عرض مشاركة واحدة
قديم 11-06-2008, 01:54 PM   رقم المشاركة : 1
الحبيب ساهر
رائدي رائع
الملف الشخصي






 
الحالة
الحبيب ساهر غير متواجد حالياً

 


 

وزير الصحة مثال حي لسباق المجدفين المضحك

وزير الصحة مثال حي لسباق المجدفين المضحك








يحكى أنه أقيم سباق تجديف بين فريقين ((سعودي)) و ((ياباني)) كل قارب يحمل على متنه تسعة أشخاص وفي نهاية السباق وجدوا أن الفريق الياباني انتصر بفارق رهيب جداً وبتحليل النتيجة وجدوا أ ن الفريق الياباني يتكون من :

( 1 ) مدير قارب و ( 8 ) مجدفين

الفريق السعودي يتكون من :

( 8 ) مدراء و ( 1 ) مجدف

حاول الفريق السعودي تعديل التشكيل ليتكون من مدير واحد .. مثل الفريق الياباني وتمت إعادة السباق مرة أخرى وفي نهاية السباق وجدوا أن الفريق الياباني انتصر أيضاً و بفارق رهيب جداً تماماً مثل المرة السابقة وبتحليل النتيجة وجدوا أن الفريق الياباني يتكون من:

( 1 ) مدير للقارب و ( 8 ) مجدفين

والفريق السعودي يتكون من :

1 مدير عام و 3 مديري إدارات و 4 مدراء أقسام و1 مجدف فقرر الفريق السعودي محاسبة المخطئ .

فتم فصل المجدف!!

بعد هذه الحكاية المثيرة يا سادة التي نشرتها في مدونتي كتب لي أحد الإخوة وقال لي تذكرنا قصة الشيخ محمد المقرن ، فقلت في داخلي صدق ، فبعد مقالة الشيخ محمد المقرن القوية والمعنونة بعنوان ( ارفع راسك أنت سعودي ) والتي مفادها أن الشيخ المقرن صال وجال مستشفيات الرياض الحكومية ليبحث عن من يستقبل زوجته وهي في حالة طلق وولادة مبكرة ولم يجد من يستقبل زوجته لعدم توفر حاضنة و حينما ارتجت المواقع بمقالة الشيخ محمد المقرن وأحس وزير الصحة أن عليه أن يصحح الخطأ لكي يتمكن من الفوز بالسباق مرة أخرى خصوصا ً أنه من سابع المستحيلات في بلدي أن يستقيل الوزير إذا أخطأ ، وحاول الوزير أن يصحح خطأه فما كان منه إلا أن عاقب موظف الاستقبال في المستشفى الحكومي الذي راجعه الشيخ محمد المقرن .

فما شأن موظف الاستقبال إذا كان المستشفى لا يحتوي أصلا ً عل التجهيزات المطلوبة للحالات الطارئة ، لكن الوزير استخدم نفس الطريقة التي استخدمها الفريق السعودي المشارك في السباق التجديفي مع الفريق الياباني ، فوزير الصحة لم يحاسب مدراءه ولا مدير المستشفى بل ذهب لمحاسبة المستشفيات الخاصة المصابة بالجشع وأمرها باستقبال المرضى ولم يصدر قرارا ً بمعاقبتها لو تكرر ذلك منها ثم حاسب الموظف الصغير ( المجدف ) ، موظف الاستقبال كبش الفداء وضحية مقالة الشيخ محمد المقرن .

ويحسب الكثير من المسؤولين أن البلد هو عبارة عن أرض عليها جمع من المتخلفين الذين لا يفقهون شيئا ً سوى اللعب عليهم بقرارات صورية ، فتفشل الوزارة والدائرة في عملها ثم يغضب الجمهور فتصب جام غضبها على فرد يكون غالبا ً أصغر القوم عملا ً ومهمة ، ويظنون الناس يفرحون بهكذا قرارات يحسبونها قوية وشجاعة بينما هي قرارات تشبه إلقام طفلك الصغير الذي يصرخ بكاءا ً ( رضاعته ) لكي يهدئ ويسكن . وكأني بالشعب يقول هيهات هيهات قد استوعبت الدرس جيدا ً .

كتبه :
تركي بن عبدالله العبدالحي



9/6/2008
أعجبني 0000000000000وبغيتكم تقرؤنة







آخر تعديل ابتسـ ألم ـامة يوم 12-06-2008 في 02:52 AM.

رد مع اقتباس