عرض مشاركة واحدة
قديم 18-10-2013, 12:57 AM   رقم المشاركة : 7
بتال
مشرف القصص والروايات
الملف الشخصي






 
الحالة
بتال غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة احداث مدينة الظلام الجزء الاول ..

[align=center]
(( الجزء السابع ))

ابتسمت أم رنين .. لما قاله .. بطاش .. لتقول :أخيرا وصلنا.. بعد عنا طويل جدا ..

ليعبر الاثنان الجسر .. ليقول .. بطاش :هنا سنستريح الى أن يأتي الليل ..

فقالت .. أم رنين :لماذا .. يابطاش ..؟

فقال .. بطاش .. وهو يتسلق الشجرة .. ليحظر بعض الفواكه :عزيزتي .. النبته التي نريدها لا تخرج ألا .. ليلا

.. فكل ماعلينا سوأ الانتظار .. فهذه الرحلة ستكون النهاية ..

فقالت ام رنين بغرابة :

ولماذا يابطاش أن يأتي الليل ..؟

فقال لها بطاش :بسبب أنها نبته غير طبيعية .. فهي الوحيده الفريده من نوعها .. تستطيع أن تشفي أي

اي شخص ..

فقالت أم رنين وهي تقطف الورد :لماذا سميت هذه المدينة .. بمدينة الظلام ..

فقال بطاش :بسبب حاكمها الظالم الذي لا يرحم احد .. كما انها تحمل من الجنود الاقوياء فقالت أم رنين

مستغربة :وكيف سنواجه تلك الجنود المتوحشة يابطاش .. !!

فقال بطاش :لا اعرف كيف ..؟!

فبدأ الصمت الذي خيم على الاثنين .. وكأنهم يعرفون أن نسبة النجاح ضعيفة جدا .. خصوصا أم رنين التي

بدأت تقذف الأزهار التي جمعتها ..

وبعد حلول الظلام قال بطاش :

هيا يا أم رنين فلنذهب ..

فقالت أم رنين بخوف :ارجوا أن تسير الأمور على مانريد ..

فالتفت بطاش نحو أم رنين فقال:اسمعيني كل ما أريده منكي .. أن تكوني شجاعة .. فقد لا استطيع أن

أساعد كي .. خذي هذا الخنجر .. وقاتلي ..

فقالت أم رنين وهي تأخذ الخنجر :لكن يابطاش لا استطيع أن استعمله .. ولم أقاتل احد في حياتي ..

ابتسم بطاش وقال :أنتي تريدين قتلي فكيف ..؟!! وأنتي لا تعرفين القتال .. حاولي أن تتعلمين كيف تقاتلين

كي تقتليني ..

دخل الاثنان من بوابة مدينة الظلام .. بهدوء .. وسكينة .. وهم يتلفتون يمين ويسار .. ليقفز فجأة احد الجنود

نحو أم رنين .. ليشطف السيف كتفها .. لتصرخ بأعلى صوتها ليندفع .. بطاش ويقطع رقبة هذا الجندي ..

ليقول بطاش :هل أنتي بخير يا أم رنين .. ؟!

فقالت أم رنين بألم والدموع تسيل من عينيها :أنني أتألم يابطاش لا تتركني .. ولا تترك ابنتي .. أرجوك

يابطاش ..

فالتفت بطاش ليشاهد جنود المدينة يلتفون من حوله .. ليقول :تباً لكم جميعا سأقتلكم كلكم ..

واندفع بطاش نحو الجنود بسيفه القاطع .. لتدور المعركة .. وبطاش يقتل الواحد تلو الأخر ليقذف احد الجنود

بسهمه الذي غرس في قدم بطاش .. ليقول بطاش بكل غضب :

لن أموت على ايديكم أيها الجبناء ..

ليواصل القتال .. ليأتي السهم الثاني في كتف بطاش وأم رنين تشاهد بطاش ودماء تسيل منه وهي

منهمكة بالبكاء وتنادي على بطاش .. ليخرج ذلك الصوت :توقفوا أيها الجنود ..

ليلتفت الجميع ناحية الصوت ..لتخرج تلك الفتاة ذات الشعر الأصفر .. التي يكسوها الجمال .. في صورتها ..

وهي تتقدم وتقول :أهلا بك يابطاش ..

فاندهشت أم رنين التي توقفت عن البكاء .. ليقول بطاش :مازلتِ هنا يا أمينه ..!!

فقالت أمينه زعيمة مدينة الظلام وهي تتقدم نحو ه :نعم مازلت هنا .. ولن أغادر هذه المدينة التي عشت

بها .. يابطاش ..

لتقف زعيمة مدينة الظلام أمام بطاش لتنزع السهم من كتفه وهي تكمل حديثها :

لست مثلك .. تهجر زوجتك .. من اجل أن تبتعد عن الدمار الذي احدثته في هذه المدينة ..

فاندهشت أم رنين بما سمعته لتقول بصوت خفي ..: زوجة بطاش ..!!

فقال بطاش وهو يبتسم :مازلتِ جميلة جدا .. يازوجتي العزيزه .. ومازلت احبكِ .. كثيراً .. فكما تشاهدين لم

أتزوج من بعدكِ .. ومن ناحية الدمار الذي احدثته .. فهذا كله من اجل أن انتقم من .. الوزير .. الذي قتل أبيكِ

.. وأبي .. وأنتِ تعرفين هذا .. وبعد الانقلاب الذي حدث .. ودارت المعركة .. التي انتصرت بها .. فضلت

الذهاب إلى مدينة

أخرى .. بسبب أن الحياة لا توجد هنا .. وكما تشاهدين مازالت المدينة على دمارها .. و ..ولم يكمل بطاش

كلامه لتصفعه زوجته التي قالت بغضب شديد :لقد تخليت عني وذهبت من اجل أن تعيش .. أيها الأحمق

الجبان ..

ابتسم بطاش وهو يقول :لم أتخلى عنكِ بل قلت لكِ أن تذهبي معي لكن أنتِ رفضتي طلبي ..

فقالت الزعيمة بغضب :نعم رفضت الذهاب معك .. بسبب حبي لهذه المدينة ..

فقال بطاش :اذن انتِ مازلتِ تحبين هذه المدينة ..

فقالت الزعيمة وهي تنظر إلى بطاش :نعم احبك يابطاش .. كما أحب مدينتي .. أرجوك أن تبقى هنا .. فأنت

تعرف انه لا احد يستطيع أن يخرج من هذه المدينة حي .. فلا بد من قتله ..

فقال بطاش وهو ينزع السهم الذي في قدمه :سأخرج من هذه المدينة من اجل تلك المرأة التي تريد نبتت

الحياة .. لتعالج ابنتها ..

نظرت الزعيمة إلى أم رنين لتقول :أسف يازوجي العزيز لن تخرج حيا أما أن تبقى معنا .. أو .. تقتل معها ..

فقال بطاش وهو متجه نحو أم رنين :لن تفعليها .. يازوجتي .. العزيزة .. فهذه المرأة مسكينة .. ولن تستطيع

أن تفعل شي .. فدعيها تذهب .. أما أنا فلن أبقى هنا سأرافقها


انتظرونا في الجزء الثامن ..
[/align]







التوقيع :
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

رد مع اقتباس