الموضوع: حصار المعلم
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-2014, 04:50 PM   رقم المشاركة : 7
أ.محمد العبدلي
شاعر وأديب
الملف الشخصي






 
الحالة
أ.محمد العبدلي غير متواجد حالياً

 


 

نهار السهلي
سررت بمقالتك ودفاعك عن المعلم ،وذكرت في حديثك أنه بشر ومادام هو من البشر فقد تغيّر الزمان والمكان ، وتغيّر البشر
فلوكان التعليم في القديم رساله ، ففي هذا الزمان المليئ بالمصائب حرفنة وشطاره

على المعلّم أن يوطن نفسه على الصبر ويتسلّح بالعلم ويخلص العمل ويراقب الخالق لا المخلوق ، فهناك من المعلمين من يتمغط على فراشه في الصباح الباكر وقد امتلأ ملفه بالمحاضر

وهناك من هو في قمة النفاق والمكر والدهاء لايصلح أن يكون راعيا لضأن شيبوب
وهناك وشهادة لله من تخجل من الوقوف أمامه بسبب خلقه وعلمه ورزانته وأدائه ولهذا تجد كل طلاّبه وزملائه من محبيه ولا يواجه في التعليم مايكدّره ويعكر مزاجه ويغضب نفسيته ، دائم الابتسامة

ومطمئن أنه على طريق مستقيم

ومن تناولته الأقلام وعابته الألسنة لاشك أنه أخطأ .

فعليه محاسبة نفسه ، والتفكير السليم في ماآل إليه حاله وأكثر عذّاله ..


فليغيّرمسير حياته للأفضل أو يغيّر مهنته لمهنة أخرى ..

من يعمل في مجال التعليم يثق تماما أنه يعمل في حقل ألغام بريّة عليه أن ينظر لموضع قدمه ويعرف كيف يصل إلى بر الأمان ..

ولي أمر الطالب على حق عندما يسأل ولده كيف يومك الدراسي فيقول مدرس الرياضيات لم يحضر ومعلّم الكيمياء في إجازة ، وأخذنا الكرة ولعبنا ثلاث حصص متتالية

أو قفل علينا المعلم بالفصل وجلس خارجا أو تجد المعلّم قد شغل بالكتابة في جواله برسالة اكترونية يضحك من خلالها في الهواء الطلق وليس عنده من أحد ،ثمّ يلعن طلابه ويعيرهم ويحقرهم ليسكتوا

بل يهددهم بالسقوط وحسم الدرجات ولايتحمّل مشاكلهم ولا يصبر على مشاكسهم وضعيفهم ويجلس معه قليلا ليوجهه وينصحه .

التعليم مهنة الأنبياء فلابدّ أن يرمى المعلّم بالحجارة لتغفر أوزاره ويوتي ثماره ..

عليكم بالصبر والاطلاع والقراءة في مجال تخصصكم فما بلغ شخص من العلم مابلغ إلا وكمل عقله وأحبّه الآخرون لأنه لاينطق من فراغ ولايفعل إلا وهو يعرف نتيجة فعله أخطأ أم صواب ..

تحيّاتي لكم أيها المعلمون وأعانكم الله .. عذرا نهارالسهلي لك الود







رد مع اقتباس