"( الجلسة الثانية )"
الممرضة: لقد حضر فارس يا دكتورة.
الدكتورة: دعيه يتفضل.
فارس: مرحباً دكتورة.
الدكتورة: أهلاً بك.....تفضل و اجلس على الكرسي.
فارس: حسناً.
الدكتورة: البارحة لم تستطع إكمال ما قلت فهل بإمكانك اليوم الإكمال؟
فارس: سأحاول........إلى أين وصلت بالحديث؟
الدكتورة: عندما حان وقت ولادة زوجتك.
فارس: نعم تذكرت........حينها لم يسمحوا لي برؤية ابنتي خوفاً عليها مني كي لا أعمل أي عمل جنوني يؤدي إلى موتها.....و بعدها ظلت زوجتي و الطفلة ثلاثة أشهر في منزل أبيها إلى أن أتى يوم و اقتحمت فيه عليهم المنزل مطالباً برؤية زوجتي و طفلتي فرفضوا بالبداية و لكن بعد إلحاح طويل سمحوا لي بالدخول لرؤيتهما كان منظر زوجتي يبرهن لي بأنها خائفة من أن أعمل أي عمل جنوني بالطفلة فكانت تأمرني بالابتعاد و عدم التقرب منها و من الطفلة .......شعرت بالغيظ منها فأجبرتها بالعودة معي بالطفلة
فقالت لي و الدموع تملأ عينيها: لماذا؟!.....كي تقتل ابنتك؟!.....انظر إلى هذه الطفلة الصغيرة ما ذنبها؟!.......لماذا تود قتلها؟!.........أرجوك طلقني و دعنا أنا و ابنتي بحالنا.
كلمة " طلقني !" أصبحت تتردد على لسانها كثيراًو في كل الأحيان يكون جوابي الرفض و إلى الآن تلح عليَ بالطلاق و لازلت أرفض.
الدكتورة: انتهت الجلسة......في المرة القادمة أحضر معك والدتك.
فارس: والدتي قد فارقت الحياة و هي تلدني.
الدكتورة: أنا آسفة لذلك......و من التي أشرفت على تربيتك؟
فارس: اختي الكبرى.
الدكتورة: إذن أحضرها غداً.
فارس: و ما دخلها بالموضوع؟
الدكتورة : ستعرف السبب لاحقاً أما الآن بإمكانك الذهاب.
فارس: إلى اللقاء.
الدكتورة : إلى اللقاء.