[glint]هـــلا وغـــلا أخوي sami [/glint] يجلس رجب محمد داخل محله المتواضع بقرية المناشي شمال القاهرة يمارس في هدوء ومهارة عمله في تصليح الساعات بقدميه يقول رجب البالغ من العمر 33 عاماً ولدت بعاهة مستديمة في ذراعي الإثنين بعد أن جذبتني قابلة القرية بشدة من كتفي خلال ولادتي المتعسرة ونتيجة لتلك الحادثة فقد رجب نهائياً القدرة على استخدام يديه وذراعيه. ولكن لأنه لا شئ يوقف الرغبة في الحياة وجد رجب وسيلة لممارسلة كل ما يقدر عليه الإنسان العادي مستخدماً قدميه بدلاً من يديه. قال رجب وهو يعمل في تصليح ساعة يد أجريت عدة جراحات من سن الخامسة إلى سن التاسعة إلا أنها لم تحقق أي نتيجة . تعلمت منذ صغري أن أستخدم قدمي في كل شئ الكتابة وإعداد الطعام وكي الملابس وحلاقة الذقن. وبدا اهتمام رجب بالساعات منذ سن الثالثة عشر وبدا يتردد على محال إصلاح الساعات في حي العتبة الشهير بالقاهرة وهناك تعلم مهنة إصلاح الساعات بمختلف أنواعها. يجلس رجب وهو متزوج وأب لطفل صغير ليصلح ساعة حائط وبعد أن ينتهي منها يلتقط مفكاً صغيراً يلفه بصورة مذهلة باصبعين من قدمه اليمني ليفك أجزاء ساعة يد لمسحها. ويقول رجب وهو يركب مسماراً دقيقاً في صندوق الساعة الذي يقبض عليه ببطن قدمه اليسرى أستطيع تصليح جميع أنواع الساعات بنفس سرعة ومهارة الإنسان العادي إنها موهبة وفضل من الله سبحانه وتعالى. ويدخل أحد الزبائن يسال عن ساعته ويناوله رجب إياها بقدمه بعد أن انتهى من تصليحها ويقول أستطيع ان أعمل كل شئ بقدمي إنه امتحان من الله سبحانه لإيماني وصبري. العزيمة والإرادة لتحدي الصعاب جعلت من رجب سداً منيعاً ضد اليأس وجعلته يجند قدراته التي عوضه الله سبحانه وتعالى بدل الإيدي التي فقدت القدرة على العطاء بتعلم مهنة شريفة يكسب بها رزقه ويصرف منها على أهله بهذا استطاع رجب أن يعيش حر يعمل ويكسب قوت يومه دون أن يحتاج إلى مساعدات إنسانية ولا عطف أي إنسان حالة من مئات الحالات لأشخاص معاقين يعيشون افضل بكثير من الإنسان السليم أشكرك أخوي sami لتشريفك متصفحي وتواصك الجميل لاعدمناااك دمت بخير كلمــات مــن ذهــب رائع : أن تقدم نصيحة لمن تحب. الأروع : ألا تتحول النصيحة الى جرح مشاعر. @ اللهم عظم حب القرآن في قلوبنا، وقلوب أبنائنا واجعلنا ممن تعلم القرآن وعلمه@