عرض مشاركة واحدة
قديم 21-08-2008, 11:59 PM   رقم المشاركة : 7
بنـ السعودية ـت
رائدي فـعـّـال
 
الصورة الرمزية بنـ السعودية ـت
الملف الشخصي






 
الحالة
بنـ السعودية ـت غير متواجد حالياً

 


 

تطبيق على سورة الأعراف الآيات (175- 176)



{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الغَاوِينَ(175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَل الكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ القَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176)}

أسئلة على الآيات..

· مَن هو الذي آتيناه آياتِنا؟
· مَاذا فَعل؟؟ >>> فَا نسلَخَ مِنْها
· فَأتبعَهُ الشّيطَان. مَن الذّي اتّبَعَ مَن؟
· بعد أن فهمتِ المثل.. مَا وَجهُ مُطَابقَته بالحَالة [ أي مَا وَجهُ الشّبه بَين "مَثلُه كَمثَل الكَلب إِنْ تَحمِل عليه يَلهث أوْ تَتَركُه يَلهَث"
و "بيَن الذّي انْسلَخ مِن آياتِنا" ]
[FONT=Simplified Arabic][COLOR=#365f91]


لابد قبل الإجابة على ذلك بالقراءة في التفسير،
لا بد من الإجابة على نفسي قبل قراءة التفسير
حتى تحصل الإثارة وتتضح الفوارق بعد العلم..

······



عِند فهم المَثَل نَبدأُ بِفهمِ المُمَثل بِه وَهُو هًنا (الكلب)


صِفةُ الكَلب: لاهثٌ بِسببِ انقطَاع قَلبه كَأنّه مُجهدٌ طَوالُ الوقت
بعكسِ بقية الحَيوانات التّي تلهثُ فقط عِند الجَري.

محبّ الدّنيا: الشخصُ الذّي يحبّ الدّنيا بشكل عَادِي
أنّه إذا أُعطِي مِنهَا سَكن وَإذِا لم يعط لا يَسكنْ أبداً.

الموصُوفُ فِي هذِه الآية (المخذُول): مِن خُذلانِ الله لَهُ
أنّه لاهثٌ فِي كلّ الأحوال سواء أُعطِي من الدّنيا أو لَم يُعطَ مِنها بَعدَ أنْ كَان مُستقِيماً.


ومن تَمامِ الخُذلان أنْ يَعتذرَ الإِنسان لنفسه مَعَ وجود الخطأ.


···························


يَقُولُ تَعالَى لنبِيّه ـ صلّى اللهُ عَليْه وَسلّم ـ ‏:‏ ‏{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا}
أيْ‏:‏ عَلّمنَاهُ كِتابَ اللّه، فَصارَ العَالِم الكبِير والحِبر النّحرير‏.‏
{فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ} أي‏:‏ انسلَخ مِن الاتّصاف الحَقيقِي بالعِلم بِآياتِ اللّه،
فِإنّ العِلمَ بِذلك، يَصِير صَاحبُه متّصفاً بِمكارِم الأخَلاق ومحاسن الأعمَال،
[/B][/B][/B]

ويرقَى إِلى أَعْلَى الدّرجَات وأرفع المَقامَات،
فَتركَ هَذَا كِتابَ اللّه وَرَاءَ ظَهْره، وَنبذَ الأَخلاق التّي يأمرُ بها الكِتاب،
وخلعَها كَما يَخلع اللبِاس‏.‏
فلمّا انسَلخَ مِنهَا أَتبعَهُ الشّيطَان، أي‏:‏ تَسلّط عَليْه حِينَ خَرج مِنَ الحِصنِ الحَصِين،
وَصَارَ إِلى أَسفَلِ سَافِلِين، فَأّزه إِلى المَعاصِي أزًا‏.‏
{فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} بَعدَ أنْ كَانَ مِنَ الرّاشدِين المُرشدِين‏.

وهذا لأنّ اللّه تَعالَى خَذَله وَوكَلهُ إلى نَفسِه،
فَلهذا قَال تَعَالى‏:‏‏ {‏وَلَوْ شِئْنَا لَرَفعْناهُ بِهَا}
بَأن نُوفقَه للعملِ بها، فَيرتفِعُ في الدّنياوالآخرة، فيتحصّن مِن أعدَائِه‏.
[/SIZE]
[SIZE=4][COLOR=#000000]

{‏وَلَكِنَّهُ‏}‏ فَعلَ ما يقتضِي الخُذلان،
{ فَأَخْلَدَ إِلَى الأرْضِأي‏:‏ إلى الشّهوات السّفلية، والمقاصِد الدّنيوية‏.
‏{‏وَاتَّبَعَ هَوَاهُ‏}‏ وتَركَ طَاعَة مَولاه،
{‏فَمَثَلُهُ‏}‏ فِي شِدّة حِرصِه عَلى الدّنيا وانقطَاع قَلبَه إليها،
‏{كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ} أي‏:‏ لا يَزال لاهثًا فِي كلّ حال،
وهَذا لا يَزالُ حَرِيصًا،حِرصاً قَاطِعًا قَلبَه، لا يسدّ فاقتَه شَيءٌ مِن الدّنيا‏.‏
{ ‏ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوابِآيَاتِنَا}‏ بَعدَ أنْ سَاقَها اللّه إليهم، فَلم يَنقادُوا لَهَا،
بَل كذّبُوا بها وردّوها، لِهوانِهم عَلى اللّه، واتّباعِهم لأهوَائِهم، بِغيرِ هُدى مِن اللّه‏.
{فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ‏} فِي ضربِ الأمثَال، وفِي العِبر والآيات، فَإذا تفكّروا عَلمِوا، وإذا عَلمِوا عَملُوا‏


···························




بعد الإنتهاء من قراءة التفسير وفهم المثل، لا بد أن تكون هناك قراءة مرة أخرى للتفسير مع التعبير بسطرين عنها.
[FONT=Stencil]


[CENTER]مثال: نقول: عَالِمٌ لم يتصِف بِما آتَاهُ الله في الآيات فَتَسلط عَليه الشّيطَان،
فَخذَله الله لأنّه اتّبعَ هَواهُ وقلبُه مُعلّق بِالدّنيا،
وهذا مَثله كَمثل الكلب الذّي يَلهَث دَائِماً سَواءً شَبِع أمْ لا.
[B][B][B][B][SIZE=4]المَقصُود مِن ذَلك أنْ نَضَع أمَام المَقرُوء مَنطُوق >>[FONT=Simplified Arabic] أي اختصِار كَلام المُفسّر فِي كَلماتٍ مُعبِرة.


انتهيـــت .,.

منقووول للفآآآآآآآآآآآآآآآآآآئده ..






التوقيع :



اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
آخر تعديل بنـ السعودية ـت يوم 22-08-2008 في 12:03 AM.

رد مع اقتباس