الموضوع: سُخريّات ساخنة
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-01-2008, 10:35 AM   رقم المشاركة : 1
عمر الدرويش
-( أديب وكاتب )-
 
الصورة الرمزية عمر الدرويش
الملف الشخصي







 
الحالة
عمر الدرويش غير متواجد حالياً

 


 

سُخريّات ساخنة

اتصل الآن لتربح ..!
جوائز قيّمة .. سيارات ، عقارات ، طائرات وربما .. العلاج في أكبر المستشفيات من أنفلونزا الطيور ..!
إذا وصلت رسالة يعلوها الخجل إلى جوالك المتدّثر من برد الفواتير فما عليك سوى الركض بالاتصال على خدعة الــ 700 عفواً أقصد "خدمة" الــ 700 ..! حتى تربح وتسدّد فاتورة أحلامك .. وربما تغيّر ملامح جوالك حتى يُواكب العصر ..

أصبحت جيوبنا مليئة بالثقوب التي تتناثر منها الأوهام والنقود وقبل أن تصل إلى الأرض تجد أفواه الــ700 مستلقية وفاتحة الأفواه لتلقط كل هلله ..

أنت رابح لا محالة ما عليك سوى الاتصال وعندما تتصل يتكفّل السيد الكمبيوتر وبصوت ناعم بتأكيد فوزك لكن عليك بالإجابة على سؤال جدّاً بسيط ..
عزيزي المتصل السؤال الأول : هل أنت مغفّل ..؟!
السؤال الثاني : متى أحسست أنك شخص فارغ ..؟!
السؤال الثالث : آخر مرة خُدعت فيها ..؟!
السؤال الرابع .. السؤال الخامس .. السؤال السادس .. السؤال السابع ..............
وهكذا حتى تسمع أنيناً لجوالك البائس فتمسكه بتلابيبه مُتخيلاً أنه داء الجوع فقد آن وقت توصيله بالشاحن لأن المكالمة طويلة لكن المفاجأة .. أنّ الاتصال قُطع مع يا نصيب الــ 700 بسسب تفكير الشبكة وهذيانها وتصدّعها فتأتيك عبارة : يا مسكين الشبكة مش فاضية "مشغولة" !! بعدها تُُواري سوءاتك بتسديد قيمة المكالمة المضحكة ، وقيمة الشبكة التي أزعجتها .. فلا تغضب على الأحمق حتى لا يزيد غمّك ..

عفواُ نسيت أن أخبركم أن إجابة السؤال الثالث من أسئلة خدعة الــ 700 ..
آخر مرة خُدعت فيها ..؟!

الإجابة : قبل قليل ..!







أخوكم / عمر الدرويش







التوقيع :

لملمت جرحك يا أبي
برموش أشعاري
فبكت عيون الناس
من حزني ... و من ناري
و غمست خبزي في التراب ...
وما التمست شهامة الجار !
وزرعت أزهاري
في تربة صماء عارية
بلا غيم ... و أمطار
فترقرقت لما نذرت لها
جرحا بكى برموش أشعاري !
عفوا أبي !
قلبي موائدهم
و تمزقي ... و تيتمي العاري !
ما حيلة الشعراء يا أبتي
غير الذي أورثت أقداري
إن يشرب البؤساء من قدحي
لن يسألوا
من أي كرم خمري الجاري !

محمود درويش
آخر تعديل أبو رائد يوم 22-01-2008 في 11:20 AM.

رد مع اقتباس