[ريتاج]

فدخلته فرايت غطاء من حرير و استبرق فرفعتها فرايت نهرا و على حافة النهر عليها اطعمه
و قد رايت خلقا كثيرا متكئين على سيوفهم مخضبين بدمائهم و رائحتهم كالمسك
و رايت فارسان كالاقمار راكبين خيلا شهباء رؤوسهم تحت السماء السابعه و ارجلهم تحت الارض السفلى فتقدمت
فاكلت و شربت
فقالوا اشرب فان الله حرم على وجهك النار
ثم قالا اذا وصلت الي صاحب العمامه الخضراء فاقراه السلام
قال سرت يومان فرايت مسجدا على الطريق و فيه شيخا جالس و جميع من ليه اخضر
فقال ايها المفقود من اهله
فقلت نعم
فقال امامك من يرشدك الى الخير
فتركته و سرت فرايت مسجدا اخر و فيه شاب جالس و على راسه عمامه خضراء
فسلمت عليه فرد السلام
فرايت عين ماء و شجره رمان
كل رمانه قدر البطيخة
فقال مرحبا بك انا بنتظرك سنين
ثم قال تفضل اشرب و كل من الرمان
فاكلت و شربت ثم توضيت و صليت
ثم قال انظر الى هذا الجبل فان وراءه عجب عجاب لم يراه غيرك
امض اليه و جميع ماتره خبرني به
فقلت سمعا و طاعة
فذهبت
فرايت ارضا بيضاء كالقطن فتعجبت و تقدمت
فرايت كلبه قدر البغلة حاملة اوردها في بطنها و هم ينبحون فتركتها و تقدمت فرايت امراه مزينه فسلمت عليها فلم ترد عليا السلام
فتقدمت فرايت شيخا يملا على البئر و يصب في حوض منقوب و يعود الماء الي البئر فقلت لو سددت حوضك لكان خير لك فقال لا تسال عما لا يعنيك حتى لا تسمع مالا يرضيك
فتركته وسرت يومين فرايت شيخا على كتفه جدع نخله يطوف بها يمينا و شمالا فقلت حط عن نفسك و استرح لك ساعة قال ارجع الي صاحب العمامه الخضراء و اساله عن جميع ما رايت من اول رحلتك الى هذه اللحظه
فلما سمعت ذلك رجعت الي صاحب العمامه الخضراء و قصصت عليه قصتي و قلت له باللله عليك اخبرني عن كل مارايت
فقال اما العفريت الذي اختطفك من دارك اسمه ميمون عامر الاراضي و اما المكان الذي حطك فيه فهي جزيره المجوسيعبدون النار دون ملكهم الجبار
اما الذي اخذك من عنده فاسمه دهنش بن كرقان الذي عصى سليمان و اما الطائر القاك فاسمه اسحاق من طيور الجنة و اما الدابة التي في الجزيره فهي التي تخرج للناس لخر الزمان على وجه الارض
و اما الراهب فهو من حواري عيسى و اما السفينه التي نزلتها فهي لملك الهند و كان يمنع الزكاة فانكسر مركبه
و اما الجزيره فهي لبنات البحر فلولا انك من امة محمد لا هلكوك
و اما المدينه العامره فهي مدينه قوم يونس
و اما الشاب الذي في المغارة و كان جالس على سجاده فهو المهدي الذي يخرج للناس في اخر الدنيا فاذا خرج لا يترك كافرا على وجه الارض و اما العفريت الذي اخرجك من قصره فاسمه عفلق ملك العفاريت و هو الذي اختطف بنت ملك الاندلس من على سطح قصرها و انجبت منه ولدين واحد مات و الاخر حي
و اما الذي حملك من عندها فاسمه سحاب
و الشاب النائم على السرير و في اصبعه خاتم فهو سيدنا سليمان ابن داود فلو اخذ العفريت الخاتم منه لكان يحكم به على ملوك الجان
اما الاعور ابو زلزمه فهو ابليس اللعين مقيم مع جنوده في جزيره بني رهط
و اما الاعورالمقيد تحت الشجرة فهو الدجال يقتله المسيح عيسى بارض الشام و
اما القصر الذي دخلته فهو من قصور الجنه و المتكئين على سيوفهم المخضبين بدمائهم فهم الغزاات في سبيل الله
و اما الفارسان فهم جبريل و مكائيل
و اما الشاب الذي كان في المسجد و جميع ما عليه اخضر فهو الياي من الصالحين و المرسلين
اما الارض البيضاء فهي مصطبه اللله تعالى يحاسب عليع عباده يوم القيامة
و اما الكلبه التي اولا دها ينبحون في بطنها فهي جيل اخر زمان لا يوقر الضغير الكبير و كبيرهم لا يرحم الضغير و لا يامر بالمعروف و لا ينهون عن المنكر و حتى الولد يسب والديه
اما المراه الباكيه فهي الدنيا باكيه على نهايه عمرها
و اما الشخص الذي يصب الماء في الحوض المنقوب فهو الذي يسرق و يتصدق
انتهى الجزء الخامس
اعتذر على تاخير نشر بقيه القصه