شِئْتُم أَم أَبَيْتُم أَنَا إِنْسَان مِّثْلُكُم .. مُعَاق .. مِن ذَوِي إِحْتِيَاجَات خَاصَّة .. مُعَوَّق .. سَمَوِّنِي مَاشَئَتِم .. وَمَاذَا بَعْد ؟ .. شِئْتُم أَم أَبَيْتُم إِنْسَان مِّثْلُكُم .. أَحْمِل بَيْن جَوْفِي قَلْبِا أَيْضا .. قَلْب يُحِب .. يَكْرَه .. تَمَامَا كَمَا تَتَحَرَّك أَفْئِدَتِكُم .. عَجَبا لَكُم !! هَل حَرَام أَن يَتَحَرَّك فَؤُادَّي وَحَلَال عَلَيْكُم ؟!! .. غَرِيْب أَمْرُكُم !! هَل نَبْض الْقُلُوُب حِكْرَا عَلَيْكُم ؟ .. تَرَاه صَار خَاصَّتِكُم ؟ .. أَم تَرَاه مِن بَيْن مُمْتَلَكَاتِكُم ؟.. إِنْسَان أَنَا يَا قَوْم .. صَدِّقُوْنِي أَنَا إِنْسَان أَيْضا .. أَحَس كَمَا تُحِسُّوْن .. أَفْرَح كَمَا تَفْرَحُوْن وَأَتَأَلَّم كَمَا تَتَأَلَّمُون .. أَنَا مِنْكُم .. لَسْت مَخْلُوْقا جَاء مِن كَوْكَب آَخَر .. وَلَا غَرِيْبا تَطَّفِل عَلَى مَمَلَكْتم .. نَعَم أَنَا هُو مَن تُشَاهِدُون عَلَى شَاشَاتَكُم .. أَنَا مِن يَلْزَم كُرْسِيّا مُتَحَرِّكَا .. أَنَا مِن تَرَوْن دَائِمَا بِنَّظَّارَات سَوْدَاء حَيْث لَا أَتَمَكَّن مِن رُؤْيَتِكُم .. أَنَا مِن يُشِيْر بِأَصَابِعِه لْيَتَواصَل مَع شَرِيْحَة فُقِدُوا سَمْعِهِم .. أَنَا مِن تَسْخَرُوْن مِنْه حِيْنَا .. وَحِيْنَا مِن شَفَقَة تَذْرِف الْدُّمُوْع مِن مُقُلَكُم .. اسْخَرُوْا كَمَا تَشَاؤُوْن .. لَسْت أَمْنَعُكُم .. إِنَّمَا عُذْرَا مِنْكُم .. لَا أَحْتَاج شْفقْنْكُم .. فَقَط أَحْتَاج خِدْمَة بَسِيْطَة أَيُمْكِنْكُم اعْتِبَارِي بَشَر مِّثْلُكُم ؟!! مِنْ فَضْلِكُم .. هَذَا فَقَط الْمَطْلُوْب مِنْكُم فَقَط لِيَكُنْ فِي عِلْمِكُمْ .. حَتَّى لَو لَم تَعْتَبِرُوْنـي إِنْسَانَا .. فَأَنَا كَذَلِك شِئْتُم أَم أَبَيْتُم <<<<>>>> دُمْتُم