رد يستحق التمعن
#19407 [احمد بن علي العمري]
0.00/5 (0 صوت)
12-29-1433 07:28 am
الاخ العزيز عبدالله بن مهدي .. قرأت مقالتك المعنونه بـ (الخفجي.. ومجلسها البلدي المتواري! ) وشعرت بالسعادة من خلال السرد التاريخي الذي قمت باستحضاره في هذه المقالة حتى يكون التدعيم لوجهة النظر المتبناة من قبلكم ذات معنى . لا اريد ان اطيل في المقدمات والتي لا اجيدها ولكن سوف اسقط ( الدلو ) على صفحة ماء البئر واقول حامداً الله وشاكراً له نعمه .. ان المجلس البلدي من حيث الشكل يعتبر إضافة حقيقه ومكمل لا غنى عنه لعمل البلديات في الدول المتحضرة التي تريد ان يكون هناك صوت مشارك للأهالي في العمليات التنموية التي تتم من قبل البلديات .. والمجلس البلدي يكون ممثلاً لهم ومساهماً ومتلمساً لحاجات المواطنين وان يفعل دور الاهالي حتى لا يكونوا في معزل عن محيطهم .. اما من حيث المضمون وهنا مربط ( الفرس ) على الاقل بالنسبة لي فــ غالبية المجالس البلدية كانت غير فعالة وكانت عاجزه عن تفعيل دورها وكبلت تكبيلاً لا فكاك منه من خلال لائحة وضعت في الاساس لتعيق المجالس البلدية لا لتطلق يدها .. قد تستغرب من هذا القول ولكن الاساس في عمل المجلس ان يكون ( مكملاً ) ولكن ما نراه سوآءا هنا او في مناطق اخرى هو ( صراع ) وانشغال كل طرف بالأخر اما للتحجيم او للتضييق .. والنتائج في الدورة الاولى جداً محبطه ولكن قد نعذر الأعضاء في ان اللائحة قد وقفت ضدهم وكذلك المرجعية لم تكن مرنه في التعاطي معهم ونظرة الريبة والشك التي كانت تخرج من عيون مسئولي البلديات تجاه أعضاء المجلس البلدي . والسبب في ذلك هو تداخل الصلاحيات والنظام الذي حدد طريقة التعامل بين الفريقين والذي صدر في عام 1395 هجرية ولا تستغرب من قدمه ولكن وجه الغرابة يكمن في كيفية الاصرار عليه وجعله موائماً بالقوة لهذه الحقبة الزمنية المختلفة شكلاً ومضمونا عن تلك الفترة التي صدر به هذا النظام . في نهاية الامر الخص ردي في الاتي .. ان كان لدى وزارة البلديات والقرويات النية الصادقة والحقيقية في جعل المجالس البلدية مجالس مساهمه عليها ان تطلق يدها بدل التكبيل .. وان تعتبرهم شركاء في التنمية .. وانهم يمثلون شريحه انتخبت وتريد ان ترى جهود من انتخبتهم .. ولن يتحقق ذلك الا من خلال لائحة حقيقيه فاعله تلبي الطموحات وتوسع الصلاحيات وان تكون بدون وصاية من ( الوزير / الوزارة ) وان يزول التصادم بين الجهتين لتحقيق منجزات يتغنى بها المجتمع .. حينها سنرى مجالس بلديه فاعله .. اما ما نشاهده الان هو في حقيقة الامر الدوران في حلقه مفرغه تضيق وتتسع برغبة ( مدراء البلديات ) !!