عرض مشاركة واحدة
قديم 21-09-2006, 06:05 AM   رقم المشاركة : 1
ابو خالد
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو خالد
الملف الشخصي






 
الحالة
ابو خالد غير متواجد حالياً

 


 

مرحباً بالضيف الذي يكرم مضيفية

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

بسم الله الرحمن الرحيم

ما أعجب مضي الأيام وانسلالها متوارية في مجاهل الغيب تحمل في طياتها صنيع الناس ببياضه وسواده وما أسرع ما تمر الغداة ويكر العشي في تناوب دائم إنها دورة الفلك الساهرة الحثيثة تُشيب الصغير وتُفني . الكبير بالأمس القريب ودّعنا شهر رمضان من العام المنصرم بعدما طوته دورة الفلك العجيبة وأخفته في سراديب الكون الواسع الرهيب.. لكن لم تغب عنا ذكرياته بعد. ولا تزال أطيافه تدغدغ المشاعر الحالمة وتلوح في آفاق الأرواح المؤمنة وإذا كان الأمر هكذا فلم النسيان الدائم فلابد من عودة وتذكير لابد من أن يعود الشعاع ويزحف الوهج ليجدد متون الذكريات ويعمّق حفر خطوطها فتبرز المعالم مرة أخرى منيرة مشرقة فإذا هي حيّة بارزة على المدى. فمرحباً بالوافد الحبيب مرحباً بضيف يمدنا بالوهج والشعاع مرحباً بضيف يكرم مضيفيه أكثر وأزيد مما يكرمونه. أليس في أيامه نربح رحمة ومغفرة وعتقاً من النار وأليس في أيامه يأخذ كل منّا زاداً لما كُتب له حسب إقباله واستعداده وقدر جدّه واجتهاده. ما أجمل وأروع لياليك الحسان أيها الشهر الكريم ليالي المحبة والمحبين والوله الصافي والولهين. ليالي الإبحار في خضم العشق . لياليك كم تختزن فيها القلوب المتوجهة الطامعة في الرحمة والمغفرة .. تبسط لنا يد السخاء والعطاء ليلاً ونهارا . وتمدنا بزاد التقوى في كل وقت وحين وتقربنا إلى الله زلفى . وجودك يطهر القلوب ويصفي النفوس ويعم الخير ويزداد المسلمين تلاحماً ومحبة ويزيد من أعمال الخير وتتضاعف الحسنات وتمحوا السيئات ... إقبالك على المسلمين فيه رحمة ومغفرة وعتق من الناروفية أيضاً ليلة خير من ألف شهر . فما أكرمك يارمضان ... وليت الدهر كلة رمضان .
أيها الأعزاء إن لهذا الشهر زاداً آخر ولحناً يستبدّ بأعماق النفوس المؤمنة ويسكن سويداءها ولا تزال أنغامه ساحرة شجية نديّة تؤجج في صدور المؤمنين حنيناً جامحاً إلى جنة عرضها السماوات والأرض وكم كان في هذا الشهر من ملاحم وانتصارات نقتات عزّها وفخرها ونصغي في طرب إلى نشيدها وهديرها . فما أحرانا ألا ننسى أن شهرنا هذا شهر عبادة وميدان كفاح. وبهذا يكون الزاد تاماً يمد جسم الأمة بما يحتاجه من قوة تكافئ ثقل الأمانة وشراسة الأعداء . إذاًهيا أحبتي إلى قضاء الشهر المبارك على سنن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .
ختاماً اسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتقبل منا صالح أعمالنا وأن يجعلنا من عتقائة من النار في هذا الشهر المبارك .. إنه سميع مجيب الدعاء .. والسلام ,,






آخر تعديل ابو خالد يوم 21-09-2006 في 06:43 AM.

رد مع اقتباس