عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2004, 05:17 AM   رقم المشاركة : 5
الـراصد
رائدي نشيط
الملف الشخصي






 
الحالة
الـراصد غير متواجد حالياً

 


 

مشكووور أبو رائد على التعقيب
.................
[align=center]سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ – حفظه الله –[/align]
السؤال : يقوم بعض المغرضين والمشبوهين اليوم بدعوة الشباب في هذه البلاد عن طريق شبكة الإنترنت إلى نزع يد الطاعة لحكام هذه البلاد والخروج عليهم وعدم سماع كلام العلماء فنرجوا من سماحتكم التوجه والتعليق على هذا . ؟

الجواب : نعوذ بالله من حال السوء ، هؤلاء منافقون ، هؤلاء ضالون ، هؤلاء في قلوبهم مرض وحقد على الإسلام وأهله ، الذي يدعو إلى الخروج عن طاعة الإمام ، والذي يدعو إلى التمرد على السلطة والذي يدعو إلى الفوضى ، هذا في قلبه مرضٌ كبته الله وأذله .
هذا والعياذ بالله من دعاة السوء ومن المرجفين في الأمة ومن الذين في قلوبهم حقد على الإسلام وأهله ومن الذين يحبون نشر الفوضى بالمجتمع المسلم . على المسلم أن يكون ذا بصيرة وتعقل فيما يسمع ، ولا شك أن جهاز الإنترنت من الوسائل الحديثة الأخيرة ولكنه وللأسف الشديد يشتمل أحياناً على مواقع وساحات كلها إجرام وكلها ضلال وكلها نفاق وبعدٌ عن سبيل الله ، هؤلاء مغرضون مفسدون ، قال الله تعالى : (( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ )) ( البقرة : 11 ) من يدعو أي إنسان إلى الخروج عن طاعة الإمام وعدم السمع والطاعة ، فأسيئوا الظن به بأنه منافق وبأنه فاجر ولا عهد له ولا دين ولا أمانة له لأن والعياذ بالله هذه الدعوات ، تدعوا إلى الفوضى وإلى سفك الدماء ونهب الأموال وانتهاك الأعراض فمجتمعنا ولله الحمد مجتمع مسلم يخضع لقيادة مسلمة ، رجال سعوا في إصلاح الأمة والدفاع عنها وسهر الليل الطويل في حماية هذا المجتمع والدفاع عنه بكل ممكن ، ضحوا بالأوقات والأموال في سبيل حماية هذا المجتمع ، وكلها انعقدت أسباب الشر دفعها الله عن هذا البلد ، بأسباب ولله الحمد ما في هذا البلد من خير وصلاح وتحكم للشرع والنوايا الطيبة الصادقة مكن ولاة أمر هذه البلاد وفقهم الله وهداهم لكل خير .

فهذه الدعوات في هذا الجهاز وأمثاله إنما هي صادرة من حاقدين ، من منافقين ضالين ، لا من مسلم يخاف الله ويتقيه ، فالمسلم الذي يخاف الله ويتقيه ويدعو إلى ما دعا إليه الله من سمع وطاعة لولاة الأمر في طاعة الله وشد أزرهم بالتعاون معهم ولا سيما أمام تلط الأحداث الخطيرة والفتن التي تهدد مجتمعات المسلمين عموماً فالتكاتف والتعاون وشد الأزر والتحام القلوب واجتماع الكلمة ووحدة الصف ، هذا هو الأمر الواجب علينا والمتعين على كل فرد منا [ ومن لقي الله وليس في عنقه بيعة ، فإنه يموت وميتته ميتة جاهلية ] ، من كان في قلبه حقد على الأمة ومن كان في قلبه عدم الطاعة والانقياد ، في حياته شقاء وميتته ميتة جاهلية .
المسلم يحب الخير للمسلمين ، يحب كلمتهم وتآلف قلوبهم ووحدة صفهم ، ويعلم أن الأعداء لا يريدون إلا الفوضى ولا يريدون الاجتماع .
هذا البلد محسود على دينه ، محسود على قيادته ، محسود على رخائه وخيراته محسود على اجتماع كلمته ، محسود على تآلف صفه ، فعياذاً بالله من الداعيات المضلة ، والواجب على المسلم حينما يسمع في هذه الوسائل ، تك الشرور ألا يصغي إليها وأن يعرض عنها ويعلم أنها صادرة من قلوب ملؤها الحقد ، ملؤها الفساد والشر والضلال والحرب لله ولرسوله . عصم الله بلاد المسلمين وحماها من كل سوء وحفظ الله لنا ديننا وأمننا وقيادتنا وجمع كلمتنا على طاعته ورد كيد الكائدين وحقد الحاقدين







رد مع اقتباس