[ثلجة وردية]

ذات يومٍ كنتُ أبحثُ عن كراسة الرسم خاصتيّ

فَ لقد إنتابتني رغبةُ في رسم بعض الخربشات

منذُ زمنٍ لم أرسم شيئاً

بالصدفة وجدتُ دروس رسم في صفحات الشبكة العنكبوتية

و أخدتُ أقلد ما أرى و أمزق بعض الصفحات

رجعتُ بِ ذاكرتيّ لـِ ماضٍ بعيد كنت قد نسيتهُ

و طوته الأيامُ معها ..!

أشتقتُ لحياتيّ السابقة أشتقتُ لمدرستيّ و صفوف الدراسة

أشتقتُ لمدرساتيّ و زميلاتيّ

[align=left]



تذكرت كيف كان يوم التخرج و أخدتُ أقلب بعض الأشياء

التي أحتفظتُ بها من ذالك اليوم و كأنني أقلب الماضي بين كفيّ

تذكرت إثنتان من مدرساتيّ قد غابتا عن هذه الدنيا

و سرقهما الموت

و سرحتُ في البعيد أفكر [/align]

[align=center]


حتى شعرت بـِ دموعيّ ساخنة تشقُ طريقها على وجنتيّ

إنتبهتُ بعدها لـِ نفسي ؛

مسحتُ تلك الدموع بـِ تنهيده [/align]


[align=right]

عدتُ أقلب أوراقيّ ؛

وجدتُ بعض الدفاتر القديمة

التي كنتُ أبثُ فيها أحزاني و أحتفظُ بِ كلماتيّ و أحاسيسيّ بِ داخلها

قرأتُها سطراً سطرا

و أخدتُ أتذكرُ كيف كانت مشاعريّ قبل بضعِ سنون

آهـٍ كم كنتُ طفلةً بريئة لا أفقهُ من الدنيا شيئاً

غير حروفٍ من الآلامِ و الآحزان و الموت نسجتها

بِ قلميّ ممزوجةٌ بِ شيءٍ من روحيّ

و مما كنتُ قد عانيتهُ في سابقِ آياميّ ..!

حقاً العمرُ يمضي مُسرعاً و أيامنا تُطوى و تغيب ؛

لم يترك ليّ فرصة حتى لـِ كي أودع من أحب

لـِ كي أتذكر ماضٍ جميل تركتهُ خلفيّ و مشيت ..!

لقد تعلمتُ من الدنيا الكثير ؛

كُل الدروس التي مررت بها كان ثمنها غالٍ جداً ..!

بعضها لم يكن ليّ طاقةٌ لـِ إحتمالهِ أبداً ؛[/align]


[align=left]


كيف صبرتي يا روح ..؟!

وبعضها أدخلني في غيبوبة حزنٍ مُخيفة ؛

خرجت منها كما يخرجُ الشخصُ من الموت

بعد معاناةٍ طويلة ..!

و بعضها صفعتنيّ الدنيا بهِ حينما لم يكن لديّ آي إحساسٍ أو شعور ؛

فَ زادتني هماً على هميّ ..!!

غرقتُ كثيراً و صارعتُ الأمواج لـِ كي أنجو ..

رُحماكَ ربيّ ؛ تعلمُ كم تحملت و كم صبرت و كم عانيت

وفقني و أرحمني و أرضى عني يارب .. [/align]

ثلجه ورديه