عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-2009, 09:54 PM   رقم المشاركة : 12
أم مـحـمــد
رائدي مهم
 
الصورة الرمزية أم مـحـمــد
الملف الشخصي






 
الحالة
أم مـحـمــد غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]
( الضّيـف والضّيافـة )
[/align]
قال في المصباح :
الضيف معروف ..
ويطلق بلفظٍ واحد وغيره . وهو مصدرٌ في الأصل من ضافهُ ضيفاً إذا نزل عنده ,
وتجوز المطابقة فيقال : ضيفٌ وضيفة وأضياف وضيفان وأضفْتُهُ وضيّفْته إذا أنزلتَه وقرّبْتَه .
والاسم : الضيافة .

قال ثعلب :
ضِفْته إذا نزلت به . وأنت ضيفٌ عنده . وأضفْتَه إذا أنزلتَه عندكَ ضيفاً .
تَضَيَّفَني فَضَيَّفْتُه : أي طلب مني القِرى فقرَيْتُه .

قال تعالى :
( وجاءهُ قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السّيّئات قال ياقوم هاؤلاء بناتِى
هُنّ أطهر لكم فاتّقوا الله ولا تخزون في ضيفى أليس منكم رجلٌ رشيد ) .

من أقوال المصطفى صلى الله عليه وسلم :
عن أبي شريح خويلد بن عمرو الخزاعي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته )
قالوا : يا رسول الله وما الجائزة ؟ قال : ( يومه وليلته , والضيافة ثلاثة أيام , فما
كان وراء ذلك فهو صدقة عليه ) . (متفق عليه) .

[align=center]من أقوال السلف :[/align]
قال علي بن الحسين رضوان الله عليهما : من تمام المروءة خدمة الرجل ضيفه كما
خدمهم أبونا إبراهيم عليه السلام بنفسه وأهله .

القصة :
روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال : إني مجهود , فأرسلَ إلى بعض نسائه , فقالت : لا والذي بعثك بالحق ما عندي
إلا ماء . ثم أرسل إلى الأخرى فقالت : مثل ذلك , حتى قلن كلّهن مثلَ ذلك : لا والذي
بعثَكَ بالحق ما عندي إلا ماء .

فقال عليه الصلاة والسلام : ( من يُضيفُ هذا الليلةَ رحمه الله ) ؟ فقام رجل من الأنصار
فقال : أنا يا رسول الله . فانطلق به إلى رَحْله فقال لامرأته : هل عندك شيء ؟ قالت :
لا إلا قوت صبياني , قال : فعلِّلِيهم بشيء . فإذا أرادوا العشاء فنوِّميهم , فإذا دخل
ضيفنا فاطفئي السراج وأريه أنّا نأكل .

وفي رواية : فإذا أهوى ليأكل فقومي إلى السراج حتى تطفئيه , قال : فقعدوا وأكل
الضيف وباتا طاووين , فلما أصبح غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال
عليه السلام : ( قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما ) .

[align=center]الشعر :[/align]
قال الشاعر :

إذا المرء وافى منزلاً لك قاصداً ... قراكَ وأرمَتهُ لديك المسالكُ
فكُن باسماً في وجههِ متهلِّـلاً ... وقُل مرحباً أهـلاً ويومٌ مباركُ
وقـدِّم له ما تستطيعُ من القِرى ... عجولاً ولا تبخل بما هو هالكُ
فقد قِيل بيـتٌ سالـفٌ متقدمٌ ... تـداولـهُ زَيـدٌ وعمـروٌ ومالكُ
بشاشةُ وجهِ المرءِ خيرٌ من القِرى ... فكيف بمن يأتي به وهو ضاحكُ .







التوقيع :
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

رد مع اقتباس