عرض مشاركة واحدة
قديم 14-08-2007, 02:07 AM   رقم المشاركة : 8
الديرة
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية الديرة
الملف الشخصي






 
الحالة
الديرة غير متواجد حالياً

 


 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياك الله أخي

[grade="00BFFF 4169E1 0000FF"]أبو عدي 10[/grade]

اسمح لي بأن أشارككم بطرح نظرتي للموضوع

المرأة مخلوق عاطفي يعطي بلا حدود في كل أيام حياتها

تحاول أن تكون حياتها ناجحة بكل ما تستطيع

تتحمل المصاعب وتبذل قصار جهدها حتى تسعد من أمامها حتى على حساب راحتها وصحتها

حتى يضن من تتعامل معه من الرجال خاصة أن هذا هو طبعها وأنها بدون إحساس تتحمل بلا حدود

حتى أن بعض من لا يخاف الله من الرجال يعتقد أنها كالحجر الذي لا يتأثر وعليه أن يتحمل كل شيء

وتستمر على هذا الوضع محتسبة الأجر من الله تعلى

فهي تعلم يقينا ما لها من الأجر عند الله عندما تصبر وتحتسب

وأيضا لعلمها بضعفها وأنها لا حول لها ولا قوة

( فمآسي المطلقات والعوانس ليست تخفى على أحد ، وتسلط الرجال وظلمهم يجعلهم لا يفكرون ولا يترددون في ...)

فهذا كله يجعلها تتحمل المصاعب وتصبر على كل شيء حتى ولو كانت تعلم أن فيه ظلم لها

إلا أن تأتي فترة من الشهر ( لا تتعدى الأربعة أو الثلاثة أيام ) تتعرض فيها المرأة لبعض الأذى كما قاله الله تعالى

فتتغير الطباع قليلا فلم تعد تستطيع التحمل كما كانت سابقا

فتبدي بعض المعارضة لبعض الأمور والمطالبة بالبعض الآخر وتستنكر بعض التصرفات وتعارض بعض الأقوال

فتقوم قائمة الرجال

فيعدو ذلك تمردا من هذه المرأة وخروج عن المعهود ويعده البعض وقاحة وتطاول وووووو

وهي لم تزد على المطالبة بما هو حقا لها أصلا ولكنها تنازلت عنه سابقا وتحملت في وقت قوتها

وهنا وقفة

لو نتفكر ونقف عند هذه المدة الوجيزة التي تمر بها المرأة لنعلم ما بها من الفوائد للحياة كلها

المرأة عاطفية فتتحمل الكثير وتتصبر وتضغط على نفسها حتى ترضي من حولها

وهذا لا يتناسب مع طبيعة المرأة فهي ضعيفة ولا تستطيع الاستمرار على هذا الحال طويلا

فيسر الله لها هذا الوقت البسيط الذي تفرغ فيه عن ما بداخلها وتطالب فيه بحقوقها وتفصح عن ما يؤذيها

فتمر هذه الفترة لتكون عونا لها حتى تكمل الحياة وتستمر على البذل والعطاء

فالمرأة بشكل خاص لا تستطيع الاستمرار على العطاء دون حدود طول عمرها فهي ضعيفة وبحاجة لمن يرحمها

فلو استمر وضعها على ما هو عليه عطاء وبذل وصبر ووووو لجاءت اللحظة التي تنهار فيها

ولو بأتفه الأسباب فتكون كالقشة التي تقصم ظهر البعير

فلذلك قضت حكمة أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين سبحانه أن تمر بفترة تنفس فيها عن ما بداخلها وتأخذ حقها

وهذا لو نظرنا بواقعية فيه مصلحة للمرأة وللرجل

حتى يعلم الرجل المنصف ما تتعرض له المرأة من الصبر والتحمل فيعطيها حقها ويرفع قدرها

فيجب على الرجل العاقل أن يتقي الله فيما استرعاه

فيكون من خير الناس الذين قال فيهم عليه الصلاة والسلام :

( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا , وخياركم خياركم لنسائهم )

فيراعي المرأة خاصة في هذه الفترة

ويجازيها بالإحسان والمراعاة والرحمة فهي أمانة ووديعة عنده يجب عليه حفظها والإحسان لها

حتى يسعد ويساعدها على إسعاده


والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وآسف على الإطالة

تقبلوا مروري







التوقيع :

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

رد مع اقتباس