عرض مشاركة واحدة
قديم 27-03-2012, 05:11 PM   رقم المشاركة : 2
رباب
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية رباب
الملف الشخصي






 
الحالة
رباب غير متواجد حالياً

 


 

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
أحفوره تكتاليك



العلماء تكمنوا بسهولة من التمييز بين الكتف والمرفق Elbow والرّسغ البدائية.
نتيجة لكل ذلك استطاع تيكتاليك من الاستناد على زعانفه الصدرية في الزحف.
بواسطة كتفه المنحني قليلا ومرفقه واطرافه (الاصابع)
تمكنه من وضعه مسطحا على الارض وبهذه الطريقة تمكن تيكتاليك من الزحف
في قاع المياه الضحلة وكذلك الزحف على اليابسة
وهذا ما يؤكّده رأسه القابل للدوران وقفصه الصدري المتين.

تيكتاليك لديه صفات سمكية وصفات اخرى للحيوانات التي تمشي على الاربع.
ونحن نسميه تشبيهاً بسمكة ذات اقدام
هذا ما قاله العالم نايل شوبين من جامعة شيكاغو الأمريكية في عرض صحفي لاكتشافاته.
وتيكتاليك ليس هو الحيوان الوحيد المكتشف والذي يمشي على الاربع
بل هناك حيوان آخر قبل 385 مليون سنة قبل الان ويسمى باندريخثيس Panderichthys
هذا الحيوان كان بأمكانه الزحف في القاع الطيني
للمياه الضحلة بواسطة زحانفه الصدرية ولكنه كان ما يزال حيوانا مائياً.

تيكتاليك هو ليس الحلقة المفقودة في التطور
لان مصطلح الحلقة المفقودة غير صحيح علميا
لانه يوحي بان هناك احفور واحد مفقود يملأ الفراغ مع العلم انه هناك سلسلة من الاحافير البينية
يجب حدوثها بين سمكة وحيوان بري يمشي على الاربع.
نستطيع ان نقول ان تيكتاليك يملأ بشكل ما الفجوة (10 مليون سنة)
بين أول سمكة زاحفة Panderichthys و أول حيوان بري يمشي على الاربع.
واقدم احافيرها المتبقية ترجع اصلها إلى 376 مليون سنة قبل الان.






الببر القزويني





اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي





الببر القزويني أو الببر الفارسي هو إحدى سلالات الببر
و الذي كان يعد أكثر السلالات إنتشارا نحو الغرب
حيث كان ينتشر في إيران، العراق، أفغانستان، تركيا، منغوليا، كازاخستان، القوقاز، طاجكستان، تركستان و أوزبكستان



اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي




إلى أن إنقرض في أواخر الخمسينات من القرن العشرين كما يظهر،
إلا أن هناك البعض من المشاهدات العينية
التي تفيد بأن هذا الحيوان لا يزال يعيش في بعض المناطق النائية
ولا توجد اي ادله على وجوده

ومن الأسماء الأخرى لهذه الحيوانات "النمر المتنقل"
الذي كان يعرفها به شعوب القزاق بسبب عاداتها في تتبع قطعان طرئدها المهاجرة.

أظهرت الدراسات التي أجريت مؤخرا على بقايا ببور قزوينيّة،
أن هذه السلالة ذات تاريخ مشترك مع السلالة السيبيريّة ( الببر السيبيري )
أي أنها و بتعبير أخر تشاركها النسب،
حيث يظهر أن الببور القزوينية إستوطنت آسيا الوسطى منذ حوالي 10,000 سنة
ومن ثم أخذت بالتحرك شرقا إلى آسيا الشمالية
حيث تطوّرت إلى السلالة السيبيرية

كانت الببور القزوينيّة إحدى أصناف الوحوش
التي كان الرومان يٌحضرونها إلى المدرج الروماني لمقاتلة المجالدين
و أصناف أخرى من الحيوانات،
كما و كانت هي أكثر السلالات المعروفة لدى الحضارات القديمة في الشرق،
و لعلّ هذا كان سببا أخر ساهم في تراجع أعدادها منذ قديم الزمان
- أي وجودها في مناطق مرغوبة للإستيطان البشري -
إلى أن انقرضت مؤخرا.

يقول البعض من العلماء أنه لم يُبذل أي مجهود يُذكر للحفاظ على هذه السلالة،
ولكن لعلّ أن محاولات للإكثار في الأسر تمّت على نحو ضيّق بما أن هناك صورتين على الأقل
لببر قزويني في حديقة حيوانات برلين،
و بالإضافة لذلك فقد كان الأمير الأفغاني "أيّوب خان" يمتلك جرو ببر قزويني،
و الذي حصل عليه كهديّة من أمير الغجر الفارسي غيسار مسعود حفيد ناصر الدين شاه،
و يُمكن رؤية هذا الجرو في صورة أخذت في منزل الأمير أيّوب خان في طهران.
و بعد أن توّج الأمير ملكا على أفغانستان
لم تقم الدولة أو أي من الجمعيات بمحاولة للحفاظ على هذه السلالة،
و بالتالي أخذت أعداد هذه الببور بالتناقص شيئا فشيئا إلى أن لم يعد هناك أي منها في الأسر،


ومن ثمّ لعبت عدّة عوامل دورها في إختفاء السلالة
منها أن موطنها كان قد أصبح متجزأ بشكل كبير،
كما كان يُستغل بشكل مكثّف من قبل البشر للزراعة و التحطيب،
بالإضافة إلى إختفاء الطرائد الكبيرة التي كانت هذه الحيوانات تعتمد عليها في غذائها.

