سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول
للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
الحديث رقم 112
" رفعت لي سدرة المنتهى في السماء السابعة نبقها مثل قلال هجر وورقها مثل آذان الفيلة يخرج من ساقها نهران ظاهران ونهران باطنان , فقلت : يا جبريل ما هذان ? قال : أما الباطنان ففي الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات " .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 178 :
رواه أحمد ( 3 / 164 ) : حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن قتادة عن # أنس بن مالك # مرفوعاً .
قلت : وهذا سند صحيح على شرط الشيخين , وقد أخرجه البخاري ( 334 ) معلقا , فقال : وقال : إبراهيم بن طهمان عن شعبة عن قتادة به .
وقد وصله هو ( 3 / 30 - 33 ) ومسلم ( 1 / 103 - 105 ) وأبو عوانة ( 1 / 120 - 124 ) والنسائي ( 1 / 76 - 77 ) وأحمد أيضاً ( 4 / 207 -208 و 208 - 210 ) من طرق عن قتادة عن أنس عن مالك ابن صعصعة مرفوعاً بحديث الإسراء بطوله وفيه هذا . فجعلوه من مسند مالك بن صعصعة وهو الصواب .
ثم وجدت الحاكم أخرجه ( 1 / 81 ) من طريق أحمد وقال : " صحيح على شرط الشيخين " ووافقه الذهبي .
ثم رواه من طريق حفص بن عبد الله حدثني إبراهيم بن طهمان به .
هذا ولعل المراد من كون هذه الأنهار من الجنة أن أصلها منها كما أن أصل الإنسان من الجنة , فلا ينافي الحديث ما هو معلوم مشاهد من أن هذه الأنهار تنبع من منابعها المعروفة في الأرض , فإن لم يكن هذا هو المعنى أو ما يشبهه , فالحديث من أمور الغيب التي يجب الإيمان بها , والتسليم للمخبر عنها ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم , ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ) .