عرض مشاركة واحدة
قديم 18-08-2008, 07:48 AM   رقم المشاركة : 1
قسوره
بِلا عرين
 
الصورة الرمزية قسوره
الملف الشخصي






 
الحالة
قسوره غير متواجد حالياً

 


 

Exclamation ! . . قسوة الأيام . . !

[align=center]بين نظرة تفاؤل و أخرى مُعاكسه لها, مسافة ألف مليار ميل . . !

هي كذلك الحياة بالنسبة للكثيرين الذين لا يزالون في الطرف الآخر من تلك المسافه

لا يزالون يسيرون خطاهم الأولى بإتجاه نظرة التفاؤل

تلك التي قد يتوافهم الأجل و لم يصلوا بعد إلى نصف المسافه . . !

!
. . ! مصائب دُنيا, لا تأتي إلاّ سوياً ! . .
i


أيثم شاب يافع في العقد الثاني من العمر

لا يريد إلا أن ينام آخر الليل هانئاً دون أن يفكر بـ:

ماذا سيأتيني غداً ؟ ؟ !

قُتلت رائحة السعاده بالنسبة لـ أيثم الليله الماضيه

فذلك الأمر المُقرر تنفيذه لم يتم و لن يتم

فالمصالح التي يُنتظر إنقضاءها بإنقضاء ذلك الأمر ستبقى مُعلقه

و لأجلٍ غير مُسمى

كان ذلك في النفس اليوم الذي رفض به المسؤول عن أيثم في العمل من توقيع حقوقه الإضافيه لهذا الشهر

و السبب: لا يُسألُ عنه, فقط تسلط مسؤول . . !

و في نهاية اليوم يختلف مع من يعشق إلى حد الجنون و يصل الأمر بهما إلا مالا يُحمد عُقباه

!
! . . أحقاً, يوجد حل في هذا الزمان المُنكَسِر . . !
i


هو لا يزال في طريقه لـ تلك النظره,و لا يزال مُبتسما

و هو أشد من يعلم بأن الوصول إلى السعاده يُعد من المُستحيلات

تراكمات مصائب لا شأن لـ أيثم بها, سوى أنه يعيش في هذا العالم

الذي يرفض بشتى الطرق أن يكون مُنصِفاً و لو لـ برهه . . !

!
. . ! أيُهم أقسى ! . .
i


سأضع ذلك الأمر الذي كان سيغير كثيراً من مجرى حياة أيثم جانباً, فهو حظٌ عاثر تعوده مُنذ زمن

و لن أتطرق عن تسلط ذلك المسؤول

فهو أخرق أستخدم نفوذه لشيءٍ في نفسه على ذلك الذي لا يملك من الأمر شيء

أن تتكالب عليك مصائب الزمن, و تلتفت و لا تجد من تحتاج إلى جانبك

هُنا الأمر أبداً لا يُطاق و لا يُحتمل

!
- كأن بينك و بين همومي حميّا , , جيتكم واحد و جيتوني جماعه -
أنت من هنا و المصايب من هنيّا , , كلكم ضدي ترى ماهي شجاعه -
i


يعيش أيثم بذلك المُجتمع الغبي الذي لا أعلم كيف أُطلِق عليه مُسمى (مُجتمع)

الذين يسرقون كُثر

و الذين يظلمون أكثر

و الذين يعيشون مُحبطين بأعمال هؤلاء أضعاف أضعافهم . . !

لم يشتكي أيثم و لم يتحدث هُنا شاكياً و لا باكياً

فهو يعلم بأن ما يمر بِه الآن قد مرّ بِه من قبلِه الكثيرين

و سيمر من خلاله مُستقبلاً أكثر و أكثر

هو فقط يسعى جلياً في أن يُعبر عن ذلك الغضب الكامن في صدره

هو فقط يحتاج لأن يُعبر عن تلك الدموع التي رفضت أن تُذرف و بقيت في القلب

هو فقط يتحدث في الهواء, حيثُ لا يمكن لأحدٍ أن يرى أو يسمع شيء مما يفعل و يقول . . !

لم و لن ينتظر أن يكون هناك حل, فهو يعلم بأنهُ لا يوجد هُناك أية حلول

هو يؤمن بأنها الأقدار, يعلم و يعي جيداً بأن لا حول و لا قوة إلا بالرحيم سُبحانه و تعالى

!
! . . حلقه من مليار حلقه . . !
i


مُسلسل بدأ يوماً ما و هو في حلقته الرابعه بعد المليون

أخرجته الأيام و مثل بِه الكثيرين

و بقي بطل الحكايه أيثم مجهول الهوى و الهويه

لكنه لم و لن يقنط من رحمة ربه ( سُبحانه )



في زمنٍ مُر يُسجن البريء و يُمجد السارق

أُغتِيلت بِه أحلام اليافعين و طموحات المُتأملين و رجاوي المُسنين

لا يزال ذلك البطل مُبتسماً, واثق الخطوة يمشي في طريق المليار ميل

بحثاً عن السعاده . . !

!
![/align]







التوقيع :
أفاضِلُ الناسِ أغراضٌ لدى الزَمَنِ
يخلو مِنَ الهَمِّ أخلاهُمُ مِنَ الفِطَنِ

رد مع اقتباس