عرض مشاركة واحدة
قديم 14-06-2009, 11:06 PM   رقم المشاركة : 34
عمر الدرويش
-( أديب وكاتب )-
 
الصورة الرمزية عمر الدرويش
الملف الشخصي







 
الحالة
عمر الدرويش غير متواجد حالياً

 


 





سأتطفل على أخي طرثوث ..

لأبين معنى اسمه ..

وإن كان هو الأعرف مني ..!!

لأنكم لو عرفتم معناه .. لما طالبتم بتغييره ..





الطرثوت هو نبت رملي طويل مستدق كالفطر وله في بعض الاحيان اشكال غريبة وهو يضرب إلى الحمرة او اللون البنفسجي. وهو مليء بالعصارة المائية يشبه النبات في شكله الهراوة، ليس له اوراق وهو حولي يصل ارتفاعه في بعض الاحيان إلى 70سم .

ويقول ابو حنيفة "الطرثوت ينقض الارض تنقيضاً ولا يوجد أحلى من سوقه ومنه نوعان : حلو وهو الأحمر ومر وهو الأبيض".

تؤكل سيقانه نيئة وأحياناً يشوى مثل الذرة وأحياناً أخرى يطبخ مع الإقط فيكسبه اللون الزهري ونكهة خاصة. وكانت الطراثيث تُجلب إلى المدن ولها سوقها الخاص بها ومازالت تباع في مواسمها في الجزيرة العربية.


وللطرثوت استخدامات كثيرة : فهو يستعمل صبغاً أحمر وكان البدو في السابق يجمعونه للتجارة من أجل استخلاص الصبغ الاحمر وتخلط هذه الصبغة مع بعض المأكولات. ويستخدم البدو هذه الصبغة في وسم مواشيهم. ويعرف رأس الطرثوت باسم "النكعة" ومن امثال العرب في وصف الرجل شديد الحمرة بقولهم "أحمر مثل النكعة" ويقال "ثوب نكع". كما تصبغ الحلي بعصير النكعة فتأخذ اللون الاحمر. ويرد ذكر الطرثوت في المثل الشعبي في قولهم "مكتوب بطرثوث".


يستخدم الطرثوت في منطقة نجد وفي المنطقة الشرقية، مادة مرة مشهية مثل الجمار، ويوقف الاسهال نظراً لقوته القابضة ولاحتوائه على مواد عفصية كما يساعد كثيراً على ايقاف نزف الدم. اما في منطقة الاحساء فيستعمل لعلاج الكبد حيث يؤكل طازجاً، أو مشوياً. كما يذر على الجروح والقروح فيساعد كثيراً على شفائها. وصبغته القرمزية تفيد في صباغة الأقمشة ..






آسف أخي طرثوث مرة أخرى على تطفلي ..

لكَ فائق مودتي ..








التوقيع :

لملمت جرحك يا أبي
برموش أشعاري
فبكت عيون الناس
من حزني ... و من ناري
و غمست خبزي في التراب ...
وما التمست شهامة الجار !
وزرعت أزهاري
في تربة صماء عارية
بلا غيم ... و أمطار
فترقرقت لما نذرت لها
جرحا بكى برموش أشعاري !
عفوا أبي !
قلبي موائدهم
و تمزقي ... و تيتمي العاري !
ما حيلة الشعراء يا أبتي
غير الذي أورثت أقداري
إن يشرب البؤساء من قدحي
لن يسألوا
من أي كرم خمري الجاري !

محمود درويش

رد مع اقتباس