عرض مشاركة واحدة
قديم 25-11-2012, 08:45 PM   رقم المشاركة : 19
نواف السعدون
قاضي محكمة النعيرية
الملف الشخصي






 
الحالة
نواف السعدون غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]
]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وأعتذر إخوتي عن التأخيرفي الجواب عن الأسئلة لظروف السفر، وكانت مشاركتي عن طريق جهاز الآيفون الخاص بي ، وغثني أسلوب وأداء الجهاز في الكتابة في المنتدى عساكم ما تحتاجونه .

أكرر عذري .
وهذه الليلة سأكمل معكم الحديث عن بعض منعطفات حياتي ( بعضها منعطف خطر
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
وبعضها سهالات ولله الحمد ) .

عموما ...........................
كنت تحدثت عن قصة تعييني في السلك القضائي...
التزمت أخيرا للأمر الملكي بالتعيين في القضاء ، ورضخت للأمر الواقع ، فباشرت بالرياض ملازما قضائيا لمدة سنة ونصف ، تخللها ندب طلبته للعمل في الخفجي لأجرب العمل فيها ، لم تكن التجربة جيدة في بعض الأحايين وكانت طيبة في أكثرها ، ولكنها كشفت لي معادن بعض الرجال ، فاستفدت كثيرا منها .
قررت انقطاع الندب والعودة للرياض ، وبعدها صدر تعييني في مركز المظيلف التابع لمحافظة القنفذة التابعة لمنطقة مكة المكرمة ، وهي أقصى محافظة في جنوب تلك المنطقة ، وعملت هناك رئيسا لمحكمتها العامة لمدة 3 سنوات ونصف ، كانت من أشد الأيام علي نظرا لظروفي العائلية المحيطة بي ، وإلا فقد استفدت والله كثيرا من الحياة في تلك الجهة ، لقد قابلت رجالا هم من خيرة الرجال ، وخضت مواقف قوية مع بعض المجرمين ، وسيجد من سألني عن بعض المواقف التي لا ولن أنساها في حياتي أو حتى في عملي القضائي ، سيجد هؤلاء مرتعا خصبا وكنزا ثمينا ومكتبة عامرة من القصص الطريفة بعضها وبعضها الآخر سيجدها من الكآبة والضيق بمحل صعب في جبل شاهق ليس له طريق معبد وفيه ماء عكر أشد مرارة من الحنظل وأشد على الجسد من السم الزعاف ، سأضرب عن ذكرها الصفح لئلا أعكر صفو الأحبة .

ولكن ههنا قصة بديعة وعجيبة تثبت توافيق الله جل جلاله لعباده ، وتظهر لنا قوة فضيلة الأخ الشيخ عايض العصيمي - حفظه الله ووفقه - في تعبير الرؤا والأحلام .
ذلك أنه وفي أول أيام مباشرتي في المظيلف رأيت فيما يرى النائم رؤيا طيبة ، فأحببت تأويلها ، فاتصلت على فضيلته بالجوال وعرضتها عليه ، فأجابني بكلام نزل علي كالصاعقة ، ولكنها تحمل في تفاصيلها مآلات طيبة .
فقد فسر لي الرؤيا فقال : هذه رؤيا صادقة ، وتحمل ثلاثة أمور .
ثم سألني : هل لك معاملة مهمة في وزارة الداخلية ؟
أجبته : نعم .
فقال : ستنتهي قريبا خلال شهر إن شاء الله تعالى بخير .
هذا الأمر الأول ، الأمر الثاني قال لي - وهنا الصاعقة - قال : ستبقى في المظيلف لثلاث سنوات ونصف ثم تنتقل لمدينة طيبة لم تكن تتوقعها .
وهنا ضاقت بي الدنيا بما رحبت ، وكما يقال : ضاقت بي الوسيعة .
وذلك لأنني كنت موعودا من معالي رئيس مجلس القضاء في حينه بنقلي للخفجي قريبا جدا ، فكنت أنتظر بلهف المنادي ليناديني للرحيل ، فكيف يقول لي حبيبي العصيمي : ستبقى لديك في أقصى الأرض جنوبا 3 سنوات ونصف ؟!!!!!!
إنها والله لكبيرة ، لا تسهل إلا على من سهلها الله عليه .
عموما ، طمأنني أن انتقالي سيكون لمدينة طيبة لم أكن متوقعها .
الأمر الثالث أخبرني بشيء أحتفظ فيه لنفسي وأنا أنتظر تحقيقه .

والعجيب أنه وبعد شهر تقريبا يزيد يوما أو ينقص يوما انقضت معاملتي بوزارة الداخلية على خير .
وبعد 3 سنوات ونصف بالضبط تزيد أسبوعا أو تنقص مثله انتقلت إلى مدينة طيبة لم أكن أتوقعها أبدا والله ، ولم تعرض علي إلا قبيل تقديم الطلب عليها بأيام قلائل ، وهي النعيرية ، فتم نقلي لها ، ولله الحمد والمنة .
وأنا هأنا أنتظر تحقيق الأمر الثالث وهو والله بشارة لأحبابي الذين أسأل الله تعالى أن يبارك فيهم .
هذه قصة من القصص التي أتمنى أن تنال على إعجابكم في هذه الليلة .
هذا ما أحببت ذكره في هذا الموضوع ، وسأبدأ بالجواب على أسئلة الإخوة الأعضاء ، وما توفيقي إلا بالله العظيم .


[/align]