[أ.محمد العبدلي]

أنا أجـزم أنا من يكتب مثل هذا الكلام وينكـر وجود الله هو كافر بوجود الله ،

ومن يؤمن بالطبيعة وينكر خالقها هو ماركسي علمانـى فلماذا نستغرب

فليس بعد الكفر ذنب ..

فإذا كانت البعرة تدل على البعير ، فلماذا لاتدل السموات والأرض ،والبرق

والرعد والسحاب والبحار ، والشمس والقمر ، والخوف والرجاء والفقر

والغناء وسواد الليل وبياض النهار ، على الواحد القهار .

فالله ليس بحاجة إلى من يدافع عنه وهو القوي المتين ولوشاء الله لهدى الناس

جميعا .

وإنما يبتلى المسلم بالكافر في الحروب ليمتحن إيمان المسلم بالشهادة ، ويبتلى

الكافر بتزيين دنياه وتحسين رزقه ليغتر ويتمادى فينكر فضل الله عليه وينسب


الفضل لنفسه وعقله وحسن إدارته كما فعل قارون إنما أوتيته على علم عندى .

يجب أن نعترف أن من يتكلم في الله أو الرسول أو القرآن بأنه يؤذي مشاعر

كل مسلم كما فعل فرعون أنا ربكم الأعلى ..

ولكن رسولنا الحكيم نهانا عن شتم آلهة الكفار، وأصنامهم وأوليائهم .. حتى

لايشتموا الله بغيا بدون علم ..

إذا كان لله ملائكة يسبحونه ليلا ونهارا منذ خلقهم حتى تقوم الساعة فيقولون ..


سبحانك ماعبدناك حق عبادتك .. معتذرين عن التقصير وهم لم يقصروا مطلقا ..


فكيف بنا الذين يوما نصلى الفروض جميعا ويوما ننام عن فرض وفرضين

نصليها بعدين .. بعد فوات الفرضين ..

مساكين نحن البشر ماعبدناه حق عبادته ولا أثنينا عليه كما أثنا على نفسه ..

قل لوكان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولوجئنا

بمثله مددا .

فسر العلماء هذه الآية بصفات محامده وكرمه ورحمته وبره ورحمته بخلقه

ومايصدر من أوامر ونواهى من السماء إلى الأرض ..

ربنا ماعبدناك حق عبادتك .. فأ ي مُلك هذا ؟

لوكانت البحار حبرا وأشجار الأرض أقلاما وكل من يكتب كاتبا لبره وإحسانه لما وسعهم إحصاء عظمته وأياديه الباذلة بالخير لخلقه .

ما أعظمك وأرحمك عن سفهاء خلقك ، وخطل ألسنتهم الجاحدة وعقولهم

الفاسدة وقلوبهم الحاقدة التى سوّدها إبليس بحب الشهوات واتباع الهوى .

يا...
مثبت القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك وقلوب عبادك الصالحين المحبين المخبتين لك .

وإنا لله وإنا إليه راجعون .

شكرا الجوري