عرض مشاركة واحدة
قديم 17-01-2010, 12:53 AM   رقم المشاركة : 1
أبو رائد
المدير العام
 
الصورة الرمزية أبو رائد
الملف الشخصي







 
الحالة
أبو رائد غير متواجد حالياً

 


 

من دخل دار أبي سفيان فهو آمن

بسم الله الرحمن الرحيم


عندما يشعر الإنسان بالاعتزاز بقوته في أي مجال من مجالات حياته سواء كان في نسبه أو في ماله أو في قوته ، يظل يعتز بهذه القوة ويحاول المحافظة عليها .

قد يكون هذا الشخص مخطئ ويصعب التعامل معه ، كونه يعتبر نفسه الأفضل ورأيه لا يقبل النقاش ، رغم أن الجميع متفق على خطئه.
هنا يجب معرفة الطريقة المناسبة لكيفية التعامل مع هؤلاء الأشخاص ، وذلك بتقديم النصيحه له بطريقة غير مباشرة والابتعاد عن أسلوب الأمر والنهي ، فمن المؤكد أن يتقبل هذا الشخص منك ويستجيب وقد يشاورك ببعض الأمور .
كما أن من أصعب التعاملات التعامل مع من فقد سلطته وفقد قوته ، فانكساره يؤثر سلبا على حياته بشكل عام ، فيجب أن يكون التعامل معه بطريقة مناسبة بحيث تعيد له هيبته ، وتشعره بأنه مازال قويا ، حتى يكون منتجا ومفيدا للمجتمع .
ولنا في رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أسوة حسنة ، فمن يقرأ في سيرته العطرة يجد أن لكل مشكلة حل وطريقة مناسبة للتعامل .
فعندما فتح المسلمون مكة عام ثمانية للهجرة ، أتى أبو سفيان بن حرب وهو رأس المشركين وقائد جيوشها ضد الإسلام ، إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ــ ليشهر إسلامه .
فاستقبله النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ وقال لإبي سفيان ليبشر أهل مكة : " من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن أغلق عليه داره فهو آمن ومن دخل المسجد فهو آمن ".
فانطلق أبو سفيان فرحا بهذه العبارة كون النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ خصص بيته ليكون آمنا لمن لجأ إليه ، رغم أن أهل مكة لم يكن أحد منهم بحاجة للذهاب لدار أبي سفيان في هذا الوقت فكل له داره ومن لم يجد له دار بإمكانه الذهاب للبيت الحرام ويعتبر آمنا .
ولكن هنا تكمن حكمة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كونه أعطى لأبي سفيان شيء من قيمته التي فقدهاوعزز قوته المسلوبة منه عندما أشهر إسلامه.
فمن الذكاء أن تجد الطريقة المناسبة للتعامل مع الآخرين ، بحيث تكسب احترام وتقدير الجميع .






التوقيع :
عِشْ عفويتك تاركــًا للناس إثم الظنون
فــَ لك أجرهم ، ولهم ذنب ما يعتقدون
.
.
.
.
.
.
.
الرائدية ليس مجرد منتدى


آخر تعديل أبو رائد يوم 17-01-2010 في 08:01 AM.

رد مع اقتباس