عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-2006, 05:38 PM   رقم المشاركة : 23
شوق الغلا
●ـ-*مشرفة سابقة*-ـ●
 
الصورة الرمزية شوق الغلا
الملف الشخصي







 
الحالة
شوق الغلا غير متواجد حالياً

 


 


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

التأتأة :
*****

التأتأة: هو الكلام الذي يتضمن انقطاعات ووقفات تفوق بمعدلها تلك التي نراها أثناء الكلام الطبيعي.

فالمتحدث الطبيعي لابد أن يصادف لحظات من التردد واللجلجة، وهي تتفاوت من فرد إلى آخر وتتعلق بإلمام المتكلم بموضوع الحديث وطبيعة المستمع إذا كان ناقداً أو ذو سلطة وسيطرة، وفي كل الأحوال لا يتجاوز عدد الوقفات (التأتآت) والانقطاعات عند الفرد الطبيعي7% إلى 10%، ويكون نوع هذه التأتآت تكرار لبعض الكلمات أو الجمل القصيرة والحشوات التي يستخدمها المتكلم لكسب بعض الوقت لتنظيم أفكاره مثل (آه، إم) والوقفات القصيرة. عندما يزيد معدل الوقفات أو التأتأة في كلام الفرد عن 10% يكون ذلك مؤشراً لوجود اضطراب في الطلاقة الكلامية (التأتأة) عند ذلك الفرد. يصاحب التأتأة عادة بعض مظاهر التوتر والقلق، كما أن أنواع التأتآت عند الفرد المصاب بالتأتأة تبدو مختلفة عن تلك التي تظهر في الكلام الطبيعي قد تكون مثلاً: تكرار أصوات أو مقاطع، وقفات، إطالة بعض الأصوات بطريقة غير مألوفة.

يمكن التفريق بين التأتأة الطبيعية و التأتأة المرضية من خلال نوع التأتآت، تكرار التأتآت (المعدل) ومدتها. يمكن تحديد النسبة المئوية للتأتأة عن طريق قياس عدد التأتآت في عينة كلامية مكونة من مئة كلمة، تصل نسبة التأتأة عند الفرد المتأتيء إلى 10% وأكثر، قد تمتد مدة لحظات التأتأة هذه من نصف ثانية إلى 30 ثانية مصحوبة بتوتر وشد وقلق.

معظم الأطفال بين سن 2-5 سنوات يمرون بفترات من التأتأة الطبيعية قد يصل معدلها في بعض الأحيان إلى 10% وأكثر ويكون نوع هذه التأتأة تكرار كلمة كاملة أو تكرار جملة قصيرة، إضافة إلى بعض الحشوات (آه، إم) وهنا قد يكرر الطفل الكلمة مرة واحدة أو مرتين دون قلق أو توتر ملحوظ، بل تبدو هذه التكرارات سهلة وبالكاد يمكن ملاحظتها، كما أن الطفل لا يبدو واعياً لوجود مشكلة ما في كلامه.

وحول أسباب التأتأة، تشير بعض الدراسات إلى عدة عوامل مجتمعة: زيادة النمو والتطور اللغوي، تطور الضبط والتحكم الحركي في الكلام، الضغوط البيئية التي تظهر في العائلات المتفككة والمكتظة و المتسلطة.

وفي حين أن بعض الأطفال يتمكنون من تخطي هذه المرحلة بسلام ويتخلصون من أعراض التأتأة الطبيعية، قد يفشل البعض الآخر ويدخل صراعاً مريراً مع التأتأة التي تزداد تعقيداً بمستوياتها وآثارها المدمرة كلما تقدم العمر.

هناك العديد من النظريات التي تحاول أن تشرح أسباب التأتأة، وهناك جدل كبير بين العلماء في هذا المجال، ونجد إجماعاً على أن مجموعة من العوامل تساعد في ظهور وتطور التأتأة منها العوامل التكوينية والبيئية وعوامل الاتصال: فهناك أدلة تشير إلى أن عوامل وراثية تؤدي إلى وجود التأتأة وأنها تنتقل بالوراثة في العائلة الواحدة. وأدلة أخرى تقول أنها مشكلة تتعلق بتوقيت حركة عضلات النطق أو خلل في التغذية السمعية الراجعة ونقص في سيطرة الشق الدماغي المسؤول عن الوظائف اللغوية، وهناك خرافات شائعة ومعتقدات كثيرة حول التأتأة.

فيما يلي بعض من الحقائق حول التأتأة:
***********************
- نسبة إصابة الذكور بالتأتأة أعلى منها عند الإناث وتصل إلى 3: 1.

