الموضوع: احزان قلب
عرض مشاركة واحدة
قديم 31-01-2015, 02:23 AM   رقم المشاركة : 1
رباب
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية رباب
الملف الشخصي






 
الحالة
رباب غير متواجد حالياً

 


 

احزان قلب

احزان قلب

بسم الله الرحمن الرحيم





دخل الحسن البصري على ابنته ووجدها تبكي فقال لها
مالكِ يا ابنتي : فا أشتد بكاءها وقالت : أبكي على شباب عمري مضى ولم أشبع من طاعة ربي ..
وأنشدت تقول :
أحزانُ قلبي لا تزول حتى ابشر بالقبول
وأرى كتابي باليمين وتقر عينِ بالرسول
لله درها ...ما أبهاها ..
وما أغلى أمانيها...لم تبكي من أجل دنيا..
و يا لها من همة ..
انشغال بالطاعات ...واستعداد لما قبل الممات...
همة للآخرة من أجل ابتغاء رضى الرحمن..
والفوز با أعالي الجنان..
فهنياً لها ولكل من سار على طريقها ..
الطريق إلى الجنان
وطوبى لكل من جعل الآخرة و الإنشغال بالطاعات
والدعوة إلى الله هي همهم بالليل والنهار
يدعون الأهل والأقارب والجيران
والقريب والبعيد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ كَانَتْ الآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ الله غِنَاهُ في قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ راغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمُّهُ جَعَلَ الله فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ مَا قُدِّرَ لَهُ» .
وقال صلى الله عليه وسلم :
«مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِداً، هَمَّ آخِرَتِهِ، كَفَاهُ اللَّهُ هَمَّ دُنْيَاهُ. وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُومُ فِي أَحْوَالِ الدُّنْيَا، لَمْ يُبَالِ اللَّهُ فِي أيِّ أَوْدِيَتِهَا هَلَكَ».
فهذه رسالة أبعث بها إلى مهتم ....
إلى كل من ضاقت به الأرض بما رحبت ..
أجعل همك الوحيد هي ( الآخرة )
وسيكفيك الحي القيوم ما أهمك من دنياك
قال تعالى :{ قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {88} سورة المؤمنون
{ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} {82} فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {83} سورة يس
وتذكرقوله تعالى :
{وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا {2} وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا }






التوقيع :
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

رد مع اقتباس