عرض مشاركة واحدة
قديم 07-06-2008, 09:04 AM   رقم المشاركة : 1
F.H.R.N
رائدي فـعـّـال
 
الصورة الرمزية F.H.R.N
الملف الشخصي







 
الحالة
F.H.R.N غير متواجد حالياً

 


 

icon24.gif يقول الايمان في القلب......!!!!!!!

[frame="2 80"][align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


سؤال:
بعض الناس يرتكب المحرمات كحلق اللحية وشرب الدخان وإذا نصح بترك ذلك يقول : الإيمان في القلب ، وليس الإيمان في تربية اللحية وترك الدخان ، ويقول : إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم ؟ فكيف نجيب عليه ؟
الجواب:

الحمد لله
هذه الكلمة كثيراً ما يقولها بعض الجهال أو المغالطين ، وهي كلمة حق يراد بها باطل . لأن قائلها يريد تبرير ما هو عليه من المعاصي ؛ لأنه يزعم أنه يكفي الإيمان الذي في القلب عن عمل الطاعات وترك المحرمات ، وهذه مغالطة مكشوفة ، فإن الإيمان ليس في القلب فقط ، بل الإيمان كما عرفه أهل السنة والجماعة : قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح .

قال الإمام الحسن البصري رضي الله عنه : ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ، ولكنه ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال .

وعمل المعاصي وترك الطاعات دليل على أنه ليس في القلب ، إيمان أو فيه إيمان ناقص . والله تعالى يقول : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبا) آل عمران/130 ، ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) المائدة/35 . (مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً) المائدة/69 ، (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) البقرة/277 ، ( مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً) البقرة/62 ، فالإيمان لا يسمى إيماناً كاملاً إلا مع العمل الصالح وترك المعاصي . ويقول الله تعالى : (وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) العصر/1-3 ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) النساء/59 ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ) الأنفال/24 ،

فلا يكفي العمل الظاهر بدون إيمان بالقلب ؛ لأن هذه صفة المنافقين الذين هم في الدرك الأسفل من النار .

ولا يكفي الإيمان بالقلب دون نطق باللسان وعمل بالجوارح ؛ لأن هذا مذهب المرجئة من الجهمية وغيرهم ، وهو مذهب باطل ، بل لا بد من الإيمان بالقلب والقول باللسان والعمل بالجوارح ، وفعل المعاصي دليل على ضعف الإيمان الذي في القلب ونقصه ، لأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية .

"المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان" (1/19) .
وهذا الحديث الذي أشار إليه ذلك المجادل (ولكن ينظر إلى قلوبكم) قد جاء في صحيح مسلم (2564) بلفظ : (إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ) وهو نص صريح أن إصلاح القلوب وإصلاح الأعمال كلاهما مقصود ، يؤمر به الإنسان ، فلا يجوز لمسلم أن يقصر في الأعمال أو يرتكب المحرمات ، ثم يقول : إن الله ينظر إلى القلوب ، بل ينظر إلى القلوب والأعمال ، ويحاسب على ما في القلوب والأعمال .
والله أعلم[/align]
[/frame]







التوقيع :
(وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون)



اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي


رد مع اقتباس