- معدل شيوع التأتأة بين الأطفال في سن المدرسة 4% أما في المجتمع عامة تصل إلى 1%.

- التأتأة ليست نتاج مشكلة عاطفية أو نفسية أو عقلية، وربما تكون التأتأة مصدراً للضغوطات النفسية وقد تفرز اضطرابات انفعالية و سلوكية.

- الأفراد المصابين بالتأتأة ليسوا أقل ذكاءً من غيرهم، فهم ذوو قدرات ذكائية طبيعية.

- لا يتم تعلم التأتأة من خلال تقليد آخرين يتأتئون
هناك العديد من الطرق العلاجية للتأتأة، ويختلف العلاج باختلاف العمر للفرد، ومع أنه ليس هناك شفاء من التاتأة، إلا أنه يمكن منع ووقف تطور التأتأة عند الأطفال ما قبل سن المدرسة والأطفال الذين يعانون من تأتأة حدية (تشبه التأتأة الطبيعية، لكن عدد التأتآت يكون أكثر وفي بعض الأحيان يكون كلام الطفل طبيعي وفي أحيان أخرى تظهر التأتأة) من خلال التحكم ببعض الأمور في البيئة وتقديم الإرشاد اللازم للوالدين.

الأفراد ذوو التأتأة المتقدمة (الذين يزيد عمرهم عن 14 سنة) يتعلمون مهارات معينة بمرور الوقت لإخفاء التأتأة والتدبر معها.

- التحكم ببيئة الطفل المتأتيء، ونعني تعريف وتحديد العوامل الموجودة في بيئة الطفل التي تعمل على زيادة التأتأة ومن ثم يلي ذلك محاولة التخلص من هذه العوامل أو الحد منها ما أمكن.

من هذه العوامل: عدم إصغاء المستمع وردود فعله الأخرى كالضجر من محاولات المتأتيء للكلام، قطع الحديث، بنيةالجسم (كبيرة جداً أو صغيرة جدا)ً، تنافس الأخوة، المشي السريع، البيئة المكتظة، الإثارة الشديدة، الخوف و القلق.

تكاد تتلخص طرق العلاج ضمن مجموعتين (التحدث بطلاقة أكثر) و (التأتأة بسهولة أكثر). إن دمج هاتين الطريقتين قد يكون مناسباً لعلاج كثير من الحالات.

الطريقة الأولى:
************
يكون التركيز منصباً على تعليم الفرد مهارات وأساليب لتعزيز وزيادة الطلاقة الكلامية مثل (البداية السهلة والبطيئة للكلام، التقاء بطيء لأعضاء النطق، تنظيم التنفس).

الطريقة الثانية:
************
وهي التأتأة بسهولة ودون توتر تساعد الفرد على التقليل من مستوى التوتر والقلق وتعديل لحظات التأتأة بحيث لا تؤثر على قدرات الفرد على الكلام والتخاطب.

إن البرامج المكثفة لتحسين الطلاقة تساعد الفرد في معظم الأحيان على تعزيز ثقته بنفسه وجعله قادراً على الحديث بطلاقة أكبر. ولسوء الحظ لا يدوم هذا التحسن الذي تم تحقيقه بعد نهاية البرنامج العلاجي. لذا يجب أن يكون المتأتيء عازماً ومصمماً ومالكاً للدافعية القوية لممارسة الطرق التي تعلمها عند الحاجة للمحافظة على مستوى مقبول من الطلاقة.

نصائح وإرشادات:
**************
أثناء الحديث مع فرد يتأتيء ينبغي التركيز على ما يقول وليس كيف يقول.

ولعلك تلاحظ معنا أن تعديل سرعة الكلام وجعله أكثر بطئاً وإدخال بعض الوقفات في كلامك أثناء الحديث مع فرد متأتيء قد يجعله بطريقة غير مباشرة يقلل من سرعة كلامه مما يؤدي إلى زيادة الطلاقة عنده، ولمساعدته أكثر لا تنظر بعيداً عنه إذا لم يتمكن من إخراج بعض الكلمات من فمه، وفي نفس الوقت لا تحدق به بشكل ملفت أو غريب، وحاول ألا تقاطعه و ألا تكمل الكلام نيابة عنة بقصد مساعدتة، نصائح مثل (تمهل) (خذ نفس) ليست ذات جدوى، بل قد تزيد أحياناً مستوى التوتر وبذلك تزداد التأتأة.

******************

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي






التوقيع :

لااله الا الله

رد مع اقتباس