عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2006, 02:11 PM   رقم المشاركة : 9
دنيا القمر
رائدي جديد
الملف الشخصي






 
الحالة
دنيا القمر غير متواجد حالياً

 


 

" و بعد الحفل "

أم هاني : كيف كان عيد ميلادك ؟
هناء : لقد فرحت كثيراً .. لقد أتوا جميع صديقاتي ..ماعدا رنا ..للأسف !!
أم هاني : و لماذا لم تأتي رنا ؟
لأن والدتها ذهبت لمشوار مهم و لا تستطيع ترك أخوتها الصغار بمفردهم .
أم هاني : كم هذا مؤسف ..
أم هاني لم تُريني هداياكِ !!
هناء : لحظة واحدة سأحضرهم الآن

هناء : هذه سوراه من عند راما .. ما رأيك بها؟
أم هاني : ذوقها جميل جداً .
هناء : نعم إن ذوق راما جميل جداً و لهذا السبب أذهب معها للسوق دائماً .
هناء : و هذه الشمعدانتان من سجى ... اشتمي رائحتهما .
أم هاني : رائحتما زكيه .
هناء : و هذا عطر من هنادي .. رائحته رائعة أيضاً ... و هذا الحلق من ديما ..
أم هاني : جيد .. هيا أنتِ الآن مرهقة اذهبي و نامي الآن ..
هناء : فعلاً يا أمي أنا مرهقة الآن سأذهب لأنام.. تصبحين على خير .
أم هاني : و أنتِ من أهله ..

ألقيت نفسي على السرير و ما إن وضعت رأسي على الوسادة حتى وجدت !!... لحظة واحدة !!!... ما هذا ؟!!
إنها هديه مِن مَن يا ترى ؟! سأفتحها ..
وااو انه "دُب " رائع مكتوب عليه عبارة Ilove you" "
و لكن مِن مَن ؟سأنظر إلى البطاقة .

تقول البطاقة :

" اليوم عيدي و عيدك
أبارك لك عيدك و لا تبارك لي عيدي !!
عيدي و عيدك واحد
مهما تبتعد عني أظل أحبك يا حبيبي . "

تقبلي خالص تحياتي : عاشق هناء .

انه كلام رائع و لكني في حيرة من أمري ....و من هذا الشاعر الذل يحبني و أعطاني هذه الهدية الرائعة ؟؟ و كيف عرف اسمي ؟؟ و يوم ميلادي ؟؟ و الأكثر حيرة كيف توصل إلى غرفة نومي ؟ و سريري؟ و وسادتي ؟؟!!..

و هذا كيس صغير مخملي .. ماذا به أيضاً .. سأرى ..
مالذي أراه في يدي ؟؟ انه سلسال فضي اللون على شكل نصف قلب .. يا ترى من هو النصف الآخر لهذا القلب ؟!!

لم أستطع النوم في تلك الليلة بالرغم من أنني كنت مرهقة إلا أن موضوع الهديتان شغل تفكيري !!

******

" سالم "

هاهي سجى أختي قد عادت من حفلة العيد ميلاد .

سالم : كيف كانت الحفلة ؟
سجى : رائعة جداً .. كل شيء بها رائع ..
سالم : و كيف حال صاحبتها؟
سجى : هناء ؟ ... بخير .
سالم : قولي لي .. كيف استطعتِ وضع الهديتان تحت وسادتها ؟
سجى : لن أخبرك .
سالم : لماذا ؟
سجى " و هي تضع إصبعها على عقلها ": هكذا .. فقط لا أريد ن أخبرك .. المهم أنني وضعت الهديتان و انتهى الموضوع ..
سالم : هيا يا سجى لا تصبحي عنيدة هكذا ..
سجى : حسناً سأخبرك .. لقد ذهبت عندها قبل موعد الحفلة بنصف ساعة فصعدت نعها لغرفتها و تحدثت معها في مواضيع خاصة .
سالم : و ماذا بعد ذلك ؟
سجى : عندها بعد خمسة دقائق تقريباً نادتها خالتي لتبلغها باتصال إحدى صديقاتها فاستغليت الفرصة و وضعت الهديتان تحت الوسادة .
سالم : جيد .. و لكن أخاف أن تشك بأن من وضع الهديتان هي أنتِ !
سجى : لا تفكر بالموضوع كثيراً .. أستطيع أن أدبر أمري ..
سالم : أخبريني .. كيف ستدبرين الأمر ؟
سجى : لاتخف .. فان هناء لا تخبئ عني شيئاً .. فإذا سألتني سأقول لها سالم هو من اشترى لكِ الهديتان ..
سالم : ماذا ؟!! ستخبريها ؟؟! ليتني لم أخبركِ!!
سجى : سالم .. هناء الآن قد بلغت سنها السابع عشر معنى ذلك إن لم تخبرها بحبك لها الآن فإنها ستذهب لغيرك فبعد عام واحد سيأتي واحداً تلو الآخر ليطلب يد هناء .. و ستذهب هناء في طريق و أنت في طريق آخر ..فهمت ؟؟ فيجب عليك أن تخبرها بحبك لها قبل فوات الأوان .
سالم : و لكن لا تخبريها ... أريدها أن تعرف بنفسها ..
سجى : أنت حر .

******

" سالم "

في تلك الليلة لم أستطع النوم فقد كان كل تفكيري مشغول بحبي الأول و الأخير " هناء " تُرى ماذا تفعل الآن ؟؟
هل تكون نائمة غير مبالية بمن أرسل لها الهدية ؟!
أم تفكر بمن أرسلها لها ؟؟ أريد أن أعرف .
و من ثم أخذت أنظر و احتضن هذا النصف من السلسال .. فأنا كل ما نظرت إليه أشعر بقرب هناء مني .. أشعر أن هذا الصف قلب الذي أمسكة يشكل النصف الآخر مني ..هل يا ترى تشعرين بنفس الإحساس يا هناء ؟! .. أم انك غير مبالية .. لا أرجوكِ يا هناء بادليني نفس المشاعر .. لا تعذبيني ..

و فجأة وجدت نفسي أدير أرقام الهاتف على رقم غرفة هناء .

سالم " مغيراً صوته ": الو..
هناء: الو ... من ؟
سالم : لا داعي أن تعرفي من أنا ؟!... أنا اتصلت بكِ كي أبارك لكِ عيد ميلادك .. الذي أعتبره عيد لي أيضاً..
هناء : و أنت بخير.. و لكن من أنت ؟ و كيف يكون عيد ميلادي من الأعياد التي تحتفل بها و أنت لا تعرفني و لا أنا على معرفة بك ؟؟
سالم : من قال ذلك ؟؟ أنا على معرفة جيدة بكِ..
هناء " باندهاش ": تعرفني !!
سالم : نعم أعرفك .
هناء : حسناً .. كيف توصلت لغرفتي ؟ و سرير ؟ و وسادتي ؟
سالم : هذا السؤال ستجاوبكِ بها الأيام بعد أن تقوى علاقتنا .. أما الآن فإلى اللقاء .

* و أغلق سالم الخط لأنه شعر بالخوف كي لا تكشفه هناء *

أخيراً حادثتها .. نعم حادثتها ..أنا غير مصدق نفسي ؟؟ هل التي حادثتها هي هناء ؟! أم شخص آخر لا ..لا أنا واثق أن التي حادثتها هي هناء .. أنا .. أنا يا هناء .. أريد أن أخرج كالمجنون بين الشوارع و أهتف باسمك و أردد أجمل كلمة بالحياة ..

(( أحبـــــــك يــا هنـــــــاء ))







*** نهاية الفصل الثاني ***






رد مع اقتباس