عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-2008, 01:56 PM   رقم المشاركة : 1
ذو فكر
الشــيخ
الملف الشخصي






 
الحالة
ذو فكر غير متواجد حالياً

 


 

قصة آية ( الحلقة الرابعة )

قصة آية ( الحلقة الرابعة )

إخواني وأخواتي أعضاء منتديات الرائدية الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...وبعد :

قبل المتابعة في أحداث القصة أحب أن أشكر كل من تابع معي أحداث القصة , و أن أهنأ الطلاب والطالبات بإجازة نهاية الفصل الدراسي الأول, وأنصحهم أن يستفيدوا من هذه الأيام بما يعود عليهم بالنفع والخير .

عودة لأحداث القصة ::::::::::::::::::::::::

بعدما عرفنا أن مع الجيش مجموعة من المنافقين على رأسهم سيدهم ورئيسهم عبد الله ابن أبي بن سلول , وعرفنا سبب حقده على الإسلام .

من المواقف التي حدثت أثناء رجوع الجيش للمدينة ,,,,,,,,,,,,,,,,,

أن الجيش كان نازلا في مكان في الصحراء قرب بئر , فذهب رجل تابع للمهاجرين ليشرب , وكذا ذهب رجل تابع للأنصار ( وبالتحديد تابع لقبيلة الخزرج ) , فاختلفا فيما بينهما , فكلمة من هذا وكلمة من ذاك , وهكذا تتراشق بينهما الكلمات مع نظرات مليئة بالغيض والحقد , وملامح توحي بالشر , ومن شدة ما كان بينهما طلب كل رجل منهما النصرة من قومه ...............

فنادى الأنصاري بأعلى صوته وصرخ : يا معشر الأنصار يا معشر الأنصار يا معشر الأنصار
ونادى المهاجري بأعلى صوته وصاح : يا معشر المهاجرين يا معشر المهاجرين يا معشر المهاجرين...

واجتمع لكل منهما أنصاره ومعاونيه , حتى أنهم تحولوا لصفين قد أبرز كل صف سلاحه ......................

فوصل الخبر للنبي صلى الله عليه وسلم , فخرج مسرعا وقال : ما بال دعوى الجاهلية؟ فأخبروه بالقصة , فقال : دعوها فإنها مُنْتِنَةٌ ( أي كلمة خبيثة وقبيحة ).

وفعلا بمجرد سماع هذا الكلام من النبي صلى الله عليه وسلم تفرقوا وذهب كل رجل لحاجته .......

لكن رأس المنافقين لم يعجبه هذا الوضع , فقال لبعض من حضر مجلسه, وكان زيد بن أرقم من بين الجالسين وهو غلام صغير .

ماذا قال ؟؟

قال كلاما خطيرا أخطر من الذي حدث بين الأنصاري والمهاجرين ..

الكلام هو............. قوله:
(( أَوَ قَدْ فَعَلُوها، قد نافرونا وكاثرونا في بلادنا، والله ما نحن وهم إلا كما قال الأول : سَمِّنْ كَلْبَكَ يَأكُلْكَ، أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، ثم أقبل على من حضره فقال لهم : هذا ما فعلتم بأنفسكم، أحللتموهم بلادكم، وقاسمتموهم أموالكم، أما والله لو أمسكتم عنهم ما بأيديكم لتحولوا إلى غير داركم .))

كلام قوي يُنْبِيك عن حقد بل أحقاد مجتمعة في صدره منذ زمن ...

انظر لكلامه يقصد به النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من المهاجرين .

من شدة الكلام انطلق الغلام فأخبر عمه , وأخبر العم النبي صلى الله عليه وسلم بما قاله عبد الله ابن أبي بن سلول...

فلما سمع ابن أبي بن سلول أن كلامه وصل للنبي صلى الله عليه وسلم عن طريق الغلام , ذهب للنبي صلى الله عليه وسلم يحلف له ويقسم أنه لم يقل تلك المقالة , ولا تكلم بها , فقال من حضر المجلس للرسول صلى الله عليه وسلم : لربما وهم الغلام.


فأصاب زيد بن الأرقم هم ومما قال :
فأصابني هَمٌّ لم يصبني مثله قط، فجلست في بيتي، فأنزل الله : { إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ } إلى قوله : { هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا } إلى { لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ } [ المنافقون : 1 ـ 8 ] ، فأرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأها علي . ثم قال : ( إن الله قد صدقك ) .

الله أكبر ينتصر الله للغلام.

لكن أحبتي تلك المقالة انتشرت بين الناس وذاعت , فلها آذان وأسماع صاغية ...

حتى أن عمر بن الخطاب أشار على النبي صلى الله عليه وسلم بقتل قائلها , لكن النبي صلى الله عليه وسلم رفض تلك الفكرة وقال : ( فكيف يا عمر إذا تحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه ؟ لا ولكن أَذِّنْ بالرحيل )

فتحرك الجيش في ساعة لم يتعودوا على الرحيل فيها , واستغرب الناس ذلك , فذهب رجل من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعرف السبب فقال : لقد رحت في ساعة منكرة ؟ فقال له : ( أو ما بلغك ما قال صاحبكم ؟ ) يريد ابن أبي، فقال : وما قال ؟ قال : ( زعم أنه إن رجع إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ) ، قال : فأنت يا رسول الله، تخرجه منها إن شئت، هو والله الذليل وأنت العزيز، ثم قال : يا رسول الله، ارفق به، فوالله لقد جاءنا الله بك، وإن قومه لينظمون له الخَرَز ليتوجوه، فإنه يرى أنك استلبته ملكاً .)

فمشى النبي صلى الله عليه وسلم بالجيش النهار كله بل والليل أيضا حتى ظهر الصباح وارتفعت الشمس فلما اشتد أذاها أذن بالنزول , فنزل الناس , فمجرد توقفهم ولمسهم الأرض وقعوا على الأرض نياما من شدة التعب والإرهاق .............

سؤال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لربما سأل سائل لماذا النبي صلى الله عليه وسلم واصل بهم السير ولم يرفق بهم ؟؟؟

الجواب

أن الناس كانوا يتناقلون كلام ابن أبي ويزيدون فيه ويحللونه فأصبح كلام المنافق حديث المجالس , فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يشغلهم بأنفسهم عن حديث ذاك المنافق ....


أقف هنا أحبتي , وأعدكم على إكمال القصة بإذن الله .

والسلام خير ختام فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم / ذو فكر...........................







رد مع اقتباس