عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2009, 11:10 PM   رقم المشاركة : 3
عمر الدرويش
-( أديب وكاتب )-
 
الصورة الرمزية عمر الدرويش
الملف الشخصي







 
الحالة
عمر الدرويش غير متواجد حالياً

 


 

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لأجل اشتياقي


.
.

تُمسك بعلبة الألوان وتجذبها نحوها

تُمسك بريشتها حتى تتفنن في أنتقاء ألوانها الزاهية

لـ تلون حياتهم وتزول سوادها المميت عنهم

لكن مع مرور الزمن يظهر بعضا من كدرها لهم

فالريش جميعها بدأت بالتلف ولم تقم بوظيفتها على أكمل وجه

وهي لازالت محتفظة بكم هائل من الألوان كفيلة لأسعادهم ماحيووا

ولأن معها اللون الأزرق لكن لاتستطيع أن تظهر السماء زرقاء..

ولأن معها اللون الأحمر لكن لاتستطيع أن تعييد نظرة الوردة

ولأن معها اللون الأخضر لكن لاتستطيع أن تفرش الأرض خضرة

ولأن معها جميع مامعهم

أصبح جسدها المرهق بدل الريش التالفة

تتلطخ بالألوان لأجلهم

فتارة زرقاء وأخرى حمراء وهكذا دوليك حتى ترسم على محياهم البسمة


فهاهم أمامها يضحكون ويأنسون

فتفرح هي بذلك وتزيد لحياتهم أكثر إشراقه

لكن
حين تقع الفاجعه وتزول جميع الألوان الزاهيه من اذهانهم
والتي لطالما تعبت وهي تتصبغ فيها لتكون مصدر لسعادتهم


لتكون أجابتهم حينما طرحت لهم الأسئلة
والتي اعتمدوا على موقف غير مقصود

متناسين مواقف أعظم وأكثر في خيرها

أشد شخصا كرها لك ..؟؟

هي

شخص دائما مايغيضك...؟؟
هي

فتكون هي النهاية المؤلمة...!!!

فكيف لها أن تهنئ...!!!

.
.

هذه وحدة من صور الجحود...وماأكثرها حينما تكون أكثر ذكاء

لكن تعلم أن تعيش غبيا ..!!

وإن غلب ذكاءك استغبي أكثر وقل من المؤكد أنهم لايقصدوون..!!

إيهاما لروحك الضعيفة..!!










وأنا أقرأ .. تذكرت المقولة الشهيرة ..

ليس الغبي بسيد في قومه .. لكن سيّد القوم المتغابي ...!!

لأجل اشتياقي ..

حديثك ماتع ومنطقك عذب ..







التوقيع :

لملمت جرحك يا أبي
برموش أشعاري
فبكت عيون الناس
من حزني ... و من ناري
و غمست خبزي في التراب ...
وما التمست شهامة الجار !
وزرعت أزهاري
في تربة صماء عارية
بلا غيم ... و أمطار
فترقرقت لما نذرت لها
جرحا بكى برموش أشعاري !
عفوا أبي !
قلبي موائدهم
و تمزقي ... و تيتمي العاري !
ما حيلة الشعراء يا أبتي
غير الذي أورثت أقداري
إن يشرب البؤساء من قدحي
لن يسألوا
من أي كرم خمري الجاري !

محمود درويش

رد مع اقتباس