كان الببر القزويني ثالث أكبر سلالات الببور بعد السلالة السيبيرية و السلالة البنغالية،
حيث كان مكتنز طويل الجسد ذو قوائم قوية و كفوف مفلطحة
و مخالب ضخمة بشكل غير إعتيادي بالنسبة لفصيلة الببور.
و إمتلك هذا الببر أذان قصيرة و صغيرة تعطي للناظر إليها مظهرا
يوحي بأنها عديمة الشعر على الأطراف،
كما و كان فراؤه طويلا جدا و كثيفا على طول الجسم و بشكل خاص عند الوجنتين،
أما بالنسبة للون فقد ماثل لون الببر البنغالي
وقد أظهرت إحدى عينات الجلد من المتحف البريطاني لونا ذهبيا ضارب إلى الصفار على طول الظهر و الجانبين.
و كان لون الجانبين أبهت من لون الظهر كما إختلفت أنماط ألوان الخطوط
من البني الباهت إلى القاتم، بينما كان لون الصدر و البطن أبيض ذو خطوط صفراء
كما الوجه المخطط بخطوط بنية على الجبهة و الملطّخ ببقع واضحة بيضاء اللون حول العينين و الوجنتين.

و كانت القوائم صفراء اللون على القسم الخارجي
و بيضاء على القسم الداخلي بينما كان الذيل أصفرا
و مخطط بخطوط بيضاء ضاربة إلى الصفار،
وفي الشتاء كان معطف الببر القزويني
ينمو ليصبح طويلا جدا لدرجة أن هذه الحيوانات كان ينمو لديها لبدة ضخمة على المعدة
و أخرى قصيرة على مؤخرة العنق. كانت ذكور الببر القزويني ضخمة جدا
حيث كانت تزن مابين 169 و 240 كيلوغراما
بينما كانت الإناث أصغر حجما حيث كانت تصل زنتها إلى مابين 85 و 135 كيلوغراما.

أعتبرت الببور القزوينية حيوانات انعزالية معظم أوقات السنة
حيث كانت لا تختلط مع غيرها من الببور سوى في فترة التزاوج
التي كانت تحصل في أي وقت من السنة إلا أن الذروة كانت تقع خلال الشتاء أو الربيع
و تمتد لعشرين أو ثلاثين يوما، و إن لم تتزاوج الأنثى خلال هذه الفترة
فإنها كانت تعاود الدورة النزوية في وقت لاحق.
امتدت فترة حمل الأنثى قرابة 100 يوم ومن ثم كانت تلد جروين أو ثلاثة جراء عمياء لا تفتح عيونها
إلا بعد عشرة أيام من ولادتها، و كانت الأم كجميع إناث السلالات الأخرى
تقوم بتربية جرائها وحدها وترضعها لثمانية أسابيع ولا تخرجها من العرين
قبل بلوغها أسبوعها الثاني. و تبقى الجراء تعتمد على أمها
حتى بلوغها أسبوعها الحادي عشر أي عندما تستطيع الصيد بمفردها،
و كانت إناث الببر القزويني لا تحمل إلا كل 3 أو 4 سنوات
مثل باقي السلالات أي الفترة التي تصبح فيها الجراء مستقلة عن والدتها.
كان أمد حياة الببر القزويني يمتد ما بين عشرة و خمسة عشر سنة.


كانت هذه السلالة من الببور السلالة الأكثر شيوعا في حلبات المجالدة الرومانية
بما أنها كانت الأقرب موطنا إلى الإمبراطورية الرومانية
حيث كانت تقطن حدودها الشرقية في القوقاز و بلاد مابين النهرين و بلاد فارس
و بالتالي فكانت أسهل سلالة يمكن القبض عليها
بما أن باقي السلالات كانت تتواجد في مواطن بعيدة.
و كان أول ببر يصل إلى روما هدية من السفير الهندي إلى الإمبراطور أغسطس في العام 19 ق. م.
استخدم الرومان هذه الببور لقتال المجالدين
و أصناف متعددة من الحيوانات مثل الأسد الأوروبي و الأسد البربري و الأرخص و غيرها.


قامت الحكومة الروسية خلال أوائل القرن العشرين
و عند قيامها بمشروع لإستصلاح الأراضي ببذل مجهود كبير للقضاء على الببور القزوينية
حيث إعتبرت أن وجودها يعتبر معرقلا لتنفيذ المشروع
و بالتالي أصدرت أوامرها للجيش الروسي بقتل جميع الببور
التي تقطن المنطقة المحيطة ببحر قزوين، وقد نفذ هذا الأمر بنجاح.







رد مع اقتباس