاد لا تذكر في بعض الهجر والقرى التي يشكل اغلب سكانها ابناء قبيلة واحدة
موضوع رائع بقلم واعي
دمت بود