عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2009, 05:16 PM   رقم المشاركة : 6
أبو رزان
رائدي جديد
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو رزان غير متواجد حالياً

 


 

[align=right]أستاذي مصطفى نمر..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

أسأل الله أن يحفظك يا أستاذنا الفاضل، كلماتك وربي وسام على صدري.. وكلي شوق إليك وإلى جميع مدرسينا في الزهور.. وشرف لي أن أزورك، لأقبل جبينك، وبصحبتي طفلتاي الصغيرتان .. ولكنني أبعد عن الخفجي الآن مئات الكيلومترات..
ولو كتب الله لي المجيء للخفجي فلن أزورها إلا لأجلك، ولمن بقي من أهلها الذين يذكروننا بطفولتنا وذكرياتنا فيها..

ورحم الله الأستاذين الفاضلين/ عزت وأحمد أبو اسماعيل وأسكنهما فسيح جناته، فهما من تلقيت عليهما تعليمي المبكر في الصفوف الدنيا، فالذكريات معهما منقوشة في الذاكرة.. كما هي الذكريات معكم..

فلا تزال ذكريات حصص القرآن الكريم كامنة في زوايا ذاكرتي، هل تعلم أستاذي أنني أتذكر تفاصيل منهجكم في تدريس مادة القرآن الكريم؟
نعم..! أذكر ذلك جيداً.. لقد كان الدرس يعرض بطريقة مشوقة جداً.. حيث يتشوق الطفل في هذه المرحلة إلى القصص.. فكنتَ، أثابك الله، تحكي لنا أسباب النزول في بداية كل درس للقرآن الكريم.. أذكر من هذه القصص: سبب نزول قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنباً فتبينوا)، وقصة نساء النبي صلى الله عليه وسلم التي بسببها نزلت سورة التحريم، وقصة صلح الحديبية، وقصة الظهار التي بسببها نزلت المجادلة... وغيرها وغيرها..
إنني أذكر ذلك جيداً، بل إن الفهم الأساسي لهذه القصص من السيرة النبوية وكل العبر المستفادة وتطبيقاتها على حياتي لازال مبنياً على دروسكم هذه منذ أكثر من 22 سنة.. ألم أقل أن فاتورة أفضالكم طويلة ..؟
بل لا أزال أذكرك عندما كنت تدرس مادة العلوم في بداية خدمتك في مدارس الشركة
إن ما أجده الآن في نفسي (وقد دخلت في العشر الرابعة من عمري) من تقدير كبير لشخصكم الكريم، جزاء ما بذلتم وقدمتم لنا، بالرغم من مرور هذه السنوات الطويلة، لهو أكبر دافع لي أن أخلص في تربية أبنائي، ومن يوليني الله عليهم من أبناء المسلمين.. لأن التلميذ الصغير وإن كان لا يميز بين المربي المخلص والمربي الغاش للأمانة، فإن له ذاكرة تستودع هذه الذكريات لوقت يكون قادراً فيها على تمييز الأداء الطيب من الرديء..
فجزاكم الله خير الجزاء، وضاعف لكم الأجر والمثوبة، وجمعنا وإياكم على سرر متقابلين..

.............................................

أستاذي الفاضل صبري..! يا لروعة المفاجئة ..
حياكم الله وبياكم أستاذي الكريم.. وأعظم الله أجركم في وفاة أخيكم الأستاذ محمود قاسم..
الله.. ما أجمل ذكرياتي.. لا زلت أذكر مشاكساتي وشقاوتي معك ، حيث كانت عبارة شبه دائمة تدور بيني وبينك في كل حصة، وأنت بحلمك وسعة صدرك وعطفك وأسلوبك المرح المحبب إلى النفس لا تمل من ممازحة تلميذك الصغير .. العبارة لا أريد أن أقولها، فلست مستعجلاً في كشف شخصيتي، فإنه أدعى لبث الذكريات الجميلة..

يا إخوان.. ما هي صورة حصة التربية الفنية في مدارسنا؟ إنها تلك الصورة النمطية المعروفة، كراسة رسم وألوان ووقت ممل طويل ننتظر الفراغ منه.. أو نقضيه في الثرثرة مع بعض..
لكنها مع الأستاذ صبري، غير.. كانت منهجاً علمياً، وتنمية للمهارات، واستثماراً للمواهب، وعطاءً مخلصاً وتفانٍ في الأداء الوظيفي.. وأنا أشهد..

هل رأيتم مدرساً للتربية الفنية يعطي درساً علمياً نظرياً عن نشأة الرسم في تاريخ الإنسانية بأسلوب القصة المشوقة، ويخصص لذلك حصة كاملة، تبدأ بقصة (إنسان بدائي كان يمشي في طريقه فوجد قطعة من الفحم فبدأ يعبث فيها بيديه فأنشأت خطاً على الجدار،... الخ القصة الجميلة).. هل رأيتم ذلك من مدرسين آخرين؟

ذلكم الأستاذ صبري .. ولست أنسى له أفضاله..
لقد تخرجت من مدرسة الزهور، ودرست في مدارس أخرى، في الخفجي وغيرها (دراستي كانت في ثلاث مدن مختلفة)، ولم أجد عطاءً كعطاء مدرسينا..
فلك يا أستاذي الحبيب أزكى تحية من تلميذك المحب، الذي يرجو لك التوفيق في الدنيا والآخرة، ويحمل في قلبه الاعتراف الكامل لك ولبقية أساتذته بالفضل والمنة، بعد الله سبحانه وتعالى..

أولئك أساتذتي فجئني بمثلهم ~~ إذاجمعتنا يا رقيع المجامع[/align]
((البيت انكسر لضرورة الذكريات الجميلة والمشاعر الصادقة والوفاء الواجب))







آخر تعديل أبو رزان يوم 08-12-2009 في 07:57 PM.

رد مع اقتباس