شعبان ورمضان شهران عربيان ، كلاهما على وزن فعلان ونحن دائما مانحبّ شعبان . ولانبخل عليه بالصوم ولكن ليس كرمضان لأن رمضان مكرّم في جميع الأديان ولاسيما عند اليهودية والطليان . ونحن نجلّ هذا الشهر لأنه أنزل فيه القرآن وفي هذه السنة بالتحديد استدار الزمان فبدّلت الأيام نواقيت زيارتها . من الشتاء إلى الصيف وفيما مضى صمنا رمضان والسحاب ما طرا والأيام أقصر من اللليالي . أما الآن فاللييالى أقصر من الأيام سيشعر الصائم بالجوع والعطش والأجر على قدر المشقة . وسنفرح بالفطور ونعجّله ونشتاق إلى السحور ونؤخره ، ولنا بين السحور والإفطار اجتماع في مساجد الرحمن من الثامنة والنصف إلى التاسعة والنصف .. وياترى من سيكون متواجدا في مثل هذا الزمن من الذكور والإناث . لنرى الشوارع يملأ ها المارة ، وتسرج بقناديل الكهرباء الجديدة ، لطالما اشتقت إلى مناظر الصبية وهم يلعبون بالألعاب النارية ويتراكضون ويضحكون ومن مرّ بهم مسح على رؤسهم دون أن يقول انتبهوا من هذه الألعاب فإنها مؤذية لإلى حد كبير وتبقى لليالي رمضان روقها وصفاءها الخاص وسوف أبحث عن صديقأسامره وأتناول قهوته منذ الآن .. فمن فتى من الكرام يرغب في استضافتى في هذه الليالى الحسان من الأحباب والخلان .. فإلى الملتقى دمتم بخير .