عرض مشاركة واحدة
قديم 14-08-2013, 03:53 AM   رقم المشاركة : 363
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 358

" ما كان في الدنيا شخص أحب إليهم رؤية من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا إذا رأوه لم يقوموا له , لما كانوا يعلمون من كراهيته لذلك " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 631 :
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 946 ) والترمذي ( 2 / 125 ) والطحاوي في " مشكل الآثار " ( 2 / 39 ) وأحمد ( 3 / 132 ) وأبو يعلى في " مسنده " ( ق 183 / 2 ) واللفظ له من طرق عن حماد بن سلمة عن حميد عن # أنس # به .
وقال الترمذي : " حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه " .
قلت : وإسناده صحيح على شرط مسلم .
وهذا الحديث مما يقوي ما دل عليه الحديث السابق من المنع من القيام للإكرام لأن القيام لو كان إكراماً شرعاً , لم يجز له صلى الله عليه وسلم أن يكرهه من أصحابه له , وهو أحق الناس بالإكرام , وهم أعرف الناس بحقه عليه الصلاة والسلام .
وأيضاً فقد كره الرسول صلى الله عليه وسلم هذا القيام له من أصحابه , فعلى المسلم - خاصة إذا كان من أهل العلم وذوي القدوة - أن يكره ذلك لنفسه اقتداء به صلى الله عليه وسلم , وأن يكره لغيره من المسلمين لقوله صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير " , فلا يقوم له أحد , ولا هو يقوم لأحد , بل كراهتهم لهذا القيام أولى بهم من النبي عليه الصلاة والسلام , ذلك لأنهم إن لم يكرهوه اعتادوا القيام بعضهم لبعض , وذلك يؤدي بهم إلى حبهم له , وهو سبب يستحقون عليه النار كما في الحديث السابق , وليس كذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم , فإنه معصوم من أن يحب مثل هذه المعصية , فإذا كان مع ذلك قد كره القيام له , كان واضحاً أن المسلم أولى بكراهته له .






رد مع اقتباس